أنشد الفؤاد و ردد نشيد الوداع
قومي انظري أماه ما ترى من أسى ... عيني و ضميني لصدر حنان
و تبسمي و الموت ينتشر ظله ...و تغيب في طياته الشفتان
حتى رحلتي إلى الخلود و خالطت ...قسمات وجهك عبرة الحدثان
و نقلتي للبيت الذي غادرته .... حينا محملة على الأكفان
و بقيتي فيه ساعة و كأنها .... عمر و بعض العمر ليس بفان
يا أم يبكيك الرجال كأنما ....هم نسوة بكت على شبان
و أسا إذا ما مس جانب صخرة ....لأذابها من ثورة البركان
يلقي عليك بنوك من أكبادهم.... قطع تذوب لمدمع هاتان
..... ..... .....
ماتت أمي و يديها معلقتان بالسماء لعلها ترجوا وصالنا عبر النسيم
و لكن لم يكن قتل أمي وحده حزني و همي
فأين أنت يا أمتي لتشهدي ماذا فعلوا بك يا أبي