السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بنت في العشرينات من عمري.. عشت في حياتي انواع الضياع والتفريط في حق الله.. لن اتكلم عن الأغاني و التهاون في الصلاه و...و....و.... الكثير من المعاصي التي لاتعد ولاتحصى (ولا افتخر بهذا)
بدأت قصتي في المرحله الثانويه..مع عمي الذي يكبرني بسنوات قليله وكان بمثابة الصديق لي وكنت اقضي معه معظم وقتي. حتى جاء اليوم الذي صارحني فيه بحبه لي. انصدمت ورفضت هذا الحب.. لكنه أصر.. ومع الأيام حن قلبي عليه وبدأت رحلتي معه... وبدأ يكلمني عن الجنس.. ولجهلي التام بالموضوع.. استغل الفرصه لتعليمي.. واستمريت معه قرابة الشهرين. يعلمني كل ماهو دون الجماع ، ثم قطعت هذه العلاقه نهائيا.
بعد ذلك دخلت الجامعه.وفيها بدأت ضياع من نوع آخر..
أحببت زميلتي ولاأدري لماذا وكيف ولكن الشيطان القى حبها في نفسي؟! وشجعوني صديقاتي.. بدعوى الانفتاح والحريه.. وكان الامر لايتعدى المكالمات والهدايا لمدة سنتين..ثم بدأنا ننجرف وراء شهواتنا الجسديه شيئا فشيئا..
وفي هذه الفتره عاد عمي الى حياتي ..وكان يبكي من شدة حبه لي ويرجوني أن أعود اليه.. ومع المحاولات المتكرره معي لنت له مره أخرى.. لمدة اسبوع تقريبا ثم لم استطع ان اكمل معه وهجرته..
واستمرت علاقتي مع زميلتي على ماهي. لمدة سنه كامله..
وفجأه .. وبرحمة من الله.. صحوت انا وهي على واقعنا المرير.. والحياه الدنيئه التي نعيشها..وكأننا كنا في غيبوبه.واكثر ماأثر فينا هو أن لم يعاقبنا ولم يفضحنا، فخفنا منه ان يأخذنا أخذ عزيز مقتدر.
وبدأت رحلتنا في العوده الى الله.. ولن اقول ان التوبه كانت سهله. بل هي اصعب ماجربت في حياتي.وجاهدنا أنفسنا سنه كامله حتى تركنا هذا الذنب العظيم. واصبحت هي أختي في الله وصديقتي فقط.
وبعدعدة أشهر من التوبه ، كنت في فراشي استعد للنوم ، أحسست بحركه خفيفه على السرير ثم كأن شخصا يحاول ان يجامعني، كذبت نفسي، وظننت اني اتخيل. لكن الأمر استمر معي عدة ليالي حتى تأكدت أنه حقيقه.
وأي حقيقه! إنه من الجن وانها والله مصيبه لايعرف معاناتها الا من جربها.دمار نفسي شامل وخوف ورعب .
لم استطع ان اخبر اهلي بالموضوع الحقيقي ولكني قلت لهم اني اعاني من تنميل في قدمي واريد الذهاب لشيخ.
واتصلت على احد المشايخ وحكيت له حكايتي مع الجني وطلبت منه عدم اخبار اهلي. وعندما ذهبت له وقرأ علي قال ان مافيني هو من الشيطان. وانه سيزول بعد أيام.
وبمجرد خروجي من عنده اصبح ذلك الشئ يجامعني في كل مكان وفي كل وقت حتى وأنا مع الناس. ولم يكن بيدي حيله سوى البكاء.واصبحت لاأنام واشعر بالخوف دائما. وأحلم بكوابيس مرعبه وجمال وعقارب واني اقرأ الرقيه على الجن واحاربهم بالقران ،مع أن هذه الاحلام بدأت معي في الثانويه واستمرت لليوم. لكنها اصبحت اكثر رعبا.
وهنا تذكرت معصيتي.. بنفس المعصيه كانت العقوبه..تذوقت الحرام وأنا أضحك ، فأذاقني الله اياه وانا ابكي من الخوف.
ومن حكمة الله وتمام بلاءه كان العقاب بعد التوبه لحكمة يعلمها هو.
ولكني احمد الله ان علقني به وحده لابأحد من خلقه. فأصبحت أرقي نفسي وأحس بالجني وهو يتحرك تحت ملابسي مع اني لاأراه ولاأسمعه.
وهاأنا الآن بعد سنه وتسعة أشهر من هذه الحادثه لايزال هذا الجني متسلط علي لكن بشكل اقل مع الرقيا والاذكار.
وانا اعلم علم اليقين ان الله ماابتلاني بهذا إلا لأنه اراد بي خيرا.. فالحمد لله على كل حال.
لكني اتمنى ان اعرف ماهو هذا الشئ. هل هو عشق من الجن. ام انه كما قالت لي احدى الاخوات يمكن ان يكون قرين عمي . لأن عمي لازال يحبني ويفكر فيني دائما. وقد اخبرني بهذا بعدما يئس من رجوعي الى الماضي.
اتمنى ان لاتبخلوا علي بتعليقكم على الموضوع.. ولاتعاتبوني على الماضي فقد تبت وانا الآن طالبة تحفيظ قرآن.
واعتذر للإطاله
والسلام عليكم