عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 13-04-2008, 07:19 AM   #17
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

أختي نور الهدى ..

يجب ان تلغي موضوع الاحاسيس هذه من داخلك ، لأنك من المؤكد بحكم اخوته لزوجك سترينه كثيرا وقد لا ترينه وانما يبقى احتمال ان ترينه وهذا منطقي.
عندما تفكرين في الموضوع جيدا سترين انه من الحماقة ان تحملي هذه المشاعر تجاه اي شخص غير زوجك
وان كنت لا تحملينها بهذه القوة تجاه زوجك..فليس معنى هذا انه يجب ان يكون هناك انسان توجهينها اليه

دعك من مسألة ( البديل )، فلا بديل هنا
واحذفي هذه المشاعر من داخلك تماما

هناك قاعدة الرضا والقناعة
وليس معنى هذه القاعدة مقتصر فقط على الرزق من مال واطفال
بل يتعدى هذا كثيرا وتمس هذه القاعدة حتى مشاعرنا واحاسيسنا الداخلية
يجب ان ترضي وتقتنعي بدرجة حب زوجك لك وحبك له
ويكفي الاستقرار ويكفي الهدوء وراحة البال....
واذا كنت تريدين ان تزيدي من حب زوجك لك ، ينبغي ان تبدأي هذه الخطوة انت تجاهه ، ولا تتخيلي انه مخلوق لا يشعر ولا يحس
خاصة عندما لا تكون مشاعر شريكة حياته منحصرة فيه !!! لا تتخيلي انك تستطيعين مواراة هذه المشاعر عنه ولا تتخيلي انه لن يشعر بانكفاء وانهزام مشاعرك عنه!!! فالامر ليس بتوفير خدمات له ، ثم تعتقدين انك لم تقصّري في شيء معه وتتخلصي بذلك من الشعور بالذنب !
فالزوج ليس حيوانا اليفا تحيطينه بالرعاية، بل هناك مشاعر واحاسيس ينبغي ان تحاط بالرعاية والاهتمام.
الحب كالنبتة ان لم تسقيها باستمرار تموت ..وهكذا ايضا الحب يموت ...
وعندما يموت الحب ، تموت معه اشياء كثيرة منها الوفاء والاخلاص

انت مرتبطة بزوج .. ومرتبطة بآخر عاطفيا
فلا تجعلي من زواجك صورة مزيفة من الصور التي يغرق فيها مجتمعنا ، بينما يبحث عن شمّاعات لأخطائه

انت هكذا مشطورة الى قسمين فكيف ستستمرين بالحياة بهذه الطريقة ؟.


لا بد ان تفكري على الامد البعيد ..


هذه المشاعر دخيلة ووجب هنا ....
التدخل واجراء عملية جراحية واستئصالها من جذورها بداخلك
والمرأة العربية يشهد التاريخ انها قوية وتستطيعين ذلك .

واذا لم تفعلي هذا ، فهذه المشاعر لن تتوقف عند حد وعندها ستجدين نفسم تسلكين طريق من طريقين ....ستستمري بإيهام زوجك ولو ضمنيا ان مشاعرك معه فقط ، بينما هي في مكان آخر ، ولا اعرف اين سيوصلك مسلسل المواراة هذا ، واية حياة تلك التي تزرعين فيها هذا العذاب واية تعاسة هذه وانت تواجهين هذه الحقيقة والمقارنة كل يوم في حياتك الزوجية ! فالدمار الحقيقي الذي يدمي القلب أن تعاشر المرأة رجلا وهي تتمنى غيره،

أو انك ستملّين وتتعبين من اخفاء مشاعرك ومن الايهام والمواراة والعيش مشطورة مقسومة الى قسمين على هذا النحو ،
و ستأتي هنا المشاكل التي لا حصر لها في حياتك الزوجية، وقد تنتهي بما لا يحمد عقباه، وهنا تكونين قد حطمت نفسك وحياتك ومشاعرك وستكتشفين وقتها ان هذه الشرارة كان من المفترض اخمادها منذ بدئها.

اختي الحبيبة...
ان ما يعدّ نزوة او تهورا او طيشا عند الزوج ... يعدّ انقلابا للموازين و خروجا عن المألوف وانسلاخا عن الفطرة عند الزوجة ، ...وفقدانها لكرامتها ، وفقدان تميزها عن الرجل وسقوطها في الهاوية
لأن الزوجة محاسبة على كل ما تعطيه لغير زوجها بما في ذلك مشاعرها ..فالخيانة لا تتجزأ.

واذا كان الشرع الاسلامي قد ساوى بين الرجل والمرأة في العقاب
الا ان مجتمعنا العربي على استعداد تام ..ان ينصر الرجل ظالما او مظلوما



مهما غرقت في الهموم يا اختي ... تذكري جداتنا وامهاتنا
فنساء أيام زمان كان هدفهن الأول إرضاء الزوج والانصياع لأوامره .وأخر شيء تفكر فيه تلك النساء هو إرضاء أنفسهن حتى لو يخيالهن.
واذا توافق مع هذا حرص الزوج على رضا وسعادة زوجته قبل ارضائه لنفسه
ستكون الحياة هنا ناجحة وتطبيقا لمبدأ الاسلام وهدفه الاول من الزواج وهو ...المودة

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة