(2) إخبار النبي
بسلام الحجر عليه
عن جابر بن سمره رضي الله عنه قال: قال رسول الله
:
(( إني لأعرف بمكة كان يسلم على قبل أن أبعث , إني لأعرفه الآن )) رواه مسلم (1) .
وفي رواية عند أحمد والترمذي والبيهقي (2) ( كان يسلم على ليالى بعثت)9.
وعن على ابن أبي طالب رضي الله عنه قال : كنا مع النبي
بمكة, فخرجنا معه في بعضنواحيها ,
فمررنا بين الجبال والشجر , فلم نمر بشجرة ولا جبل , إلا قال السلام عليك يا رسول الله .
وفي لفظ (( فجعل لا يمر على شجر ولا حجر إلا سلم عليه )) (3) رواه الترمذي وحسنه ويلاحظ أن في الحديث
جابربن سمرة رضي الله عنه , أن الذي سمع السلام هو النبي
لأنه كان بمفرده , أما في حديث على رضي
الله عنه , فقد سمعه على رضي الله عنه ومن معه , إضافة إلى سماع النبي , وهذا يدل على نطق صريح من هذه
الجبال والأشجار والأحجار في سلامها على النبي
.
(1) صحيح مسلم : كتاب فضائل : باب فضل نسب النبي
. وتسليم الحجر عليه قبل النبوة.
(2) مسند الإمام أحمد , سنن الترمذي : كتاب المناقب : باب اّيات اثبات نبوة النبي
, دلائل النبوة للبيهقي.
(3) سنن الترمذي : كتاب المناقب وغيره ( دلائل النبوة للبيهقي , الشمائل لابن كثير , المستدرك للحاكم ) .