أولا : نبين لك معنى الحيض والإستحاضة ثم نذكر الفروق بينهما
ثانيا : من خلال ذكر الفروق بينهما تستطيعي أن تعرفي الحكم هل أنت آثمة أم لا فإذا كان الدم دم استحاضة فلا شيء عليك وإن كان الدم دم حيض فسنبين ما يترتب عليك إن شاء الله
الْحَيْضُ دَمٌ يَنْفُضُهُ رَحِمُ امْرَأَةٍ بَالِغَةٍ لاَ دَاءَ بِهَا وَلاَ حَبَل ، وَلَمْ تَبْلُغْ سِنَّ الإِْيَاس
الاِسْتِحَاضَةُ لُغَةً : مَصْدَرُ اسْتُحِيضَتِ الْمَرْأَةُ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ . وَالْمُسْتَحَاضَةُ مَنْ يَسِيل دَمُهَا وَلاَ يُرْقَأُ ، فِي غَيْرِ أَيَّامٍ مَعْلُومَةٍ ، لاَ مِنْ عِرْقِ الْحَيْضِ بَل مِنْ عِرْقٍ يُقَال لَهُ : الْعَاذِل
وَعَرَّفَ الْحَنَفِيَّةُ الاِسْتِحَاضَةَ بِأَنَّهَا : دَمُ عِرْقٍ انْفَجَرَ لَيْسَ مِنَ الرَّحِمِ .
وَعَرَّفَهَا الشَّافِعِيَّةُ بِأَنَّهَا : دَمُ عِلَّةٍ يَسِيل مِنْ عِرْقٍ مِنْ أَدْنَى الرَّحِمِ يُقَال لَهُ الْعَاذِل ، قَال الرَّمْلِيُّ : الاِسْتِحَاضَةُ دَمٌ تَرَاهُ الْمَرْأَةُ غَيْرُ دَمِ الْحَيْضِ وَالنِّفَاسِ ، سَوَاءٌ اتَّصَل بِهِمَا أَمْ لاَ .
َتَفْتَرِقُ الاِسْتِحَاضَةُ عَنِ الْحَيْضِ ِ بِأُمُورٍ مِنْهَا :
أ - الْحَيْضُ لَهُ وَقْتٌ ، وَذَلِكَ حِينَ تَبْلُغُ الْمَرْأَةُ تِسْعَ سِنِينَ فَصَاعِدًا ، فَلاَ يَكُونُ الْمَرْئِيُّ فِيمَا دُونَهُ حَيْضًا ، وَكَذَلِكَ مَا تَرَاهُ بَعْدَ سِنِّ الْيَأْسِ لاَ يَكُونُ حَيْضًا عِنْدَ الأَْكْثَرِ ، أَمَّا الاِسْتِحَاضَةُ فَلَيْسَ لَهَا وَقْتٌ مَعْلُومٌ .
ب - الْحَيْضُ دَمٌ يَعْتَادُ الْمَرْأَةَ فِي أَوْقَاتٍ مَعْلُومَةٍ مِنْ كُل شَهْرٍ ، أَمَّا الاِسْتِحَاضَةُ فَهِيَ دَمٌ شَاذٌّ يَخْرُجُ مِنْ فَرْجِ الْمَرْأَةِ فِي أَوْقَاتٍ غَيْرِ مُعْتَادَةٍ .
ج - الْحَيْضُ دَمٌ طَبِيعِيٌّ لاَ عَلاَقَةَ لَهُ بِأَيِّ سَبَبٍ مَرَضِيٍّ ، فِي حِينِ أَنَّ دَمَ الاِسْتِحَاضَةِ دَمٌ نَاتِجٌ عَنْ فَسَادٍ أَوْ مَرَضٍ أَوِ اخْتِلاَل الأَْجْهِزَةِ أَوْ نَزْفِ عِرْقٍ .
د - لَوْنُ دَمِ الْحَيْضِ أَسْوَدُ ثَخِينٌ مُنْتِنٌ لَهُ رَائِحَةٌ كَرِيهَةٌ غَالِبًا ، بَيْنَمَا لَوْنُ دَمِ الاِسْتِحَاضَةِ أَحْمَرُ رَقِيقٌ لاَ رَائِحَةَ لَهُ .
الموسوعة الفقهية الكويتية " مع تصرف "
فإذا كانت الأوصاف أوصاف استحاضة فعمرتك صحيحة ولا شيء عليك
أخوكم ك المشفق