[غريبة بين اهلها]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
دخلت لمنتداكم بمحل الصدفة كما نقول لكنه قدر من الله لاجد حل لمشكلتي التي اعاني منها وليس لي احد يساعدني غير الله حتى الوالدين لا القى منهم اهتماما بهذا الامر

ارجوا لمن يقرا رسالتي ان لا يمل ويواصل القراءة حتى يعطيني حل فانا قد ضاقت على الدنيا بما رحبت

منذ حوالي اربعة سنوات تغيرت حالتي من سيئ لاسوء كنت فتاة في شدة التدين والورع لا تفوتني صلاة نافلة ولا رواتب ولا قيام، القران كان حبـيبي وطبيبي وغيرها من العبادات التي لا تعد والحمد لله

لا يمكن ان انسى اذكار الصباح والمساء ولا ان اتركهم برهة واحدة اضافة الى كوني لا اترك نفسي من غير وضوء فانا على طهارة دائمة

كنت مخطوبة من ابن عم لي لكن حاولت بكل جهدي واتوسل لله بالدعاء لاحبه لكنني لم استطع كلما صليت الاستخارة انفر منه وازداد له بغضا رغم حبه الكبير لي
اضافة الى ما يحكون عن امه من ترددها على المشعوذين فقد كرهته اكثر فاصبحت ادعوا الله ان يفرق بيننا كنت ارى استحالة ان تفسخ خطبتي نظرا لتهديد اهلي لي بالندم
لكن بعوني الله فسخت خطوبتي رغم كل الضغوطات
ام خطيبي لم ترضى بالامر
لكن لم ابالي تقدم لي بعدها ابن عم خطيبي فقبلت به، تدخلت ام خطيبي الاول لتفسخ الخطوبة وفعلا كان لها ما ارادت

ولما فسخت خطوبتنا لم ازعل ولم اغضب وانما سعدت بذلك رغم اني كنت راضية عن الخطيب الثاني
اصبحت الان على غير ما كنت عليه سابقا من صيام وقيام وعبادة اتمسك بهم ايام واترك اخرى حتى القران تغيرت حالتي معه
في رمضان كنت اختمه في يومين اما الايام العادية فتجد مني تقاعسا
مرة حاولت ان اسمع للرقية لكني احسست بوجع في راس وبدات ابكي ربما لخشوع مع القران فكم احب سماعه ويهتف قلبي لكلام الله
لكن لا ادري لماذا لم اعد استطع حمل المصحف كعادتي سابقا قبل اربع سنوات
ادرس في الجامعه لكني لا اذهب كثييرا لها نظرا لبغضي للقسم وتواجدي به حتى زميلاتي يحترن من امري غيابي الكثير
لكن بعون من الله في النهاية تجدني انجح وبمعدل عال المهم لا اريد الذهاب للجامعه
تنتابني تقريبا يوميا نوبات من البكاء لا ادري لما لكن احس اني اريد ان افرغ ما في جوفي
الان يتقدم لي العديد من الخطاب لكني ارفضهم جميعا

وبين قوسين " اذا رضيت عن خطيب يرفضه اهلي ، وفي هذا مشكلة ارقتني فقد تقدم لي خطيب وكان لون شديد السمرة مائلا للسواد لكني اعجبت بدينه واخلاقه قفبلت به فلا يهمني الشكل بقدر ما يهمني الدين لكن امي رفضته لسواده رفضا قاطعا ولما احسست بذلك ما كان علي الا ان ابلغه بالامر فلم نواصل الخطوبة
من بعدها جاء خطاب اخرون كلهم ارفضهم اصلي الاستخارة فاحس بجفاء نحوهم فلا ارضى بهم

اخر مرة تقدم لي شاب يمني كان لونه اسود تقريبا ايضا فرفضته امي وابي وكل اهلي صليت الاستخارة قبل ان ابلغ رفضي فاحسست بارتياح شديد له لدرجة كلما صليتها تعلقت به ولا اكذب ان قلت اصبحتت احبه حبا جما"
لكن ابي قال لي يوما كلمة " لان تذهبين وتزنين وتاتين باولاد حرام احسن من ان ازوجك برجل اسود"
قبل ايام تقدم لي خطبتي اثنين من الرجال كلهم ذوا مستوى علمي وثقافي واجتماعي لكني رفضتهم لاني احسست بان ذلك الرجل لا يزال في قلبي

الان اهلي يتهمونني بالعقوق وباني انتقم من والدي لذلك ارفض كل من يتقدم لي خاصة وان امي تبكي لي بمجرد ما ياتيني خطيب تطلب مني ان ارضى عنه لكن انا لا استطيع تحمل فكرة ان اكون متزوجة
خاصة واني احس بظلم اهلي لي فلماذا يرفضون شابا بسبب لون بشرته ولا ينظرون لدينه واخلاقه ومبادئه

اصبحت الان في حالة يرثى لها فكلمة واحدة من اهلي تصيبني بحالة هستيرية اصبح فيها فاقدة للوعي اصرخ واقطع في شعري واندب في وجهي لم افق مؤخرا لمدة يومين حتى اخذوني للمستشفى وعملت ابر منشطة

اصبحت ابكي دون سبب يذكر
احس اني اريد الموت لكن كيف السبيل اليه

اهلي لم اجد منهم سندا على الدين ولم يتركوني اتزوج بمن اريد اتمنى ان تكون لي اسرة اربيها كما اريد انصر بها الامة الاسلامية ودين محمد صلى الله عليه وسلم
هل انا مريضة ام احتاج لرقية

هل انا فعلا عاقة لوالدي برفضي لكل من يتقدم لي
انا انتظر لعل الله يشرح قلب ابي وامي لذلك الرجل اليمني فهو وعدني بان ينتظرني ولن يمل او يكل حتى يرضى والدي وقال ساجبر لان اقبل رجل ابوكي ليرضى لكن انا لا اريده ان يفعل ذلك فاريد زوجي شهما افخر به
اريد ان استعين بالدعاء والقيام لكني لا ادري شيئا ما في قلبي يقول لن يتغير قدركي ولن تتزوجيه ولن يسمع الله دعاءكي لو فعلت من الطاعات مالم يفعله احد
انا الان وحيدة ليس لي معين اعرف ان قصتي طالت وانها خرجت عن موضوع الرقية لكن ارجوكم اريد لي حلا ومساعدات
اريد ان ارضي والدي في امر الزواج لكن لا استطيع فمجرد ان اتخيل نفسي تزوجت بمن تقدم لي ابكي
خاصة واني اتمنى ان اتزوج ذلك اليمني فقد اعجبت بدينه واخلاقه كثيييييييرا وليس لي استعداد لاتنازل عنه
ارجوا المساعدة وباقرب وقت
وجزاكم الله خيرا وجعل الفردوس الأعلى مثواكم