أخي الكريم نجاد :
إن التصدي للشياطين والدجاجلة أمر عظيم وهو من الجهاد في سبيل الله إن شاء الله
والشيطان له مداخل كثيرة على الإنسان ومن هذه المداخل
الجهل : فالجهل في علم من العلوم الدينية أو الدنيوية باب من أبوب الضياع وتوسد الأمر الى غير أهله وقد قيل من تخصص بغير فنه أتى بالعجائب وهذا المجال الذي هو الرقية الشرعية هو علم ومن سلك به بغير علم ضاع وافتتن ووالله إنا نريد الخير لذلك الرجل فإن تعلم هذا العلم فليخض هذا المضمار والا فليترك الأمر لأهله
والشياطين لها منافذ كبيرة فقد تأتي أي إنسان بقصد الخير وانظر مثلا حينما يصلي الإنسان يأتيه الشيطان ويقول له ايش رأيك أن تصوم الإثنين والخميس ؟ ايش رأيك أن تتصدق بكذا أو بكذا فيصرفه عن الصلاة حتى وإن كانت أمورا شرعية فما بالك وهو يحاربها
هذا أمر
والثاني : الشيخ ابو البراء لم يقصد إنكار البركات فالبركة ثابتة وموجودة لكن هذا العلم لا يعتمد على البركة وإنما على التقوى والعلم فانظر مثلا في كتاب ابن القيم رحمه الله إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان
وانظر تلبيس ابليس لابن الجوزي وكان ممن ذكر تلبيسه على بعض اهل الحديث
فهذان كتابان جديران بالإهتمام
ولذلك الشيطان قد يدخل أيضا من باب عجب المرء بنفسه ويقول له في نفسه أنت فلان صالح ما شاء الله عليك أنت كذا وكذا فإن لم يحصل له العلم الشرعي في رده استحوذ عليه الشيطان بالتدريج حتى يقع العبد فريسة وضحية للشيطان وهل يا ترى بمجرد البركة سيدفع هذا الإستحواذ ؟
ثم ألم تر شيطانا يقرأ آية الكرسي وهو متلبس لجسد الإنسان ؟
وهل إذا أنعم الله على العبد بالتوبة وصار عابدا هل يصبح بمجرد توبته عالما يسأله الناس ويستفتونه وهل يصبح التائب بمجرد التوبة راق يرقي الناس وتنهال عليه الناس لأنه مبارك وقد منّ الله عليه بالبركة ؟
ما سمعت بمثل هذا الحديث أسفا
أخي المتتبع لمثل هؤلاء الناس يجدهم سيغرقون في أوحال الشياطين إن لم يكن عاجلا فآجلا وهم لا يألون جهدا في إفساد امرء من أي باب
هذا بعض الكلام على عجالة وان شاء الله سأكمل باقي الردود على كلامك بحول الله وقوته
وأسأل الله العظيم أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه