أما عن ردة فعلي فقد كانت إستنادا لقاعدة الموازنة بين المفاسد و المصالح 
و إتخذت قراري بعدها فوضعت محفظتي على أغراضي و التفتت إليها بكل هدوء 
و أمسكت بيدي اليسرى بشعرها الملتوي كأذناب الحمير (أعزكم الله و اجل قدركم) 
فشلت حركتها و لم تستطع أن تقاوم ثم صفعتها باليد اليمنى و رددت لها الكيل 
و قلت لها إن أحببتي الزيادة فلن أتأخر و سترين مني ما لا تتوقعين
و لم أنزع قبضتي من شعرها حتى بعد أن صفعتها 
ثم قلت لها إياك ثم إياك أن تعتقدي أو تتوهمي أن المسلمات ضعيفات جبانات 
لا يعرفن كيف يدافعن عن أنفسهن و لتعلمي أنني أقلهن و أضعفهن على وجه الأرض 
و إعلمي أن اليد التي حنت على تلك العجوز و رحمت ضعفها 
تستطيع أن تضرب عند اللزوم و توجع أيضا 
بارك الله فيك أخيتي ... أحسنتي صنعا ( بصراحة برد قلبي ) 
نعم هذا أقل ما يكون في هذا الموقف ، لقوله  (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خيرٍ احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل: لو أنى فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فان لو تفتح عمل الشيطان).
 (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خيرٍ احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل: لو أنى فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فان لو تفتح عمل الشيطان). 
نعم ولله الحمد والمنة نحن المسلمات فينا الحنان والعطف والرحمة واحترام الغير ، ولكن كرامتنا وديننا لن نسمح لأي كائن من كان أن يلمسه ، ويا ليتني كنت معك لساعدتك ونصرتك ...
واسأل الله تعالى أن يجعل ما تعرضتي له في ميزان حسناتك ، وأن تكون شفيعة لك يوم القيامة ... اللهم آمين