الأخ الفاضل .. أبو البرآء ...
تحية طيبة .. وبعد ..
سررنا كثيراً بردكم الراقي على تعليقنا ، فهو إن دل فإنما يدل على الذوق الرفيع وحسن التعامل ، بيد أني تألمت كثيراً لما لمسناه في كلماتكم من سوء فهم لمقصودنا رغم الشرح الوافي الذي وضحت فيه الفكرة التي أردت أن أوصلها لكم ولجميع أعضاء المنتدى ولكل من يناقش أو يهمه أمر الشريعة من حيث تحقيق الإتباع حتى لا ننزلق في وحول الإبتداع . وسأكرر كلمتي التي ذكرتها (نسخا) حتى لا أتهم بتقليل قدر علمائنا - جزاهم الله عنا كل خير-
قلت
وحين أقول هذا لعلماء فضائل هم محل ثقة في نفسي ولهم فضل علي بعد الله في ماتعلمت من علم ، وما قولي هذا إلا خلاصة ما أخذته عنهم ، فإني أشعر بحرج شديد والله ولكن كما علموني أيضا أن لا حرج في الدين ولا بد من التناصح لإعلاء كلمة الحق . فأرجو أن يصفحو عني ما كان من
صراحتي )
وهذه العبارة قد يتضح لكم فيها صدق مشاعري كطالب علم وقوة حرصي على حماية التوحيد مما قد يهدده ، وإن أخوف ما أخاف به على عقيدتنا أن يساء فهمها الصحيح ، وأين ؟؟؟ بين أظهرنا . وإليك الدليل على ما أقوله وقد جئتكم به من تعليق أحد الإخوة الأعضاء لديكم على نفس الموضوع، وهو عضو نشط -أظنه كذلك - حسب ما ورد في عدد مشاركاته ،وأرجو أن يسمح لي بنسخ تعليقه حيث قال (الغريب في الامر انه في بعض الاحيان عند التازم اتجه الى السدر وأقطع الاوراق وأجعلها في جيبي بنية أن استعملها بعد الرجوع الى المنزل فأتفاجا بأن العارض زال واحيانا من مجرد الاتجاه او التفكير في السدر يزيل العارض.
ولكن أحتار دائما هل انفذ نيتي بالاستحمام بالسدر مع ان العارض زال ليكون عقابا له ولا يرجع لما فعل.
أم أترك الامر (ما دام انها جت من عنده)؟ )
وهكذا تتطور الأمور حتى يصل الإعتقاد في بعض العامة إلى أن النفع إنما يأتي ببركة الأشياء أو الأشخاص ، والضر يحصل بدونها.
وأعيد وأكرر : فإن شيئ لم يدلنا عليه نبينا المصطفى فلن يكون فيه ذاك النفع المحقق إلا إن ترافق معه شيئ آخر فيكون بذلك النفع بسبب إجتماع الأسباب ؛ التي من أقواها وأعظمها نفعاً آيات الله الكريمات التي نزلت شفاءً ورحمة.
قال تعالى : [ وننزل من القرآن ماهو شفاءٌ ورحمةٌ ٌ للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً ]
ولكم فائق الإحترام والحب والتقدير
وأستغفرالله العلي العظيم القدييييير