عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 24-11-2008, 08:49 PM   #3
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

الأخ الفاضل ( الشريف سليمان ) حفظه الله ورعاه


قبل أن أجيب على تساؤلكم ، فإنه لا يليق بنا إلا أن نحتفل بكم في منتدانا الغالي فنقول :

هلا باللي نهليبــــه......وشوفته تشرح البال
ولو رحبت مايكفي.......لك مليون ترحيبــــه


هلا وغلا بالأخ الحبيب ( الشريف سليمان )

في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

كلنا سعداء بانضمامكم لمنتدانا الغالي

وكلنا شوق لقراءة حروف قلمكم ووميض عطائكم

هلا فيكم

ونحن بانتظار قلمكم ومشاركاتكم وحضوركم وتفاعلكم

تمنياتي لكم بالتوفيق وإقامة مفعمة بالمشاركات النافعة




ونحن نعلم بأنكم قد زرتم الموقع لأسباب واعتبارات خاصة ، ولكن واجب الضيافة يحتم علينا ذلك 0

أما بخصوص أسئلتكم فيسرني الإجابة على النحو التالي :

السؤال الأول : هل من الممكن ان اكون راق باعتبار كل ما رويت ؟؟؟

الجواب : نعم يمكنك ذلك فإن كنت تملك الاخلاص ثم الاصرار والعزيمة تستطيع ذلك ، ولكن تحتاج للجانب العلمي ثم الجانب العملي ، ويمكنك معرفة ذلك من خلال الرابط التالي :

( && هل الرقية الشرعية والعلاج بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة علم يكتسب && )


السؤال الثاني : هل فعلا الجن من الممكن ان تقتلني او تقتل احد من اهلي ان انا عالجت احد الناس ؟؟؟

الجواب : غفر الله لنا ولكم أخي الحبيب وهل مقاليد الدنيا بيد الجن والشياطين ، أليس الموت والحياة من الله عز وجل ، وهو حق على العباد جميعاً ، ألم تقرأ قول الحق جل وعلا في محكم التنزيل :

( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ )


( سورة الأنبياء - الآية 35 )


يقول صاحب التفسير الميسر : ( كل نفس ذائقة الموت لا محالة مهما عُمِّرت في الدنيا. وما وجودها في الحياة إلا ابتلاء بالتكاليف أمرًا ونهيًا, وبتقلب الأحوال خيرًا وشرًا, ثم المآل والمرجع بعد ذلك إلى الله - وحده - للحساب والجزاء ) 0

والمقصد من كلامي آنف الذكر أن الموت والحياة ليست بيد الجن والشياطين بل بيد الله سبحانه وتعالى ، وقد يكونون سبباً ولكن تأكد بأن قدرتهم وتسلطهم على الانس تبقى في حدود ضيق ومحدود 0

السؤال الثالث : هل هناك علاج لحالة الخوف و التخيلات ؟؟؟

الجواب : الحالة والظروف التي مررت بها أحدثت لديك عدم توازن وأدت إلى مسألة نفسية ، وعليه فأنصحكم - يا رعاكم الله - بالمحافظة على الرقية الشرعية من خلال الرابط التالي :

( && كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية && )


كما أنصحكم بعد الرقية بالنفث في ماء وزيت زيتون وحليب بقر ( مبستر ) وعسل نحل طبيعي وحبة سوداء مطحونة أو زيت حبة سوداء ، تستخدم على النحو التالي :

* الماء يستخدم للطعام والشراب ونحوه 0

* يغتسل من الماء وتراً ولمدة سبعة أيام ( لا حرج أن يكون ذلك في أماكن الخلاء ) 0

* في الصباح وعلى الريق : ( كوب حليب بقر كبير [ مبستر ] + ملعقة كبيرة عسل نحل طبيعي + ملعقة صغيرة حبة سوداء مطحونة أو زيت حبة سوداء ) 0

السؤال الرابع : هل محاولة فهمي لكلام الحيوانات في اليقظة جنوون، مثلا في الفجر امر على كلب فأقول له كيف الحال، فينبح مرة واحدة ويسكت فتقول لي نفسي قال لك مثلا تقبل الله ؟؟؟

