عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 05-09-2005, 07:04 AM   #22
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحجامة على الريق دواء وعلى الشبع داء» .

لقد نهى رسول الله عليه وسلم عن تناول الطعام قبل الحجامة ذلك أن هذا الأمر ينشِّط جهاز الهضم في عمله وتنشط بذلك الدورة الدموية لتتوافق متكافئة مع عمليات الهضم فتزداد ضربات القلب وينشط جريان الدم ويرتفع الضغط وهذا يؤدي إلى تحريك الراكد والمتقاعد من الرواسب الدموية في الأوعية الدموية السطحية والأعمق لمنطقة الكاهل (المتجمعة خلال النوم).



كذلك في عمليات توزيع الغذاء الناتج عن الهضم ينشط الدم لكي ينقل هذه الأغذية لكافة أنسجة الجسم وهذا الوضع لا يناسب الحجامة، وفيما إذا أجريت الحجامة بمثل هذه الظروف فإن المُستخرَج هو دم عامل، فضلاً عن أننا فقدنا الفائدة المرجوة من الحجامة فإن المرء المحتجم يعاني أيضاً من دوار أو إغماء بسيط نتيجة تقليل الوارد الدموي للدماغ.

* " قلت هذا مجرد اجتهاد من الأطباء واعترض عليه كثير من أهل الإختصاص "



دراســــة مـخبـريــة

لقد قام الفريق الطبي بإجراء حجامات عديدة على الشبع، وعندما أجرى الفريق المخبري الدراسة التحليلية للدم الناتج من هذه الحجامة وجد أنه يقرب من مواصفات الدم الوريدي من حيث التعداد والصيغة واللطاخة.. على عكس الدم الناتج من الحجامة على الريق.



ملاحظات هامة:

يُفضَّل عدم القيام بالاستحمام قبل الحجامة: الاستحمام التدليكي المجهد للجسم، لأنه يؤدي إلى تنشيط بسيط للدورة الدموية وهذا ما لا يخفى أثره في تحريك بعض الراكد من الشوائب في منطقة الكاهل الواجب امتصاصها بالحجامة. أما الاستحمام لغسل العرق دون مجهود فلا مانع.

ولا شك أنه بتطبيق الحجامة، هذه الوصية الإلهية على لسان رسل الله عليهم السلام قد يكون فيها من الإعجاز ما لا يخطّه أو يحيط به البيان في قرطاس، لكن من المؤكد أن فعلها بالنسبة للجميع وقاية وأنها تقتطع من الأمراض ما لا يستهان بها.

هناك قول: (درهم وقاية خير من قنطار علاج).

إذا كان درهم الوقاية خير من قنطار علاج، فكيف بالوقاية كل الوقاية!. فالحجامة قبل أن تكون علاجاً هي الوقاية بحد ذاتها، فهي تقوي الجسم تجاه الأمراض وتجعله يتغلَّب على أي عامل ممْرض يتعرض له.

قال صلى الله عليه وسلم: «من هراق هذه الدماء، فلا يضره أن لا يتداوى بشيءٍ لشيء»: أي أنَّ المرض سَيُحْجم عنه ولن يتسلَّل إليه.. قاصداً بها (هذه الدماء) الدم الخارج بالحجامة.

فيجب المثابرة على الحجامة سنوياً لمفعولها المؤكد في الوقاية، أما المتأخرون عنها المثبطون فيخشى من تحوُّل تلك الشوائب الدموية لخثرات أو متراكمات مرتصَّة مع المواد الدهنية والكربوهيدراتية المعقدة مما يؤدي إلى تضيُّق الأوعية الدموية فتصبح إمكانية الخطورة عظيمة لا يمكن إزالتها هذا إن أمكن إلاَّ بالعمليات الجراحية ( كحالات تصلب الشرايين الأكليلية).



المحظورات بعد إجراء عملية الحجامة

ماذا ينبغي على المحجوم في يوم حجامته:

بإمكان المحجوم أن يتناول من الطعام النوع السهل الهضم والتمثل كالخضار والفواكه والسكاكر.. وعادةً يُقدَّم للمحجومين طبقٌ من سلطة الخضار الممزوجة مع قطع من الخبز المحمَّر والمتبَّلة بالزيت والخل وهو ما يعرف بإسم (الفتُّوش) عند أهل الشام مصحوباً بطبق من الزيتون.

يحظر على المحجوم تناول الحليب ومشتقاته كالجبن واللبن والقشدة والأكلات المطبوخة مع أحد هذه الأنواع طيلة يوم الحجامة، أي: طوال نهاره وليله فقط. وذلك لأن الحليب ومشتقاته على الغالب تؤدي للغثيان وتثير الإقياء وتعمل على اضطراب في الضغط بما يؤدي للضرر، وعموماً نحن بغنى عن آثارها السلبية في الجسم بعد تحقق الشفاء بالحجامة.



إذاً فبالإيمان الصحيح وحده يتم تمييز الحديث الصحيح من الموضوع، أما إذا كان القول متناقضاً ومختلفاً فهذا يعني أنه من وضع الناس. قال تعالى: {إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ، يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ**.

أما الكلام الحق الذي سنده كتاب الله فتراه مترابطاً أشد الترابط يعتليه المنطق الحق والحجة الدامغة وتجد فيه صلاح الإنسانية وكمالها.. لذا فالرسول  بإقباله على الله تعالى إقبالاً فاق به العالمين قاطبة، فاقهم جميعاً أيضاً في فهم كتاب الله عز وجل.

قال تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَينَكُم وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الكِتَابِ**: أي قل لهم: من عنده علم الكتاب مثلي، ومن فهمه مثل فهمي. هكذا أجاب المنكرين لرسالاته ونبوته والمشككين بدلالته. كذلك الذين اتبعوه أيضاً على بصيرة لا ينخدعون بزخرف القول وغروره، ولا يكون أحد منهم بالخب ولا الخب يخدعه {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إلى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي..**.

أما ما روي من أحاديث تندب الحجامة في أيام الإثنين والثلاثاء والخميس وتنهى عنها أيام الأربعاء والسبت والأحد فقد ضعَّفها الحافظ ابن حجر في الفتح (12/256). وأبرز تناقضها الإمام المجلسي (رحمه الله).وسنورد لك على سبيل المثال لا الحصر نموذجاً لنترك لك أخي القارئ الحكم:

الحديث الأول: «عن ابن عمر قال: احتجموا يوم الخميس..».

الحديث الثاني: «لا تحتجموا يوم الخميس، فمن احتجم يوم الخميس وناله مكروه..».

وهناك الكثير من الأحاديث المتضاربة التي تقول لك احتجم يوم الثلاثاء مثلاً وأحاديث أخرى تقول لا تحتجم في هذا اليوم.

وهذا التناقض إن دلَّ على شيء فهو يدل على زيفها وعدم مصداقيتها ويُقصد منها البلبلة وتمييع أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الحجامة وهي دسوس مغرضة. أما الصحيح الذي يقبله المنطق الواضح من خلال الواقع العملي والذي تجده موافقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الذي لا يحدد الأيام سبت أم أحد أم إثنين أم ثلاثاء...الخ، وإنما هو تحديد التاريخ الذي يلي منتصف الشهر القمري من خلال قوله صلى الله عليه وسلم: «الحجامة تُكره في أول الهلال ولا يُرجى نفعها حتى ينقص الهلال». ويدعمها حديث آخر من قوله صلى الله عليه وسلم: «إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة ويوم تسع عشرة ويوم إحدى وعشرين» .. وهذا الحديث الشريف يدل على عدم صحة الأحاديث التي تنهى عن معظم أيام الأسبوع: السبت، الأحد، الأربعاء، الخميس، الجمعة، الثلاثاء.. وذلك لسبب واضح بسيط تستطيع اكتشافه بنفسك.فلو أننا افترضنا أن يوم سبعة عشر من الشهر القمري أتى يوم الجمعة.. هذا يعني أن يوم تسعة عشر سيكون حتماً يوم أحد ويوم إحدى وعشرين سيكون يوم ثلاثاء.



ولنفترض أيضاً أن يوم سبعة عشر أتى يوم خميس فسيكون يوم تسعة عشر يوم سبت ويوم إحدى وعشرين يوم إثنين.. وهكذا فإن عدم ثبات الأيام بالنسبة للتواريخ للشهر القمري كونه متبدل من شهر لشهر ومن سنة لسنة يثبت بطلان الأحاديث والادعاءات التي تنهى عن الأيام رغم دخول الموعد المحدد للحجامة في الربيع من كل سنة وبعد منتصف الشهر القمري وتؤكد بطلانها بشكل واضح جلي.. فالرسول صلى الله عليه وسلم بريءٌ منها.. والحمد لله في بدءٍ وفي ختمِ.



  



كيف تصبح حجاماً

أدوات الحجامة:

إن كنت تتمتع بقلب ثابت فبإمكانك بعد اطلاعك على الأمور السابقة ومراقبتك لعمل الحجَّامين فترة دقائق أن تصبح حجَّاماً.. وعليك بتحضير الأدوات التالية :

1) كؤوس الحجامة وهي المعروفة بـ (كاسات الهواء)، مصنوعة من الزجاج اليدوي ومتوفرة بالأسواق.

2) معقمات طبية للجروح السطحية.

3) قنديل أو شمعة.

4) أقماع ورقية سهلة الاشتعال.

5) قفازات طبية معقمة.

6) شفرات طبية معقمة تماماً.

7) علبة من القطن والشاش الطبي المعقم.



طريقة تطبيق عملية الحجامة:

يقوم الحجَّام بتحضير القصاصات الورقية قبل الحجامة ويلفّها بشكل قمع مخروطي الشكل من أوراق الجرائد لسهولة اشتعالها.. وفي صباح يوم الحجامة:

1) يخلع الشخص الراغب بالاحتجام ملابسه العلويّة ليبقى عاري الظهر بعد أن تُدفَّأ الغرفة بمدفأة بحيث يصبح الجو دافئاً (إن لم يكن دافئاً). فالأفضل توفير الدفء المعتدل داخل الغرفة وليس الحر.

2) يجلس المحتجم متربِّعاً على رجليه، أو حسب الوضع الذي يرتاح به جسمه، المهم أن يكون بوضعية الجلوس على الأرض بظهرٍ منتصب نوعاً ما.

3) يُشعل الحجَّام الشمعة ويُثبِّتها قريباً منه.

4) ثم يُمسك كأساً من كؤوس الحجامة بيده اليمنى وبالأخرى يمسك مخروطاً ورقياً ويشعله من الشمعة، ولما يصبح بأوج اشتعاله يدخله بسرعة داخل الكأس.. وبخفَّة وسرعة يثبت الكأس بمنطقة الكاهل بأحد الموضعين اليميني أو اليساري من المنطقة التي حدَّدناها مسبقاً (يحتاج العمل لخفَّة يد وسرعة يكتسبها الشخص من خلال الممارسة التجريبية، والعملية سهلة ويسيرة).

5) بنفس الطريقة يمسك الحجَّام كأساً آخر ويقوم بتثبيته بالموضع النظير للكأس الأول. ويجب أن يتأكَّد من قوة تثبُّت الكأسين على الجسم وقوة شدِّهما للجلد، فإن لم يكن قوياً يُعيد تثبيت الكأس الضعيف الشد بنزعه وتفريغ ما بداخله من بقية الورقة المحروقة، ثم يُعيد إشعال مخروطٍ ورقيٍّ آخر ويُدخله عند أوج اشتعاله بالكأس.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة