عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 02-07-2008, 07:00 PM   #4
معلومات العضو
madjda

افتراضي

أنا في أمس الحاجة إلى المساعدة ، سأروى لكم قصتي :
بدأت حكايتي سنة 2001 حين التقيت أول مرة بشاب لفت انتباهي بطلبه فرصة للتعارف فاتجهت مباشرة للمولى واستخرت و دعوت الله قياما وسجودا فلاحظت شدة ارتياحي له وسهولة تعاملي معه وحسن خلقه ونقاوة أصله فزادني أعجابا وتعلقا به متذكرة دائما ربي فاعود إليه وأستخيره كما انه هو ايضا كان يستخير الله فيزيد ارتياحا واطمئنانا .دامت العلاقة مدة 05 سنوات كلها احترام ومودة دون الدخول في ألأزقة المحرمة.إلى ان جاء يوم انفصلنا فيه .
وكنت أنا من اتخذ القرار فقد خجلت من ربي أدعوه أن يجمعني بمن اطمئن له وفي نفس الوقت أعصيه وهو القائل عز وجل" غير متخذات أخدان "
مما شجعني على اتخاذ هذا القرار هو دروسك الاستاذ عمر خالد حين تحدثت يوما عن الخجل من الله والحياء والثقة . فعزمت في نفسي واتصلت به فطار فرحا لسماع صوتي وراح يحكي بشوق ولهفة فقاطعته بنبرة حازمة قائلة :
" حبيبي ، والله العظيم والله العظيم والله العظيم هذه اخر مرة اتصلت بك، الآن تنتهي علاقتنا لا تتصل بي فلن أرد عليك .الوداع "
نزلت عليه كلماتي مثل الصاعقة تغيرت نبرت صوته الضاحك ولم يجد مايقول من أثر الصدمة فلم يكن بيننا سابق خلاف أو شجار أو حديث عن الفراق بل كانت الأحوال بيننا في أوج الاتفاق والتفاهم والشوق لبعضنا البعض
لم يكن الأمر سهلا علي بل أثقل مما أتحمل و ما كان يصبرني هو قوله عز و جل " ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " فجعلت هذه اللآية شعار ا في حياتي أذكرها كلما شعرت بالضعف
أخذت ذالك القرار وانا كلي ايمان اني تخليت عمن أحب في سبيل ارضاء ربي فلا راحت لي في ارضاء من احب وأعصي ربي
تخليت عنه وانا مؤمنة ان الله سيرجعه الي ويجمع بيننا خصوصا بعدما صليت أنا وهو صلاة الاستخارة و ما كان إلا هدوء وراحة واطمئنان وصدق وصراحة وكرامة واحترام بل وحب عنيف لكنه طاهر
بالرغم من أنني خطبت عدة مرات لكنني كنت متأكدة حتى اليقين أني سأفسخ الخطبة بعدما أستخير واشعر بالضيق الرهيب و المشاكل الا متناهية
التقيت به ذات يوم بعد 02 سنتين من الفراق وقال لي أنه خطب فتاة أخرى . بكيت لحظتها لكنني حين تذكرت شعاري احسست بالثقة انه لن يكون لغيري
لم أنقطع عن الدعاء يوما ولا ساعة في كل سجدة و صلاة وفي كل مناسبة وفي كل اوقات الاستجابة لم ادع وقتا إلا ودعوت فيه . أكتر من الصدقة والاحسان والمعروف والبر كي يستجيب الله دعائي ولا يدع ابليس يستهزئ بي عندما اتخذت هذا القرار ويسوس لي بأني لو اكملت المشوار مع من أحب وارضيته لكنت زوجته الان ولكنني اخطات حين فارقته . لكنني أقول له كسرت قلبي لكن الله سيجبره ويظهر لكل الناس اني على صواب فانا اردت ارضاء ربي وطاعته وليس ارضاء قلبي والسير مع هواي
