فوائد الحجامة
1- ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق في مجموعة أحاديث صحيحة أن الحجامة : شفاء ، وبركة ، وهي أنفع وخير وأفضل وأمثل دواء يتداوى به الناس . وكفى بهذا القول من سيد أطباء القلوب والعقول والأجساد .
2- أكدت أبحاث الأطباء في عدة دول حدوث تحسن واضح بسبب الحجامة في وظائف الكبد ومرض السكر إضافة إلى بعض أمراض الأنف والأذن والحنجرة وكذلك في علاج الأطفال الذين يعانون من شلل مخي وشلل نصفي وعلاج البدانة والأمراض المتعلقة بضعف المناعة في الجسم وحب الشباب والروماتزم والعمى والسرطان والناعور وتساقط الشعر .
وفي جامعة دمشق أجريت أكبر دراسة علمية منهجية عنها ، اشترك فيها 15 استاذا جامعيا في مختلف التخصصات الطبية ، أظهرت هذه الدراسة فوائد الحجامة في علاج الكثير من الأمراض المستعصية كالضغط والسكر والكبد والدم ...
وقد نشرت الكتب الطبية الكثير من المعلومات التفصيلية حول الأمراض التي تعالجها الحجامة. كما قام بعض الأطباء بتقسيم الأمراض والأماكن بالنسبة للحجامة إلى خمسة مجموعات تحوي حوالي سبعين مرضا ، وذلك اعتمادا على خريطة صور وأرقام مواضع الجسد .
أقسام الحجامة
تنقسم الحجامة إلى قسمين :
1- حجامة رطبة ( دامية ) ، وهي المقصودة عند الكلام على الحجامة ، وفيها يتم إخراج الأخلاط الفاسدة خارج الجسم بواسطة التشريط بالموسى.
2- حجامة جافة ( بدون تشريط ) ، وفيها يتم فقط تحريك الأخلاط من مكانها أو في نفس مكانها ، وهي أشبه بالتدليك . وكل أنواع الحجامة تجري بكأس الحجامة .
الحجامة والهجوم عليها :
لشديد الأسف كان هناك من هاجمها لأنها تراث قديم بعيد عن التطور، وهناك من هاجمها لبعض الممارسات الخاطئة ممن زاولها ، كما أن هناك من هاجمها انتقاصا من الإسلام .
وإن كثيرا من الأطباء المسلمين والمسؤولين عن الطب ، لم يعرفوا الحجامة ولم يعيروها اهتماما وهم في بلادهم الإسلامية مع معرفتهم بها ، ولكن عندما ذهبوا لدراسة الطب في بلاد الغرب ورأوا أن الحجامة أصبحت علاجا طبيا يتم تدريسه في المناهج الغربية في أوربا وأمريكا واستراليا والصين وغيرها ، أيقنوا عندها فقط بأهميتها ، وأنها علاج نافع للعديد من الأمراض الخطيرة .
والواقع أنه لا عذر لأحد في انتقاصها كتراث ، فكثير من الأمم تعتز بتراثها القديم ، بل إنها تجاهر بالتلويح به والإعلان عنه كاليابان والصين وتقوم بتطويره ، ولكن المسلمين عندما ابتعدوا عن سبب عزتهم وقوتهم ، أصابهم الضعف والذل وأصبحوا كقطعان الماشية تبعا لكل ناعق ، وتنكروا لإسلامهم وتاريخهم ، وقبل الكثير منهم الحجامة الآن عندما أتت من الغرب .
ضوابط الحجامة
ونظرا لأهمية الحجامة من الناحية الشرعية والطبية ، لذا فإنه لابد من وضع ضوابط وأنظمة لممارسة هذه المهنة من حيث الشخص الممارس والأدوات والمكان ... وألا تترك دون اهتمام ومتابعة ورقابة ، وإلا انعكس ذلك عليها أولا كونها حث عليها الشارع الحكيم حثا بالغا ، ولوجد أعداء الإسلام فرصة سانحة في الهجوم عليها بسبب بعض الممارسات الخاطئة من بعض أدعيائها.
ومن المعلوم أن كل مهنة يمارسها بعض الأدعياء طمعا في الكسب ، واستغلالا لعدم الرقابة ، وجهل الناس .
الفرق بين الحجامة والتبرع بالدم والإبر الصينية ؟
1- الحجامة هي ضغوط صناعية من خلال إحداثنا لخدوش في أماكن معينة من الجلد ، مما يؤدي إلى حدوث استنفار لجهاز المناعة ، فيزداد إفراز كريات الدم البيضاء فتزداد المناعة .
2- في الحجامة يتم تنبيه مراكز الإحساس ، بالإضافة إلى تحريك الدورة الدموية وتنبيه جهاز المناعة ، وتنشيط خلايا الكبد وتثبيت وظائفه ، وهي علاج مهم لأمراض القلب والسرطان والضعف الجنسي ، أما في الإبر الصينية فيتم تنبيه مراكز الإحساس فقط .
3- كما أن في الحجامة من الممكن استخدام نفس خريطة الإحساس في الجسم المستخدمة في العلاج بالإبر لنفس الأمراض ، بل أن من الممكن أن تكون الحجامة في أي مكان في الجسم ، حيث أن الأحاديث النبوية لم تقصر الحجامة في أماكن في الجسم دون أماكن ، كما أن الأحاديث ذكرت سبب احتجامه في بعض الأماكن ، أما بعض الأحاديث فقد وردت عامة . كما أن الأحاديث الكثيرة قد حثت حثا شديدا على الحجامة ، فيحتجم المسلم بالدرجة الأولى تعبدا واتباعا للسنة ، ثم استشفاءا .
4- والحجامة أيضا نوع من أنواع تنظيف وتطهير وإخراج السموم والدماء الهرمة والتالفة وفضلاتها والتخلص منها وهي التي غالبا ما تسبب الجلطات ، أما التبرع بالدم فليس تخلصا من الدم الفاسد ، بل هو إخراج للدم الصالح .
5- كما أن الحجامة لها ميزة مهمة ألا وهي أنها علاج ليس له أعراض جانبية .
6- ولقد بدأ العالم الآن يرجع إلى الطبيعة والطب البديل ، الذي هو أصلا الطب الأصيل ، فكيف إذا كان هذا الطب مصدره الشارع الحكيم ، وما آتانا من خيرات وبركات الدين وخيرات الطبيعة .
أما الطب الغربي فهو ليس طب أصيل ولا بديل ، بل هو مسكنات ومهدئات صناعية .
وعلى من أراد العلاج بالحجامة أو الإبر أو غيرها أن يرجع في ذلك إلى المتخصصين حيث أن هنالك بعض الأشخاص الذين تستدعي حالاتهم الرجوع إلى المختصين .