لم ير رسول الله ولم يمنع فهل نمنعهن نحن؟
إذا كان رسول الله لا يعلم الغيب ولا يعلم ما سيحدثه النساء بعده ،فإن الله تعالى باعث محمد r بالحق موجب دينه إلى يوم القيامة الموحي إليه بأن لا يمنع النساء –حرائرهن وإماءهن، ذوات الأزواج وغيرهن– من المساجد ليلاً ونهاراً. قد عَلِمَ ما يُحدِث النساء، فلم يُحدِث تعالى لذلك منعاً لهن، ولا قال له: "إذا أحدثن فامنعوهن"
أن من الكبائر نسخ شريعة مات –عليه السلام– ولم ينسخها،
ولا يجوز رفع أحكام الشريعة بالحوادث فهذا استدراك على الله جل وعلا
ثانيا: هل حقا لم يعلم النبي ما سيحدثه النساء بعده؟
ألم يكن هو من أخبرنا عن وجود النساء الكاسيات العاريات ؟
أخيرا هل نأخذ أقوالنا وأحكام شريعتنا من الفقهاء في عصرنا وإن خالفوا صحابة رسول الله؟ أو أي عصر بعد الصحابة والتابعين وتابعي التابعين الأئمة الأربعة وأصحابهم؟ وهل يتغير ما أقره لنا رسول الله وما نقله لنا صحابته لقول فلان أو شرط فلان من متأخري المذاهب والمقلدين؟؟
وهل اشترط الصحابة والتابعين والشافعي وأبو حنيفة والإمام مالك والأوزاعي واللإمام أحمد في روايتي الوجه عنه والخرقي وابن قدامة ومجد الدين ابن تيمية والمرداوي وأعلام المذهب الحنبلي ممن أباحوا ظهور الوجه والكفين هل اشترطوا على ذلك أمن الفتنة؟أم اشترطوا أمن الفتنة لإباحة النظر وأمروا بغض البصر عند خوف الفتنة؟
وأخيرا أخبرنا الله جل وعلا أن المال فتنة وأن البنون فتنة فهل نحرم كسب المال لأنه فتنة؟