ذات مرة اردت تحقيق امنية والداي بالذهاب الى البقاع المقدسة لتادية العمرة وكانت هذه الامنية بالنسبة لامي امنية حياتها وشديدة الدعاء لتحقيق هذه الأمنية الا ان ظروفنا المادية لا تسمح بذالك إلا اذا وقعت معجزة خصوصا وان تكاليف العمرة عندنا باهضة
وبالفعل وقعت المعجزة فقد قررت تحقيق أمنيتهما وجمعت المال كوني عاملة واعلنت على نفسي حالة طوارئ وحرمت نفسي من كل المصاريف حتى جمعت المبلغ وفاجئتهما بالتحضير للذهاب الى البقاع المقدسة وكانت فرحة والداي ليس لها مثيل في حياتي وفعلا بتوفيق الله ذهبا واديا مناسك العمرة وعادا سالمين فرحين ومشتاقين للعودة
فعلت ذالك لانني احسست شوق امي لمكة المكرمة مثل شوقي للقاء من احب و احسست بقيمة امنيتها فلبيتها لها بفضل الله وعونه آملة ان يحقق الله امنيتي وهي ان يجمعني بمن فارقته ارضاءا لربي
مؤمنة بقوله عز وجل " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان "
بعد سنة اخرى منذ ان ابلغني انه خطب ابنت الجيران كلمني مرة اخرى يروي لي عن شوقه لي وانه قد تزوج وهوينتظر مولودا بعد اشهر قليلة حكى لي عن ندمه الذي يذبحه عندما اختار زوجة له غيري وكم يامل لو كنت انا زوجته لكن الله اراد ذلك وكل شيء قسمة ونصيب وراح يدعو لي بزوج صالح ينسيني عذابي معه ولا جدوى من انتظاره. بعدها باسبوع تحدثنا معا وقال لي انه لا يستطيع خيانة زوجته رغم شوقه لي وحاجته لوجودي في حياته ، وافترقنا ككل مرة ..
لم ابكي ساعتها لذاك الجرح لم اشعر انني فقدته للابد فقد تزوج لم اشعر اني فارقته لم احس ان زواجه باخرى معناه فراق للابد واني يجب ان اغير مسار تفكيري واقبل بغيره لم افكر في هذا ابدا بل ان شعاع الامل بقي مضيئا ويبعث في نفسي الراحة والطمانينة لم ادري لماذا ولكني كنت احس ببصيص الامل قائما بيني وبينهوكان احدا بداخلي يقول لي لا تنسيه ظلي تقكري به سيعود يوما بل حتما سيعود
وتركت املي بربي كبيرا وتوكلت عليه سبحانه
بعد ثلاثة اشهر على الساعة 23 ليلا هاتفني وهو في حالة صدمة وضيق فان زوجته قد توفيت بعد مرض خطير اصابها تذكرت حينها بصيص الامل ذاك الذي كان ينير قلبي ويمنعني من التخلي عنه
تعذبت لعذابه وتالمت لالمه ولمصابه الجلل.....
والان يرفض مكالمتي ولا يرد على اتصالاتي فقد انهارت نفسيته بعدما خسر زوجته والمولود والمال بعد 10اشهر من الزواج
ولا يستطيع الان فتح أي علاقة اخرى رغم عذابه لفراقي انا ايضا لكنني لازلت بانتظاره مهما كان ......
هذه هي حكايتي فهل تجدونني على صواب او خطأ . بما تنصحونني . بما تفيدوني . فان زادي بدا ينفد واخاف بعد طول صبر أن انهار واضعف فاخسر عهدي مع الله فقد عاهدت الله ان لااكلمه الا إذا كتب الله بيننا حلالا
أخاف ان اخسر اخرتي إن انا خالفت عهدي واخسر دنياي فقد فارقت من أهواه
باللله عليكم دلوني انصحوني وجزاكم الله كل خير....

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة