أسبوع مر على ذلك اللقاء مع أختها الكبرى حين قررت السفر لمدينة أخرى لتزور صديقة لها
لم تكن تدري لماذا انتابها شعور بالفرحة و السعادة فحملت ما تحتاج إليه من أغراض و اتجهة بسرعة لمحطة القطار
ما أوفر حظها فقد تزامن وصولها مع وصوله و لا حاجة للإنتظار الممل
جلست في مقعدها بجانب النافذة و راحت تجول ببصرها حتى انطلق كالومض
جاء الوقت المناسب ففتحت حقيبتها لتشغل فكرها و تجند عقلها و تسلي النفس بما اعتادت فعله
كما يفعله جل الناس هناك في مجتمعها ...
بحثت و بحثت لا فائدة لاتصدق فقد نسيت كتابها الممتع و لم تحضر مجلاتها المفضلة
حتى الجرائد لا مجال للحصول على واحدة بعد انطلاق القطار لتشغل بها وقتها
لم تجد أمامها إلا تلك المنشورات التي أعطتها لها أختها الكبرى كهدية
إنزعجت كثيرا و بدى الضيق واضحا على ملامح وجهها
الذي حاولت إخفاءه بالنظر للنافذة .. و لكن لا فائدة ...
أعادت فتح حقيبتها من جديد للبحث الحثيت .. فلم تجد أمامها غير تلك الهدية التي أهديت لها
قالت في يأس : لا سبيل سأتصفح ما فيها لأقتل الوقت و أدحر الملل ..فتحت تصفحت ..قرأت تابعت أعادت القراءة ..
تمتمت : لا أصدق أما كتب هنا حقيقة أم خيال ؟!!
هذا عجيب هذا غريب ..لا شك و أنهم يبالغون..أو ربما يكذبون
أعادت فتح حقيبتها و بحثت عن تلك الورقة الصغيرة التي أهملتها
أخذت هاتفها الصغير و إتصلت بأختها تطلب منها أن تسمح لها بزيارتها بعد يومين إن أمكن
فهناك أمر خطير تريد أن تناقشها و الهاتف لا ينفع في مسألة كهذه ..
و تم لها ذلك بعد يومين حيث مكثت عند أختها أسبوعا كاملا تبحث تقرأ تتابع تنظر تراقب ..
و مع بداية أسبوع جديد بدأت حياة جديدة بعد أن نطقت بالشهادتين و دخلت عن قناعة تامة بهذا الدين العظيم
أتدرون ما سبب دخولها للإسلام ؟ُ؟؟
ليس غريبا و لا عجبا و لا بدعا و لا مبالغة أن كان السبب عندما علمت بحقيقة
إ حقوق المرأة في الإسلام
لقد سبقتها أختها الكبرى و دخلت للإسلام و تنكر لها الجميع
و كانت والدتهم تتعمد تجاهلها و إبعادها عن الأسرة حتى لا تؤثر فيهم و خاصة على صاحبة القصة
بل كانت تحس بأن إبنتها سكينة (و هذا إسمها بعد الإسلام) ستلحق بركب أختها و تدخل هي كذلك لهذا الدين
و كان ذلك إحساس شعور قلب أم قد تحقق
تقول سكينة عندنا من حقوق المرأة أن تتساوى مع الرجل تماما في كل شيء ...
في الأعمال و التكاليف و المشاق و لا أحد يصرف عليها
بل يجب أن تعمل في أي مجال لتكفل نفسها ...حتى ببيع شرفها
و تقول بعدما مكثت مع أختي المتزوجة بمسلم و تابعت حياتها عن كثب ...
وجدت أن أختي تعيش في ظل هذا الدين و مع ذلك الزوج كملكة من ملكات الدنيا
و هذا بسبب تطبيق حق القوامة الحقيقية التي يعدها البعض حقا للرجل
في حين هي حق للمرأة