رؤيا الليل
رؤيا الليل رواه سمرة
________________________________________
قوله ( رؤيا الليل ) أي رؤيا الشخص في الليل هل تساوي رؤياه بالنهار أو تتفاوتان وهل بين زمان كل منهما تفاوت ؟ وكأنه يشير إلى حديث أبي سعيد أصدق الرؤيا بالأسحار أخرجه أحمد مرفوعا وصححه ابن حبان , وذكر نصر بن يعقوب الدينوري أن الرؤيا أول الليل يبطئ تأويلها ومن النصف الثاني يسرع بتفاوت أجزاء الليل وأن أسرعها تأويلا رؤيا السحر ولا سيما عند طلوع الفجر , وعن جعفر الصادق أسرعها تأويلا رؤيا القيلولة .
قوله ( رواه سمرة ) يشير إلى حديثه الطويل الآتي في آخر كتاب التعبير وفيه " أنه أتاني الليلة آتيان " وسيأتي الكلام عليه هناك
الرؤيا بالنهار
وقال ابن عون عن ابن سيرين رؤيا النهار مثل رؤيا الليل
________________________________________
قوله ( باب رؤيا النهار ) كذا لأبي ذر ولغيره " باب الرؤيا بالنهار " .
قوله ( وقال ابن عون ) هو عبد الله ( عن ابن سيرين ) هو محمد .
قوله ( رؤيا النهار مثل الليل ) في رواية السرخسي " مثل رؤيا الليل " وهذا الأثر وصله علي بن أبي طالب القيرواني في كتاب التعبير له من طريق مسعدة بن اليسع عن عبد الله بن عون به ذكر ذلك مغلطاي . قال القيرواني ولا فرق في حكم العبارة بين رؤيا الليل والنهار وكذا رؤيا النساء والرجال . وقال المهلب نحوه , وقد تقدم نحو ما نقل عن بعضهم في التفاوت , وقد يتفاوتان أيضا في مراتب الصدق
حديث أكره الغل وأحب القيد
حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع حدثنا أبو بكر الهذلي عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكره الغل وأحب القيد القيد ثبات في الدين
________________________________________
قوله ( أكره الغل ) بضم الغين المعجمة وتشديد اللام ما يقيد به والقيد يكون في الرجل فيدل على الثبات .
بما تعبر الرؤيا
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتبروها بأسمائها وكنوها بكناها والرؤيا لأول عابر
________________________________________
قوله ( اعتبروها ) أي الرؤيا قال القاضي أبو بكر في شرح الترمذي الرؤيا إدراكات يخلقها الله تعالى في قلب العبد على يد الملك أو الشيطان إما أداء مثالا بكناها وإما تخليطا ا هـ .
قيل معنى اعتبروها بأسمائها اجعلوا أسماء ما يرى في المنام عبرة وقياسا كأن يرى رجلا يسمى سالما فأوله بالسلامة وغانما فأوله بالغنيمة أو رأى غرابا فأوله بالرجل الفاسق فقد سمي الغراب في الحديث فاسقا ورأى ضلعا فعبر بالمرأة لتسميتها في الحديث ضلعا ونحو ذلك وكنوها بكناها قيل الكنى جمع كنية من قولك كننت عن الأمر وكنوت عنه إذا وريت عنه بغيره وأراد مثلوا لها أمثالا إذا عبرتموها وهي التي يضرب بها ملك الرؤيا للرجل في منامه لأنه يكنى بها عن أعيان الأمور كقولهم في تعبير النخل إنها رجل ذو إحسان العرب وفي الجوز إنها رجال من العجم
( لأول عابر ) أي أنها إذا احتملت تأويلين أو أكثر فعبرها من يعرف عبارتها وقعت على ما أولها وانتفى عنها غيره من التأويل وفي الزوائد في إسناده يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف .