صفعتني بنت الكافرة قصة من الواقع 
لا يعرفها إلا قلة من أهلي و المقربين مني 
أكتبها لكم و أخصكم بها لعلها تجد متسعا لضائقتكم 
كنت أقف كغيري من الناس في الصف أو الطابور 
و لا شك أنك عندما تجد خلفك إمرأة طاعنة في السن لا تحسن الوقوف إلا متكئة 
بل تكاد أن تسقط خلفك من ضعفها و قلة حيلتها 
و أنت تعلم أنها تعيش في عالم تخلى فيه عنها القريب و البعيد 
و تركت في هذه السن مجبرة تقضي حوائجها بدون معين 
تحن لمساعدتها و إن كانت كافرة لا للشيء إلا لأن الرسول عليه الصلاة و السلام قدوتنا 
كان يعين المحتاج و يساعد الضعيف و يقضي حوائج الناس و ترك لنا مثال حي عندما كان يساعد  تلك العجوز يأخذ بيدها يوصلها لبيتها و هي تحذره من محمد و لا تعلم أنه هو محمد رسول الله عليه الصلاة و السلام 
قد تترك تلك العجوز أنت ايضا  تتقدم عليك لتسهل عليها و تخفف طول الوقوف 
ففي كل كبد رطب أجر المعروف تقدمه للناس أجمعين 
و لكن المكارم منوطة بالمكاره 
و قد تبتلى و تختبر بعد أن تقدم للناس فضلا أو معروفا 
و هذا ما حدث لي بالضبط 
فقد تجرأة إمرأة كانت تقف خلفي و خلفها و تقدمت هي الآخرى بدون إذني 
و أعطت صاحبة المحل أغراضها و نظرت إلي نظرة إشمئزاز و إحتقار 
تقدمت منها و قلت لها بكل هدوء و أدب 
(أنت تقفين في مكاني من فضلك لا تتجاوزي من قبلك بدون إذن )
فقالت لي بصوت عال و قد نظرة إلي من تحت لفوق 
(أصمتي أيتها المسلمة و إلا صفعتك ) 
و رفعت صوتها لتسمع الجميع و الكل ينظر و يسمع بصمت و هدوء 
بل إن بعضهم إبتسم و ربما هناك من أخفى فرحته و ابتهاجه بالموقف 
حقيقة صدمت لجرءتها و و قاحتها و لماذا أدخلت كلمة المسلمة في الموضوع 
فقلت لها بكل ثبات (تعديتي على حقي و تريدين صفعي جربي حظك إن إستطعتي )
فتراجعت و حملت أغراضها فتقدمت و و ضعت أغراضي 
و في غفلة مني لم أنتبه إلا بيدها في وجهي 
لقد انتهزت فرصة إنشغالي و صفعتني 
و قالت لي (أنت أيتها المسلمة أسوء من الهنود )
موقف قد لا أجيد وصفه أتتني كل الإحتمالات لأوازي منها ما يناسب الحدث 
فلو كنت مكاني ماذا كنت ستفعل ؟
هل ستدفع بالتي هي أحسن ؟
هل ستسامحها فالعفو عند المقدرة؟
هل تغض الطرف و تسالم فالإسلام دين السلام ؟
أم ربما لا ترد على صنيعها فلا تنزل منزلها و لا ترد على سفاهتها ؟
لقد وضعت محفظتي فوق أغراضي بكل هدوء و التفت إليها 
فماذا فعلت يا ترى ؟
سأعود للتمة القصة و ارجو المعذرة على الإطالة فأنا أكتب على الصفحات مباشرة