الكولسترول الضار ترفعه أسباب وراثية
قال مسؤول صيدلاني كويتي ان للوراثة دوراً كبيراً في ارتفاع نسبة الكولسترول الضار لدى بعض الاشخاص عن المعدل الطبيعي وان الجينات تقوم بتزويد الجسم بخلايا لا تساعده على التخلص من الكولسترول بشكل فعال ويقوم الكبد بافراز هذا الكولسترول بنسبة كبيرة.
وبين مسؤول وحدة الصيدلة بمركز اسعد الحمد للامراض الجلدية مساعد العطية في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) التعريف العلمي للكولسترول بانه مادة دهنية توجد في كل نسيج حيواني وهي مادة اساسية في تكوين اغشية كل خلية في جسم الانسان وكذلك لانتاج الهرمونات الجنسية وفيتامين (د) الذي يعد ضروريا لعمل الجسم بصورة سليمة.
وقال انه على الرغم من ان الكولسترول موجود بشكل طبيعي في المخ والاعصاب والكبد والدم والعصارة الصفراوية في الجسم الا ان ترسب النوع الضار منه في الشرايين يؤدي الى تصلبها وتضيقها والى حدوث الجلطة او الاصابة بامراض القلب وبعض انواع السرطان.
ويتم تصنيع 80 في المائة من الكولسترول في الكبد فيما يحصل الجسم على 20 في المائة منه من المصادر الغذائية المتنوعة.
وهناك نوعان من الكولسترول اولهما ضار (ال دي ال) والآخر مفيد وترتفع نسبة الاول في الدم بسبب الاستهلاك المفرط للمأكولات الغنية بالدهون المشبعة او بسبب امراض اخرى مثل قصور الغدة الدرقية والبول السكري والاضطراب الوراثي في جهاز تمثيل الكولسترول نتيجة لخلل في تركيب الجينات.
وقال العطية ان الكولسترول المفيد المعروف ب (اش دي ال) يقوم بحمل الكولسترول الموجود في الشرايين وغيرها الى الكبد حيث يتخلص منها هناك وزيادة نسبته في الدم تعد علامة جيدة كما يمكن رفع نسبته من خلال النشاط الرياضي وتقليل الوزن وتناول الزيوت غير المشبعة مثل زيت الزيتون.
يذكر انه من اجل تقليل فرص الاصابة بانسداد الشرايين التاجية يجب ان تكون نسبة الكولسترول الضار قليلة جدا اما الكولسترول الجيد فيجب ان تكون نسبته عالية.
ويعتبر مرض تصلب الشرايين الناتج عن ترسب الكولسترول الضار فيها من الامراض الصامتة وغير المؤلمة ولكنها تسبب ضعفا في كمية تدفق الدم فاذا ما حدث انخفاض في كمية تدفق الدم في الشرايين المحيطة بالقلب فان ذلك يؤدي الى حدوث الم في الصدر والمعروف ب(الذبحة الصدرية) حيث يزيد حجم الكتل المتراكمة على الشرايين ويصبح التجويف الداخلي لها اكثر خشونة.