
،،،،،،
بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الخزيمة ) ، عندما بنيت الأمر على مسألة " الخصوصية " كان من باب أن السلف والخلف لم يعتمدوا على هذه الطريقة في العلاج والاستشفاء ، ولا أظن أن ذلك خفي على شيخ الاسلام - رحمه الله - أو تلميذه الحهبذ ابن القيم - رحمه الله - وكثير من علماء الأمة الشابقين واللاحقين ، وكان رائدي في ذلك حديث ابن عباس - رضي الله عنه - قال :
( مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين ، فقال : إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة . ثم أخذ جريدة رطبة ، فشقها نصفين ، فغرز في كل قبر واحدة . قالوا : يا رسول الله ، لم فعلت هذا ؟ قال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا )
( والحديث جاء بطرق متنوعة وهو حديث صحيح - الامام البخاري - الجامع الصحيح - برقم 218 )
فالفعل في هذا الحديث خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لأحد سواه 0
أما الفتوى المقدمة لفضيلة الشيخ مشهور فهو عرض طرف من النقاش الذي دار بيننا ولا أظن بأن الشيخ سوف يحكم في المسألة بناء على ما ذكر كل منا ، بل بناء على تأصيل المسألة شرعاً 0
عموماً لا زلت متوقفاً في المسألة ، ولو صحت فهو ما قلته - يا رعاكم الله - ، لن اعتمد ذلك في مسائل الرقية والعلاج والاستشفاء من باب القاعدة الفقهية :
( سد الذرائع )
ومع ذلك فلن أنكر على أحد فعل ذلك هذا لو ثبت لي نفي الخصوصية في المسألة ، وبحثي وتحقيقي لها من أجل الوصول إلى الحق كما بينت آنفاً 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي كم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0