عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 25-07-2008, 03:54 AM   #3
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( بتر فلاي ) ، قلت في كتابي الموسوم ( القواعد المثلى لعلاج الصرع والسحر والعين بالرقى ) تح عنوان ( قواعد الرقية الشرعية ) :

البند الثاني والعشرين : الابتعاد عن مواضع الريبة :

ومن القواعد الهامة التي لا بد أن تترسخ لدى المعالِج هو الابتعاد عن مواضع الريبة التي توقع العامة في لبس وفهم خاطئ ، كالقراءة بصوت منخفض ، أو التصرف بإشارات مبهمة غير واضحة أو غير معلومة ، بحيث لا يميز المريض ما يقرأه المعالِج أو يقوله أو يفعله ، والأولى القراءة بصوت مسموع لكي لا يكون في الأمر ريبة أو شك ، وقس على ذلك الكثير مما يجب أن يراعيه المعالِج مع المرضى من العامة والخاصة 0

قلت : وليس كما يفعل البعض من القراءة بصوت مزعج أو استخدام السماعات والميكرفونات ذات التردد العالي الذي يزعج المرضى والحاضرين ويخرج القراءة عن هدفها المنشود ، وليس الهدف من اباحة استخدام بعض الأجهزة كما بين العلماء حفظهم الله إلا إيصال صوت المعالج للمرضى وذلك بقراءة القرآن والدعاء بالمأثور عن الرسول ، بحيث يقرأ القرآن بخشوع وتدبر من قبل المعالج ، وكذلك سماعه من قبل المرضى بتدبر وتأمل وفِقه معانيه العظيمة ، هذا هو الهدف والغاية من الرقية والاستشفاء بها ، أما ما يفعله كثير من المعالجين اليوم في استخدام هذه الأساليب بحيث تخرج حتى من التأدب مع قراءة كتاب الله ، فهي أخطاء لا بد أن تقوم لكي نظهر حقيقة هذا العلم والغاية والهدف الذي شرع من أجله والله تعالى أعلم 0

يقول الأستاذ أبو أسامة محي الدين : ( إن الشيطان لا يدع فرصة للدخول منها إلى النفس البشرية إلا وانتهزها ، ومن ذلك مواقف الشبهات واللبس والغموض والوسوسة ، ولذلك يجب على المسلم ألا يقف موقف الشبهات وإذا حدث ذلك فيوضح للناس حاله ومسلكه والغرض من أفعاله حتى لا يدخل الشيطان بينه وبين المسلمين بالوسوسة والإفساد ) ( عالم الجن والشياطين من القرآن الكريم وسنة خاتم المرسلين - ص 140 ) 0

يقول الأستاذ علي بن محمد ياسين : ( لا بد للراقي أن يكون واضحاً في رقيته ، لا يعلوه أو يعلو رقيته غبش أو تلبيس ، يقرأ بصوت واضح مفهوم ليُعلم عنه ماذا يقرأ ؟! وكيف يقرأ ؟! فلا يهمهم أو يتمتم ، ولا يأتي بحركات أو أفعال غريبة بعيدة عن الرقية الشرعية السهلة الميسرة ، بل عليه التقيد بما ورد ، وكيف كان الرسول يفعل حال رقيته ، لتتميز قراءته بكلام الله والأدعية الشرعية عن همهمات السحرة والدجالين ، ويتضح منهجه الشرعي عن غيره ، فتحصل بذلك المنفعة للناس ويتميز برقيته الشرعية عن أولئك ) ( مهلاً أيها الرقاة - ص 42 – 43 ) 0

ورسول الله أسوة حسنة في السلوكيات والأخلاقيات ، فقد ثبت في الصحيحين عن صفية بنت حيي زوج النبي قالت :

( كان رسول الله معتكفا فأتيته أزوره ليلا فحدثته ثم قمت لأنقلب فقام معي ليقلبني - أي يرجعني إلى بيتي - وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد ، فلما رأيا رسول الله أسرعا ، فقال لهما : على رسلكما إنها صفية بنت حيي 0 فقالا : سبحان الله يا رسول الله ، فقال : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا - أو قال شيئا )

( متفق عليه )

قلت : ومن هنا كان حريا بالمعالِج الاهتمام بهذه الجزئية غاية الاهتمام وتوخي الدقة في كافة التصرفات والسلوكيات المنهجية قولا وفعلا ، دون الخوض في أمور مبهمة أو تصرفات عشوائية ، ولا بد من تقديم صورة واضحة نقية عن الرقية الشرعية وضبطها بالقواعد والأصول والأحكام التي لا بد أن تتحلى بها ، وبالتالي تبدو الرقية علما شرعيا يستفيد منه القاصي والداني وينظر اليه بفخر واعتزاز ، ويصبح نواة وأساسا لحل وشفاء كثير من المشكلات المتعلقة بالأمراض العضوية والنفسية والروحية 0

ومن هنا أرى بأن تصرف هذا المعالج سواء عدم القراءة على الكوب أو أخذ الأثر يندرج تحت ذلك ، ومن هنا لا اتهمه صراحة بالسحر بل الصحيح لا أرى بالمراجعة لديه حفاظاً على الدين والعقيدة 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة