أخي الفاضل أبا عبدالإله : من هنا لبيان الجنس قال ابن القيم : (زاد المعاد ج4/ص177
تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين الإسراء 82 ومن هاهنا لبيان الجنس لا للتبعيض هذا اصح القولين )
أما ما علاقة العين هنا الجارية برقية العين ، فهذا أخي من باب استعمال المشترك اللفظي وهذا قد عمل به أهل العلم قال الشيخ السدحان في كتابه ( قواعد في الرقية الشرعية ):
[ القراءة التصويرية عنصر مهم في القراءة ] فلا يكفي مجرد القراءة ولكن لابد من تصور معاني الآيات والتأثر بذلك، وإذا أردت معرفة قوة هذه القراءة التصويرية سواء على الجان أو الأمراض العضوية فتصور تلك المعاني العظيمة كفيل بإحراق الجان وعلى المريض العضوي بالإصلاح! وانظر إلى طريقة شيخ الإسلام لما كتب على صاحب نزيف: (وقيل يا أرض ابلعي ماءك . ) الآية ( ) فوقف هذا النزيف ( ) مع أن الآية خاصة بالطوفان في ظاهرها مما يدل على عظمة كلام الله، فشبه الشيخ الإنسان بالأرض وهذا منهج قائم للعلاج القرآني. ** )
أقول من هذا الباب أيضا ما قاله ابن القيم في الزاد : (
زاد المعاد ج4/ص358
يكتب في إناء نظيف إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت وتشرب منه الحامل ويرش على بطنها ) مع أن الآيات لا علاقة لها بالحمل
ولذلك قوله ( فانفجرت منه اثنتا عشر عينا ) مراده تفجير العيون التي أصابت المعيون ، وحتى أيات ذكر العذاب التي يستخدمها الشيخ أبا البراء وغيره في تعذيب الجني ، إنما وردت في الآخرة ، وكذلك بعض آيات الرقية في العين الني وضعها الشيخ أبو البراء في كتابه ، فتدبر تجد أغلب الرقى من هذا الباب والله الموفق