الجواب : كما بينت لكم آنفاً فقد أوجدت لكم الظروف حالة عدم توازن ، بمعنى ( حالة نفسية ) ، وهذا لا يعني مطلقاً بأن هناك تدخل من الجن والشياطين لثنيكم عن الدخول في معترك الرقية الشرعية ودروبها ومسالكها ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الخامس : لماذا تحصل المشاكل عندما اقرأ الرقية حتى ولو كنت في بيت غير بيتي تحصل المشاكل لي وفي بيتي ؟؟؟

الجواب : بعد التمعن في كل ما أوردتموه - يا رعاكم الله - أجد بأن السبب في ذلك أمرين أساسيين :

الأول : اعادة كافة ما يحصل لكم وتعليقه على شماعة الجن والشياطين وقد يكون الأمر بعيداً عن ذلك من أساسه 0

الثاني : أن هناك تدخل فعلي من قبل الجن والشياطين لثنيكم عن الرقية الشرعية كما أسلفت آنفاً ولكن أعتقد بأن ذلك يبقى في نطلق ضيق ومحدود ، والله تعالى أعلم 0


السؤال السادس : هل طريقة الكشف بالقرآن كما قلت آنفا وبتكرار السورة لعدد معين غير جائزة فعلا ؟؟؟

الجواب : أولاً لا يوجد هناك من الناحية الشرعية ما يطلق عليه ( الكشف بالقرآن ) ، فالقرآن لم يتنزل إلا لقراءته وتدبر معانيه والعمل بمقتضاه 0

قال ابن كثير - رحمه الله - : ( قال الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود -رضي الله عنه – قال : كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن 0 وقال أبو عبد الرحمن السلمي حدثنا الذين كانوا يقرئوننا أنهم كانوا يستقرئون من النبي وكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل فتعلمنا القرآن والعمل جميعا )( تفسير القرآن العظيم - 1 / 4 ) 0

وأما مسألة التكرار لآيات وسور بعدد محدد فالذي أراه أن الأولى بل الصحيح هو التقيد بالمأثور عن الرسول فيما جاء به التخصيص أو القراءة وتراً لثبوت ذلك عنه ، ولمزيد من التفصيل حول هذا الموضوع أرجو العودة للرابط التالي :

( && حكم تخصيص سور وآيات بأعداد أو كيفيات محددة في الرقية والعلاج والاستشفاء && )


السؤال السابع : اريد ان اكون جنديا مثلكم هل تعلمونني بدون مال، لان كل من طلبت منه تعلم الرقية يطلب المال ؟؟؟

الجواب : حللت أهلاً ووطئت سهلاً المكان مكانك ونحن زوارك ، كلنا أملٌ أن تكون معنا وغيرك لتعلم الرقية الشرعية الصحيحه من الكتاب والسنة وعلى فهم سلف الأمة ، أما مسألة المال فلا تعنينا من قريب أو بعيد ونرجو منكم دعوة تدخر لنا يوم الموقف العظيم ، يوم لا ينفع مالا ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، كما يمكنكم تحميل الموسوعة الشرعية من خلال الرابط التالي :

( && نحو موسوعة شرعية في علم الرقى - تأصيل وتقعيد في ضوء الكتاب والسنة والأثر && )


ويمكنكم قراءتها والاستفادة منها وأنا على أتم الاستعداد لشرح ما هو مبهم بالنسبة لكم 0

السؤال الثامن : لماذا احيانا بمجرد قراءة آية الكرسي وحدها على احدهم يصرع وهذا جربته لدرجة اصبحت اخاف ان أقرأ على احد ؟؟؟

الجواب : لأن آية الكرسي من أشد الآيات على الجن والشياطين وإليكم التفصيل :

( && الرقية بآية الكرسي && )


1)- في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - والحديث طويل والشاهد منه :

( قوله إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي [ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلا هُو الْحَىُّ الْقَيُّومُ ] حتى تختمها فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح )


( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه )


2)- عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - أنه :

( كان له جرن فيه تمر وأنه كان يتعاهده ، فوجده ينقص ، فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم ، فقلت له أجني أم إنسي ؟ قال بل جني ) وفيه أنه قال له ( بلغنا أنك تحب الصدقة وأحببنا أن نصيب من طعامك ، قال فما الذي يجيرنا منكم ؟ قال هذه الآية آية الكرسي ، فذكر ذلك للنبي فقال : صدق الخبيث )


( أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " - 1 / 27 ، 28 )


3)- عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - :

( أنه كانت له سهوة فيها تمر ، فكانت تجيء الغول فتأخذ منه ، فشكى ذلك إلى النبي ، فقال : " إذهب فإذا رأيتها فقل : بسم الله ، أجيبي رسول الله " 0 فأخذها ، فحلفت ألا تعود ، فأرسلها ، فجاء إلى النبي فقال : " ما فعل أسيرك ؟ " قال : حلفت ألا تعود 0 قال : " كذبت ، وهي معاودة للكذب " فأخذها فقال : ما أنا بتاركك حتى أذهب بك إلى رسول الله فقالت : إني ذاكرة لك شيئا : آية الكرسي اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره 0 فجاء إلى النبي فقال : " ما فعل أسيرك ؟ " فأخبر بما قالت 0 قال " صدقتك وهي كذوب " )


( أخرجه الامام البخاري في " التاريخ الكبير " – 1 / 28 )


قال المباركفوري : ( قوله :" أنه كانت له سهوة " قال المنذري في الترغيب : السهوة بفتح السين المهملة هي الطاق في الحائط يوضع فيها الشيء ، ونقل المنذري بعض المعاني الأخرى للسهوة ، إلا أنه قال : ولكن ورد في بعض طرق هذا الحديث ما يرجح الأول ، انتهى " فكانت تجيء الغول " قال المنذري : بضم الغين المعجمة هو شيطان يأكل الناس ، وقيل هو من يتلون من الجن ، انتهى 0 وقال الجزري : الغول أحد الغيلان وهي جنس من الجن والشياطين كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولا ، أي تتلون تلونا في صور شتى ، وتغولهم ، أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم ، فنفاه النبي وأبطله ، يعني بقوله : ( لا غول ولا صفر ) ، وقيل قوله " لا غول " ليس نفيا لعين الغول ووجوده ، وإنما فيه إبطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله ، فيكون المعنى بقوله : " لا غول " أنها لا تستطيع أن تضل أحدا ، ثم ذكر الجزري حديث : ( إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان )( السلسلة الضعيفة 1140 ) ، وقال : أي ادفنوا شرها بذكر الله ، وهذا يدل على أنها لم يرد بنفيها عدمها ، ثم ذكر حديث أبي أيوب : كان لي تمر في سهوة فكانت الغول تجيء فتأخذ ، انتهى 0

قلت : الأمر كما قال الجزري : لا شك في أنه ليس المراد بقوله : لا غول ، نفي وجودها ، بل نفي ما زعمت العرب مما لم يثبت من الشرع " وهي معاودة للكذب " أي معتادة له ومواظبة عليه 0 قال في القاموس : تعوده وعاوده معاودة وعوادا واعتاده واستعاده ، جعله من عادته ، والمعاود : المواظب ، انتهى " آية الكرسي " بالنصب بدل من شيئا " ولا غيره " أي مما يضرك " صدقتك وهي كذوب " هو من التتميم البليغ ، لأنه لما أوهم مدحها بوصفه الصدق في قوله صدقت استدرك نفي الصدق عنها بصيغة مبالغة ، والمعنى : صدقت في هذا القول مع أنها عادتها الكذب المستمر ، وهو كقولهم : قد يصدق الكذوب ، وقد وقع أيضا لأبي هريرة عند البخاري ، وأبي بن كعب عند النسائي ، وأبي أسيد الأنصاري عند الطبراني ، وزيد بن ثابت عند أبي الدنيا - قصص في ذلك وهو محمول على التعدد )( تحفة الأحوذي - باختصار - 8 / 149 - 150 ) 0

