اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء ،،،،،، بارك الله فيكم أخي الحبيب ( ريح ) ، هناك الكثير ممن يحاول أن يصطاد في الماء العكر ، واعلم - يا رعاكم الله - أنه ليس لمثلي أن يمس طرفاً من أم المؤمنين - رضي الله عنها - حب رسول الله ، ودعني أحيلك لما ذكر في هذا الموضوع ، فقد ذكرته في الموسوعة المكونة من ستة مجلدات تحت عنوان ( موقف الشريعة من بعض الطرق المتبعة في علاج السحر ) المسألة الثانية ( الاغتسال في نهر الفرات سبعاً ) ( 5 / 145 ) ، وقد ذكرته كذلك في الكتاب الثامن بعنوان ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحر ) ص ( 641 ) ، وهو على النحو التالي : الاغتسال في نهر الفرات سبعا : قال ابن أبي شيبة : حدثنا عفان بن علي عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( من أصابه بسرة أو سم أو سحر فليأت الفرات، فليستقبل الجرية ، فيغتمس فيه سبع مرات ) ( أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه - 8 / 29 ) 0 وروى أيضا عن يزيد قال : أخبرنا ابن عون عن إبراهيم عن الأسود : ( أن أم المؤمنين عائشة سئلت عن النشر ؟ فقالت : ما تصنعون بهذا ؟ هذا الفرات إلى جانبكم يستنقع فيه أحدكم يستقبل الجرية ) ( أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه - 8 / 28 ، قال الدكتور مسفر الدميني : وهذا الأثر صحيح عنها ، ففي إسناده الأول الأعمش وهو مدلس وقد عنعن لكن تابعه ابن عون في الإسناد الثاني ، ورواة الإسنادين كلهم ثقات - أنظر السحر ، حقيقته ، وحكمه ، والعلاج منه - ص 64 ) 0 قال الأخ فتحي الجندي معقبا على كلام الدكتور الفاضل : ( هناك فرق واضح بين الروايتين فلا يصح اعتبارهما أثرا واحدا ، فالأول يقرر كلاما عاما بصيغة الشرط ( من أصابه كذا وكذا وكذا 000 ) ويحدد الاغتماس بسبع مرات ، ولا أدري ما البسرة المذكورة هنا ؟ وهذا يوحي بوجود تحريف ، حيث رجعنا إلى مادة ( بسر ) في عدة معاجم فلم نجد ما يصلح أن يكون تفسيرا لها ولعلها ( بثرة ) 0 ولا أدري ما العلاقة بين السم والسحر والاغتماس سبعا في الفرات ؟ ولماذا الفرات بالذات ؟! 000 أما الأثر الثاني ففيه إجمال وإبهام فلا يصلح للاحتجاج به - هذا إذا سلمنا بصحته - إذ أن صحة الإسناد لا تعني صحة المتن كما هو مقرر ، يضاف إلى ذلك أن ظاهر الأثر يشير إلى العدول عن النشرة 0 لا أنه تقرير للعمل بها حيث فيه ما تصنعون بهذا ) وعلى أي حال فرغم أن رجال إسناد الأثر الثاني ثقات فنحن لا نقر بصحته الآن ونكاد نجزم بالتحريف في المتن في النسخة المطبوعة 0 فيحرر هذا الأمر 0 وعلى كل فالحجة ليست في قول أو فعل أحد دون النبي ) ( النذير العريان - ص 95 - 96 ) 0 قلت : والذي أراه في هذه المسألة أن لا يعتمد مثل الكلام السابق مطلقا في قضايا الرقية والعلاج وهو اغتسال المصاب بالسحر بماء نهر الفرات سبعا ، واتخاذ ذلك كطريقة من طرق علاج السحر للأسباب التالية : أولا : لم يثبت حديث عن رسول الله يؤيد ذلك أو يحدد أن لنهر الفرات ميزة معينة في علاج السحر 0 ثانيا : من أين لعائشة - رضي الله عنها - بمثل هذا الكلام وقد انقطع وحي السماء بموت رسول الله ولم أقف على قول واحد للصحابة والتابعين والسلف يؤيد ذلك أو يقره 0 ثالثا : لم نسمع أحدا من فقهاء المتأخرين أو المتقدمين تكلم بمثل ذلك أو جعل الاغتسال بنهر الفرات طريقة شرعية أو حسية لعلاج السم والسحر 0 رابعا : إن نشر ذلك بين العامة والخاصة يورث اعتقادا وتبركا بماء نهر الفرات ، مع أنه نهر كسائر الأنهر ، وهذا قد يقود بعض الجهلة إلى شد الرحال إليه للاستشفاء من ماءه والتبرك به 0 خامسا : وأعتقد جازما أن في الطرق المشروعة لعلاج السحر كفاية عما سواها ، وهذه الأمور ثابتة بالنص القرآني والحديثي وأقوال أهل العلم 0 فأين الطعن عندما قلت : ( من أين لعائشة - رضي الله عنها - بمثل هذا الكلام وقد انقطع وحي السماء بموت رسول الله ) فهل السؤال بالصيغة المذكورة يعتبر طعناً في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولاحظ بأن الجملة مبتورة فقد أخذ الجزء الأول وترك الجزء الثاني ، مع أن التساؤل هنا وجيه لأن اعتماد ذلك من قبل العامة قد وقع في الشرك والعياذ بالله من حيث التبرك بماء نهر الفرات ، والله تعالى أعلم وأحكم 0 وانظر يا رعاكم الله - إلى قول العلامة الشيخ ( عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ) في تعليقه على استخدام الاغتسال من ثلاثة أبؤر يمد بعضها بعضاً حيث قال : ( يمكن أن قصة هذه الرؤيا من خصائص عائشة – رضي الله عنها – فقد يكون السحر الذي عمل لها قد ألقي في إحدى تلك الآبار ، ويكون من فضلها أن أجاب الله تعالى دعاءها ، أو كشف لها عن علاج السحر الذي عمل لها ، وأنه يزول بالاغتسال من تلك الآبار مجموعة ، فعلى هذا لا يكون مفيدا لغيرها ، ولهذا لم ينقل أن استعمل في علاج السحر ، أما إذا عرف أن السحر موجود في بئر أو حفرة فيجوز إخراجه وإحراقه أو تفريقه ، كما حصل من عمل ذلك اليهودي للنبي فقد جعل سحره في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر ، وألقاه في بئر ذروان ، فذهب النبي فأخرجه منها وأزاله فبرئ بإذن الله تعالى ، ولم يكن جمع مياه الآبار مطلقا معروفا في العلاج من السحر والصرع ونحوه والله أعلم ) 0 فهل يعتبر ذلك تقليل من قدر عائشة - رضي الله عنها وأرضاها - 0 وأحمد الله انه لم يقف في كامل الموسوعة إلا على تلك 0 زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية : أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0 جزاك الله خيرا اخي ابا البراء وزادك الله من علمه وفضله وزادك الله تواضعا ومحبة للخير اخي ابو البراء لا تقل في نفسك انني اترقب او انظر على رقب لا ههههههههههههه واسمح لي بطرح ما يجول في خاطري على بعض لنقاط في هذا الموضوع 1 لا نشك لحظة انك تقدح او يجوز لك القدح و انتقاص احد الصحابة فهذا مما لا شك فيه ابدا لاننا عرفناك مدافعا عن منهج الصحابة فلا يستقيم ان تتكلم بواحد منهم فكيف بحب رسول الله فهذا لا يعقل ابد ولا يصدر منك ابدا قصدا فهذا ما نجزم به عن معرفتنا لك عن قرب 2 - الكل منا يعلم ان الفرات والنيل من انهار الجنة 3 - قولك يا شيخ ابا البراء ان هذ لم يرد عن رسول الله نعم لم يرد عن رسول الله ولكن ما المانع ان نفعل هذا الفعل مع العلم انه ليس بتشريع وانما سببا حسيا ثبت نفعه لدى عائشة رضي الله عنها فتكلمت به ولو طبقنا ما قلته يا شيخنا لردننا كثيرا مما نفعله الان فمثلا لا يوجد راقي الا واستخدم الزيت للعلاج بدهن الجسد او اعطاء المريض مسهل لاخراج ما في بطنه فاين الدليل من فعل رسول الله مع العلم انه لا يوجد ولكن هذا ليس بشرع وانما من باب الحس والاصل فيه البراءة فكذا النهر والبحر من باب الحس لا من باب التشريع فكيف نعترض على قول صحابي كلنا يفعل مثله كثيرا 4 - ان صح المنع لا لانه لم يثبت الفعل عن النبي عليه السلام ولعدم النقل عن السلف او الشريع ولا لمنع لانه ليس من باب الحس وانما من باب درء مفاسد ما قد يترتب على شد الرحل لنهر الفرات 5 - ان اردنا المنع من باب اخر هو من باب انها واقعة حال وليس المنع من عدم فعل رسول لله له او لعدم النقل فيها 6 - ثبت لدى كثير من القراء ان استعمال ماء البحر له تأثير قوي على حالات السحر والمس وهذ ما عايشته انا شخصيا وامام ناظري فبمجرد ان ثارت علينا رائحة البحر والله ان الحالة التي كانت بين يدي كادت تصرع قبل ان نصل البحر 7 - ولا يجوز لنا رده او الاعتراض عليه لانه قول صحابي ثبت صحة النقل فيه وهو من باب الموقوف والموقوف محتج به وخصوصا انه لم يرد قول صحابي مخالف له وهذ في الامور التشريعية 8 - وايضا ارد على كلام الشيخ فتحي عندما قال لا نعتبرهما اثرا واحد ثم علل ما السبب في عدم الاعتبار بانهما اثرا واحدا قلت بل هما اثرا واحدا لان الحديثان خرجا من مخرج واحد ثم تابع احد الرواة راويا اخر والا فكيف تكون المتابعة ان لم يكونا من مخرج واحد فان لم يخرجا من مخرج واحد فما فائدة المتابعة 9 - قال الشيخ فتحي :: ولا أدري ما العلاقة بين السم والسحر والاغتماس سبعا في الفرات قلت فلم لا يقال في واحد من المعاني ان التمر من الجنة ففيه شفاء من السم والسحر وكذا نهر الفرات من انهار الجنة فيه شفاء من السحر والسم ولو قلنا وفتحنا باب م علاقة كذا بكذا لفتح باب من ابواب ابليس لا يغلق علينا ابدا فلم لا نكتفي بم صح من الاثر ونقف حيث وقف القوم ونفعل ما فعلوا 10 - ثم قال الشيخ فتحي لجندي " وعلى كل فالحجة ليست في قول أو فعل أحد دون النبي " قل ان هذا الكلام خطير ان كان يقصد ولا ظنه يقصد م قال ولربما له تعليل ولكن الكل منا يعلم ان مسئلة حجية الصحابي مسئلة مختلف فيها ولكن الحق مع من ذهب في حجية قول الصحابي وان قوله وفعله حجة ان لم يكن له مخالف من الصحب فكيف نقول " وعلى كل فالحجة ليست في قول أو فعل أحد دون النبي " هذا مما لا بد فيه من التوضيح 11 - وايضا قول الشيخ ابا البراء " ولم أقف على قول واحد للصحابة والتابعين والسلف يؤيد ذلك أو يقره " قلت ايضا معلقا على هذه النقطة واين المخالف لعائشة رضي الله عنها واين من الصحابة او التابعين من اعترض عليها بهذ الفعل هذه بعض لوقفات احبب ان اضعها بين الايادي لعلنا نستفيد مما قد يرد على هذه الاعراضات وايضا لي عودة باذن الله على بعض الوقفات ايضا ولعل لوقت يسمح لي الخزيمة