[الحـياة الطيبة]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مزجاة    السلام عليكم أنا فتاة تبقت أيام قليلة ليصبح عمري 23 سنة.أحس أن حياتي التي فاتت أحزان ومشاكل ومصائب لم أعش في نظري إلا قرابة السنة ..السنة التي أنعم الله علي فيها بتوبة بعدما تكالبت علي الهموم والمصائب :كان ذلك من سنتين ونصف تقريبا ..بالرغم من أني لم أسلم من المرض والمشاكل حينها إلا أني كنت أحس بالسعادة وأحس برحمة الله ومساعدته لي..مرت السنة ...فأصبت بمرض روحي لا أستطيع أن أشرحه كأنني في العذاب الشديد في الأرض..ربما أكون قد دفعت ثمن كل ضحكة كنت أضحكها مع أني قليلا ما أضحك من قلبي .....ودعت تلك اللحظات الجميلة التي كنت أعيشها من قلبي ...ودخلت على عالم أنساني أني لازلت في العشرينات من عمري أحس أني أصبحت عجوزة وأني شبعت من هذه الحياة وهمومها التي لازمتني منذ صغري..حيث كان الكثير من البشر يحتقرونني ويعترضون طريقي محاولين ضربي...أعود للبيت ..هذا البيت الذي منذ أن سكناه والهموم والأحزان لا تفارقنا ...يأتينا الضيوف فيتشاجرون معنا في بيتنا...اشتقت حقا لبيتنا القديم.حيث لا أتذكر أن أمي كانت تغرس أظافرها في عنقي أنا وأختي ولا أتذكر أختي الكبيرة وهي تضربني أنا وأختي الصغرى أشد العقاب لا أتذكر هذا إلا بعد أن انتقلنا إلى هنا حيث اتحدت أمي وأختي وخالتي ليكونو حزب القساة ويطاردوننا حتى في الشارع من أجل معاقبتنا أشد العقاب ..ولا أتذكر السبب الذي يستحق كل هذا العقاب...كنت أذهب للمدرسة حيث المعلمة لي بالمرصاد فقط لأني ألبس ملابس لطيفة لا يلبسها أولادها ربما...كنت خجولة بسبب القهر والسلطة التي تمارس علي ..كنت كثيرا ما أمرض..كبرت وكبرت آلامي وأحزاني .قد لا أكون محبوبة بالرغم من أني لا أبخل على بشر بمساعدتي لأن تجاربي جعلت مني انسانة ضعيفة أبكي لأبسط المواقف ..استغل الكثير هذا الجانب في فلم يمنعهم شيء من يجرحوني بالكلام وأن لا يردوا علي السلام في الطريق وأن يشتموني ...سقطت أخيرا مريضة كما أحبوا ......ولم يعد لدي أحد ...حتى الجيران يعرسوا ولا يعزموننا فقط لأننا لا نؤذي أحد...والذين يؤذون كم يحبونهم ...أصبحت أنتظر اليوم الذي أذهب فيه للقبر حتى أخلص من همومي ومصائبي لانب الآن لست حية ولا ميتة.وفي النهاية أحمد الله وأشكره من قلبي لأني اعلم أنني أستحق ما يحصل لي فأنا سيئة ...لكني أشهد الله أني حاولت إصلاح نفسي وأني قد سامحت كل من ظلمني.بالرغم من أنه ليس لي حظ في هذه الدنيا. آسفة على الإطالة .وأتمنى الدعاء لي بالمغفرة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد

أختي مزجاة, وعليك السلام ورحمة الله وبركاته, هل هذه قصتك أم قصة لأخت أخرى؟