قال المناوي في الغيلان : ( أي ظهرت وتلونت بصور مختلفة - قال في الأذكار: الغيلان جنس من الجن والشياطين وهم سحرتهم ومعنى تغولت تلونت وتراءت في صور 0 وقال غيره : كانت العرب تزعم أنها تتراءى للناس في الفلوات فتتلون في صور شتى فتغولهم أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم وقد نفى ذلك الشارع بقوله : " لا غول " لكن ليس المراد به نفي وجوده ، بل إبطال زمن إضلاله ، فمعنى لا غول أي لا تستطيع أن تضل أحدا0 قال القزويني : وقد رأى جمع من الصحابة منهم عمر بن الخطاب – رضي الله عنه– حين سافر إلى الشام قبل الإسلام فضربه بالسيف ، ويقال : إنه كخلقة الإنسان لكن رجلاه رجلا حمار )( فيض القدير - 1 / 318 ) 0


قال الشيخ مشهور حسن سلمان في تعقيبه على حديث أبي هريرة : ( ومعنى قول أبي هريرة – رضي الله عنه : " لأرفعنك " ؛ أي : لأذهبن بك أشكوك ، يقال : رفعه إلى الحاكم إذا أحضره للشكوى 0
وفي الحديث من الفوائد :

1- أن الشيطان قد يعلم ما ينتفع به المؤمن 0
2- وأن الحكمة قد يتلقاها الفاجر فلا ينتفع بها وتؤخذ عنه فينتفع بها 0
3- وأن الشخص قد يعلم الشيء ولا يعمل به 0
4- وأن الكافر قد يصدق ببعض ما يصدق به المؤمن ولا يكون بذلك مؤمناً 0
5- وبأن الكذاب قد يصدق 0
6- وبأن الشيطان من شأنه أن يكذب 0
7- وأنه قد يتصور ببعض الصور ؛ فتمكن رؤيته ، وأن قوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) مخصوص بما إذا كان على صورته التي خلق عليها 0
8- وأن من أقيم في حفظ شيء سمي وكيلاً 0
9- وأن الجن يأكلون من طعام الإنس 0
10- وأنهم يظهرون للإنس لكن بالشرط المذكور 0
11- وأنهم يتكلمون بكلام الإنس 0
12- وأنهم يسرقون ويخدعون 0
13- وفيه فضل آية الكرسي 0
14- وأن الجن يصيبون من الطعام الذي لا يذكر اسم الله عليه 0
15- وفيه أن السارق لا يقطع في المجاعة 0
16- ويحتمل أن يكون القدر المسروق لم يبلغ النصاب ، ولذلك جاز للصحابي العفو عنه قبل تبليغه إلى الشارع 0
17- وفيه قبول العذر والستر على من يظن به الصدق 0
18- وفيه اطلاع النبي على المغيبات 0
19- وفيه جواز جمع زكاة الفطر قبل ليلة الفطر وتوكيل البعض لحفظها وتفرقتها )( فتح المنان في جمع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية عن الجان – ص 2 / 459 – 460 ) 0


4)- عن أبي أسيد الساعدي - رضي الله عنه - :

( أنه لما قطع تمر حائطه ، فجعله في غرفة له ، فكانت الغول تخالفه إلى مشربته فتسرق تمره وتفسد عليه ، فشكى ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " تكل فاستمع عليها ، فإذا سمعت اقتحامها فقل : بسم الله أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم 0 فقالت : يا أبا أسيد اعفني أن تكفلني أذهب إلى رسول الله وأعطيك موثقا من الله لا أخالفك إلى بيتك ، ولا أسرق تمرك ، وأدلك على آية تقرأها على بيتك فلا خالف إلا أهلك ، وتقرأها على إنائك فلا يكشف غطاؤه 0 فأعطته الموثق الذي رضي به منها 0 وقال : الآية التي قلت أدلك عليها ؟ قالت : آية الكرسي ، ثم حلت استها تضرط 0 فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه حين ولت ولها ضراط 0 فقال : " صدقت وهي كذوب " )


( فتح الباري - 4 / 489 )


5)- عن زيد بن ثابت – رضي الله عنه – :

( أنه خرج إلى حائطه فسمع جلبة ، قال : ما هذا ؟ قال : رجل من الجن أصابتنا السنة ، فأردت أن أصيب من ثماركم فطيبوه لنا 0 قال : نعم 0 ثم قال زيد بن ثابت : ألا تخبرنا الذي يعيذنا منكم ؟ قال : آية الكرسي )


( فتح الباري - 4 / 489 )


6)- عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال :

( ضم الي رسول الله صلى الله عليه وسلم تمر الصدقة ، فكنت أجد فيه كل يوم نقصانا ، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : هو عمل الشيطان فارصده ، فرصدته ، فأقبل في صورة فيل ، فلما انتهى إلى خلل الباب ، دخل من خلل الباب في غير صورته ، فدنا من التمر فجعل يلتقمه ، فشددت على ثيابي فتوسطته ، وفي رواية الروياني "فأخذته فالتفت يدي على وسطه فقلت : يا عدو الله وثبت إلى ثمر الصدقة فأخذته وكانوا أحق به منك ، لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفضحك " وفي رواية الروياني " ما أدخلك بيتي تأكل التمر ؟ قال أنا شيخ كبير فقير ذو عيال ، وما أتيتك إلا من نصيبين ، ولو أصبت شيئا دونه ما أتيتك 0 ولقد كنا في مدينتكم هذه حتى بعث صاحبكم فلما نزلت عليه آيتان تفرقنا منها ، فإن خليت سبيلي علمتكهما 0 قلت نعم ، قال آية الكرسي وآخر سورة البقرة من قوله آمن الرسول إلى آخرها )


( أخرجه الامام البخاري في " التاريخ الكبير " - 1 / 28 )


7)- قال عبدالله بن مسعود :

( لقي رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم رجلاً من الجن ، فصارعه ، فصرعه الإنسي ، فقال له الإنسي : إني لأراك ضئيلاً شخيتا ، كأن ذريعتيك ذريعتي كلب ، فكذاك أنتم معشر الجن ؟ أم أنت من بينهم كذلك ؟
قال : لا والله ، إني منهم لضليع ، ولكن عاودني الثانية ، فإن صرعتني ، علمتك شيئاً ، ينفعك 0
قال : نعم 0
قال : تقرأ : ( اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ )0
قال : نعم 0
قال : فإنك لا تقرؤها في بيت إلا خرج منه الشيطان له خبج ، كخبج الحمار ثم لا يدخله حتى يصبح 0
وزادوا :
قال : فقيل لعبد الله : أهو عمر ؟ 0
قال : ومن عسى أن يكون إلا عمر ؟ )


( تفسير القرآن العظيم لابن كثير – 1 / 308 )


8)- عن بريدة قال :

( كان لي طعام فتبينت فيه النقصان 0 فكمنت في الليل ، فإذا غول قد سقطت عليها ، فقبضت عليها ، فقلت : لا أفارقك حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم 0 فقالت : إني امرأة كثيرة العيال ، لا أعود 0 فجاءت الثانية والثالثة ، فأخذتها 00 فقالت : ذرني 00 حتى أعلمك شيئاً إذا قلته لم يقرب متاعك أحد منا00 إذا أويت إلى فراشك فاقرأ على نفسك ومالك آية الكرسي 00 فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " صدقت 00 وهي كذوب " )


( أخرجه البيهقي في " دلائل النبوة " – باب ما جاء في الشيطان الذي أخذ من الزكاة – 7 / 111 )


قال الحاكم في " المستدرك " عند حديث أبي أيوب : ( هذه الأسانيد إذا جمع بينهما صارت حديثاً مشهوراً ، والله أعلم ) 0

قلت : بالنسبة لبعض الأحاديث السابقة التي ذكرها ابن حجر – رحمه الله - لم أقف على مدى صحة بعضها ، وقد أوردتها كما بينها الحافظ بن حجر في كتابه فتح الباري ، ولو ثبت ضعف هذه الأحاديث أو أي منها ، فمعناها صحيح لما ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، وهو المعنى نفسه الذي تدل عليه الأحاديث آنفة الذكر ، كما أن الجمع بين هذه الأسانيد تصبح حديثاً مشهوراً كما أشار لذلك الحاكم في مستدركه والله تعالى أعلم 0

* بعض آثار أهل العلم عن فضل آية الكرسي :

قال محمد بن مفلح - رحمه الله - تعقيبا على حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - " صدقك وهو كذوب " : ( وقد روي نحو هذا الحديث ، عن أبي كعب ، وأبي أيوب ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وأبي أسيد ، ومالك بن ربيعة الأنصاري - رضي الله عنهم - 0 وقد جمع الحافظ ضياء الدين في ذلك جزءا )( مصائب الإنسان - ص 66 ) 0

عن قتادة قال : ( من قرأ آية الكرسي إذا أوى إلى فراشه وكل به ملكين يحفظانه حتى يصبح )( أخرجه ابن الطريس – ولم أقف على صحة هذا الأثر من ضعفه بما توفر لدي من كتب الحديث وأقوال علماء الأمة الأجلاء ، إلا أن معناه صحيح لما دلت عليه النصوص النقلية الصحيحة التي تؤكد الرقية بآية الكرسي وأن بها حفظ من الشيطان بإذن الله تعالى ) 0

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( فأهل الإخلاص والإيمان لا سلطان له عليهم ، ولهذا يهربون من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ، ويهربون من قراءة آية الكرسي وآخر سورة البقرة ، وغير ذلك من قوارع القرآن )( النبوات – ص 400 ) 0

قال الذهبي : ( عن عباس الدّوري ، سمعت يحيى بن معين يقول : " كنت إذا دخلت منزلي بالليل قرأت آية الكرسي على داري وعيالي خمس مرات ، فبينما أنا أقرأ إذا شيء يكلمني ؛ كم تقرأ هذا ؟! كأن ليس إنسان يحسن يقرأ غيرك ؟! فقلت : أرى هذا يسوؤك ، والله لأزيدنك ! فصرت أقرؤها في الليلة خمسين ، ستين مرة )( سير أعلام النبلاء – 11 / 87 ) 0


قال الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع : ( وقد أمر صلى الله عليه وسلم أمته بمتابعة قراءة آية الكرسي في الصباح والمساء لما في ذلك من حفظ الله عبده من الشيطان ومن نزغاته )( مجلة الأسرة - صفحة 38 - العدد 69 ذو القعدة 1419 هـ ) 0

قال صاحبا كتاب " مكائد الشيطان " : ( وهكذا أهل الأحوال الشيطانية تنصرف عنهم شياطينهم إذا ذكر عندهم ما يطردها مثل آية الكرسي ، ولهذا إذا قرأها الإنسان عند هذه الأحوال بصدق أبطلتها )( مكائد الشيطان – ص 33 ) 0

قال الأستاذ محي الدين عبدالحميد : ( وآية الكرسي ، هي آية التوحيد ، وآية المستعيذين المستجيرين ، هي الآية الآمنة والحافظة والحارسة والمحصنة والطاردة والمخرجة والمحتوية 000 فأي شفاء واستشفاء أعظم من هذا ، وكيف لا وفيها اسم الله الأعظم - على الرأي الراجح المشهور - الذي يشفي من العلل والنزلات والأمراض على اختلافها )( الشافيات العشر - ص 29 ) 0


السؤال التاسع : انا لا أدخل المرحاض لقضاء الحاجة إلا بعد مرور أكثر من ثلاتة أيام، يعني أصبحت عادي في حياتي، فأجلس تقريبا نصف ساعة فيها، وأنسى المرحاض حتى تمر ثلات ايام، هل هذا له علاقة بالجن ؟؟؟

الجواب : هذا يعتمد على طيعة حالتكم الكريمة ولا بد من عرضها على معالج صاحب علم شرعي حاذق متمرس للوقوف والاطلاع الكامل على الحالة 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( الشريف سليمان ) ، فبارك الله فيكم وحياكم الله وبياكم مرة ثانية في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة