عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 06-12-2008, 07:45 PM   #25
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

افتراضي

جزاكم الله خيرا أخي الفاضل بوراشد وأحسن الله إليكم

نحمد الله تبارك وتعالى أن نالت فئة الصم والبكم عناية خاصة في هذا الزمن ، لم تكن تناله في السابق ، وأصبح ذوي الاحتياجات الخاصة يدرسون ويدمجون في المدارس العادية ، وخصوصا من تكون حالتهم بسيطة وأقرب للأصحاء .

موقف أثناء الحفل ...
في يوم تخريج الدفعة الأولى لمعهد القرآن الكريم وعلومه أسند إلي تقديم الحفل النسائي ... وأثناء نزولي من على المنصة أشارت إلي إحدى مديرات المدارس بأنها ترغب أن أضيف مشاركة إحدى طالبات الجامعة لتقدم نشيد عن رسول الله بعدة لغات ، فقلت لها حسنا ولكني ملزمة بوقت محدد وبفقرات معدة مسبقا ولا أعرف مدى إتقان هذه الأخت ولا مجال عندي لسماعها قبل أن تظهر على الجمهور والحضور ، وخصوصا إن تواجد شخصيات مهمة كوزيرة مثلا قد يوترأعصاب مسؤولي الحفل ، ولكنها قاطعتني وقالت هي على ضمانتي ولكن احتاج من يساعدها لتصل للمنصة ، فقلت لها لما ؟ فقالت لي إنها لا ترى ...
عندها سكت وقلت ... سأضيفها واللي يصير يصير ... فأنا المسؤولة عن التقديم .
فأشرت لأحدى الأخوات بالفقرة الإضافية ... وصعدت الأخت الكفيفة وبيدها لوحة بريل ، وأنشدت لرسول الله أنشودة من كلماتها وألحانها رائعة ومؤثرة جدا جدا بلغات عدة تبارك الله ، ونالت إعجاب الجميع ... وبعد التصفيق والتكبير أرادت الفتاة النزول فهرعت المساعدة لإنزالها فسبحان الله تعثرت المبصرة ، ونزلت الكفيفة بسلام .
موقف آخر مع أخت لا تتكلم ...
ذهبت يوما لإتمام معاملة لي في الوزارة التي أتبعها ... فرأيت إمرأة محتشمة تماما واقفة خارج المبنى ... فلم أبالي فلعلها تنتظر أحدا
ذهبت للمبنى فإذا الأبواب مغلقة من جميع الجهات !!!
فاستغربت !!!
فذهبت للأبواب من الجهة الأخرى فلعلها تكون مفتوحة ، فإذا برجال واقفين ، وسيارة للشرطة ... فلم اهتم لعل هناك زيارة لشخصية ما ... فحاولت الدخول من باب جانبي فاعترضني أحدهم قائلا : إلى أين يا أختي ؟
فقلت له : عندي معاملة أريد إنهائها ... فأخبرني أن هناك حريق في البرج ولا أستطيع الدخول ... فعدت أدراجي
فإذا بنفس الفتاة المحتشمة مازالت منتظرة بالشمس ، فقلت سأكلمها لعلها تحتاج من يوصلها ... فإذا بي أكلمها وأسلم عليها وهي لا ترد !!!
مرة .. مرتين ...ثلاث ... لا أجد ردا
لم استوعب الموقف ... لا أدري هل نزل علي غباء في تلك اللحظة ، أم أن حرارة الشمس أفقدتني التركيز ، فلم أدرك إنها بكماء
فأعطتني جوالها بعدما اتصلت به ... فإذا بي أكلم سائقها التي تصحبه الخادمة ولكنهم لم يعرفوا أين تقف بسبب تعدد المخارج ، وبدأت دوامة وصف المكان الذي نقف به ، لصعوبة لهجاتهم ...
فأصبحت بين نارين فلا استطيع تركها لوحدها في هذا المكان ، وهي لا تفهم علي وأنا أقول لها تعالي أوصلك لبيتك ...
فاتصلت بجوالها مرة أخرى وأعطتني إياه لأرى بأنها تتصل بعمها ... فكلمته فأخذ يشكرني ويقول بأن السيارة آتية لأخذها، فما هي إلا لحظات وأتت سيارتها وركبت بسلام ...
فركبت سيارتي فإذا بأمي تسألني عنها فأخبرتها بالموقف ، فقالت : ترى هذه البنت المسكينة كانت تشير إليكِ من أول ما اقتربت من الباب المغلق ولكنك لم تريها وهي لا تستطيع الكلام ...

فقلت سبحان الله ، وعندها أحسست بنعم الله علينا ...
فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة