عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 22-01-2008, 04:16 PM   #4
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

السرطان.. نظرة عن قرب ... (4)
اكتشاف آلية لمنع انتشار السرطان



قال علماء بريطانيون إنهم توصلوا إلى فهم آلية لمنع انتشار الخلايا السرطانية من منطقة الإصابة الأولية إلى أنحاء أخرى من الجسم. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” عن فريق من العلماء من معهد لندن للأبحاث القول إنهم عثروا على “دليل حيوي” لفهم الكيفية التي يقوم بها بروتين، يدعى “تي إي إس”، بمنع بروتين آخر، يُعرف باسم “مينا”، من مساعدة الخلايا السرطانية من “الزحف بعيدا عن منطقة الورم الأصلي الذي ينشأ عند المريض. وثد نشرت نتائج البحث الجديد في مجلة “موليكيولار سيل”، أي الخلايا الجزيئية أو الفردية.







وجد العلماء في السابق أن بروتين “مينا” موجود بكميات كبيرة جدا في الكتل السرطانية، ومعروف أن هذا البروتين يقوم بمساعدة الخلايا السرطانية على الانتشار من هذه الكتل إلى أنحاء الجسد المختلفة، ليشكل بعدها سرطانات فرعية، الأمر الذي يُعد من العقبات الرئيسية في معالجة السرطان.

ويقول الدكتور مايكل واي، رئيس فريق البحث البريطاني المذكور، إن دراسة طبيعة بروتين “تي إي إس” لم تجر بعد، ولكن لوحظ غياب البروتين في العديد من الكتل السرطانية التي تتكون في الجسم.

ويضيف أنه تمكن مع فريق بحثه من إيجاد كيفية قيام بروتين “تي إي إس” بالالتصاق ذاتيا ببروتين “مينا” بطريقة تمنعه من الارتباط مع أي بروتينات أخرى.

وتوصل الفريق إلى اكتشاف هذه الآلية من خلال استخدام طيف من التقنيات والوسائل، مثل دراسة البلوريات باستعمال أشعة إكس-راي (X-ray)، التي تُستخدم عادة لإظهار الجزيء على شكل ثلاثي الأبعاد.

ومن دون تمكنه من التفاعل من خلال الارتباط الطبيعي مع شركائه التقليديين، لا يعود بإمكان بروتين “مينا” البتة مساعدة الخلايا السرطانية من الهجرة من منطقة الورم الأصلية إلى مناطق أخرى في الجسم.

وتشير الأرقام إلى أن حوالي 20 ألف شخص قضوا بمرض السرطان يوميا عبر أنحاء العالم خلال عام 2007.

كما يقول العلماء إن شخصا من أصل كل ثلاثة أشخاص من سكان العالم يصاب بمرض السرطان في مرحلة ما من حياته.

ويحرز العلماء تطورا تدريجيا لفهم أعمق لأسباب الإصابة بالسرطان، وذلك من خلال بحث التفاعلات المعقدة للمواد الكيماوية ودراسة الجينات ودراسة عمر الإنسان والحمية الغذائية التي يتبعها.

ويفيد الدكتور واي بأنه لو قُيِّض للباحثين من تصميم عقار جديد يقوم بمنع بروتين “مينا” من القيام بدوره، وبنفس الطريقة والآلية التي يتبعها بروتين “تي إي إس” معه، فستكون لهكذا عقار قدرة إيقاف انتشار السرطان في الجسم حالما تتشكل الكتلة السرطانية الأولية.

ويضيف قائلا: “المدهش في الأمر هو أنك عندما تنظر إلى بروتين تي إي إس، فلا يمكنك أن تتنبأ بأنه سيتفاعل مع بروتين “مينا”.

ويتابع: “تتيح لنا دراسة بنية البروتين الحصول على مفاتيح الحل لتصميم عقارات تحاكي عملية التفاعل التي يقوم بها بروتين تي إي إس، وبالتالي تتمكن من منع الخلايا السرطانية من الهجرة، على الرغم من أن مثل هذا الأمر قد يستغرق وقتا طويلا”.

ويقر الدكتور واي بأن بروتين “مينا” لا يشكل سوى حلقة صغيرة في عملية انتشار الخلايا السرطانية في الجسم، إلا أن الدور الذي يقوم به هذا البروتين يُعتبر إحدى تقنيات التحكم التي تؤدي إلى سير الأمور في الاتجاه الخطأ.

أما الدكتورة ليزلي ووكر، مديرة قسم الإعلام العلمي في المركز البريطاني لأبحاث السرطان، فتقول ان الخلايا السرطانية تستخدم العديد من العمليات المعقدة عندما تنفصل عن كتلتها الأصلية وتنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.

وتضيف: “نأمل بأن يؤدي فهمنا لهذه الآليات وزيادة معرفتنا بهذا البروتين إلى مساعدتنا على تطوير وسائل وطرق علاج لمرض السرطان تكون أكثر فاعلية ونجاعة في المستقبل”.

وكان علماء بريطانيون قد ذكروا من قبل انهم قد يكونون توصلوا إلى طريقة لوقف انتشار مرض السرطان في الجسم بعدما اكتشفوا أن جزيئا يدعى (5 تي فور- 45) يلعب دورا رئيسيا في مساعدة المرض على الانتشار. ويوجد هذا الجزيء في خلايا السرطان، فيما لم يتم بعد إدراك وظيفته بشكل تام حتى الآن.

وقال العلماء من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة انهم اجروا اختبارات لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم إيقاف هذا الجزيء وبالتالي الحد من انتشار خلايا السرطان.

واعتمدت نتائج الدراسة التي أشرف عليها البروفيسور بيتر ستيرن ورفاقه من معهد باترسون لأبحاث السرطان في مانشستر، على اختبارات للخلايا الجذعية أو الخلايا الجنينية لفأر حيث قام العلماء بتحليل هذه الخلايا لمعرفة ما إذا كان فيها جزيء فايف تي فور أم لا.

وأفادوا بأن هذا الجزيء غير موجود في خلايا الجذع غير أنها تبدأ في إنتاجه عندما تبدأ في التحول إلى خلايا أخرى.

وأسفرت هذه العملية عن انتشار الخلايا على سطح المزرعة بنفس الطريقة التي تنتقل بها خلايا السرطان من الورم.

وأوضح البروفيسور ستيرن قائلا “اعتقد أننا توصلنا إلى عامل مشترك بين حركة الخلايا الجنينية خلال فترة النمو وحركة خلايا السرطان أثناء انتشار المرض”.

ويقوم العلماء بالفعل بإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم إيقاف هذا الجزيء في خلايا الجذع أم لا. ولا شك أنه في حال تمكنهم من إيقافه، فإن الآمال ستتعلق بأن يتحقق ذلك مع الأشخاص المصابين بالسرطان. وأضاف “بدأنا بالفعل في استخدام حقيقة أن جزيء فايف تي فور موجود في خلايا السرطان، وليس في الأنسجة الطبيعية، لتصميم نظام للعلاج بدعم المناعة ضده.

وقد ألقت هذه الدراسة الضوء على دور جزيء “فايف تي فور”، كما أظهرت إمكانية وجود طرق علاج جديدة لمنع المرض من الانتشار”.

وأكد البروفيسور ستيرن أن الاكتشاف يمكن أن يساعد أيضا على تعزيز الأبحاث الخاصة بخلايا الجذع، وأبحاث عن أمراض أخرى.

كما أشار إلى أن وجود هذا الجزيء يساعد على التنبؤ بما إذا كانت الخلية الجذعية قادرة على إعادة إنتاج أنسجة أم لا”.

وأضاف “يمكن أن يساهم ذلك في تطوير أبحاث خلايا الجذع واستخدامها في علاج السرطان وغيره من الأمراض”.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة