قصة من قصص الطفولة الخيالية
قررت مجموعة من الضفادع ان تقوم بمسابقة للجري والوثب ، وكان الهدف المُقرّر هو الوصول الى أعلى قمة برج من الأبراج.
احتشد الحضور و الجماهير وغصّت الساحة بمختلف انواع الحيوانات في ملل ويأس ، وهم بين مشفق على هذا التعب والجهد الكبير الذي سيذهب أدراج الرياح ، وبين ساخر من طريقة تفكير الضفادع ووضعها لهذا التحدي...فالبرج عالي جدا وليس بإمكانية الضفادع هذا التسلق.
وبدأ ظن الجماهير يتحول الى حقيقة مع سقوط الضفادع الواحد تلو الآخر من التعب والجهد ، وارتفعت الأصوات وهم البعض بالرحيل ، فلا جدوى من مراقبة سقوط الضفادع في رهان أقل ما يقال عنه ..السذاجة .
الا ضفدع واحد كان لا يزال يحاول ويحاول ولم تفتر عزيمته عن محاولة تسلق البرج والوصول الى قمته
وحصل أخيرا اللامتوقع ، وصل الضفدع الى قمة البرج مع استهجان ودهشة الجموع المحيطة.
وعندما أرادت الحيوانات التعرف الى هذا الضفدع الذي فاز بهذا التحدي ووصل الى قمة الهدف المنشود والذي كان يُقال عنه مستحيل ، تبين لهم أن الضفدع كان .... أصمّا !!
لا تصغي لأفكار الآخرين ومحدودية تفكيرهم واتجاهه ،انتبه الى رد فعلك ازاء كل ما تسمعه او تقرأه ، فإن استجابتك لما يخلق فيك اليأس والتوقف عن السعي ، ستقتل فيك الكثير من أحلامك وميولك وأهدافك . فالحياة لن تنتظر ولن تصغي لمن يحاول ان يحبطك ، فكن أصمّا واستمر في السعي حتى تصل الى الهدف... وكن أصمّا عندما يقول لك البعض ، غير ممكن.