السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي في الله (رهف عبد الباسط الشيخي)
قرأت رسالتك بتمعن شديد، وأنا لا أحب النفاق، وعادة لا احبذ مجاملة المريض وإخفاء الحقيقة عليه، بل أصارحه بالحقيقة كاملة، وعليه أن يتحمل المسؤولية كاملة لمواجهة مرضه، أما المداراة والتورية، فهذا إسلوب أرفضه تماما في العلاج، وضد مصلحة المريض، فكيف للمريض أن يتعامل مع مجهول بالنسبة له؟ لذلك اشرح للمريض حالته تفصيليا، ثم أعطيه الأساليب العلاجية المناسبة.
أما مراعاة المعالج لحالة المريض النفسية، فهذا موضوع آخر لا صلة له بمسيرة العلاج، فتخدير نفسية المريض نتائجه سلبية تماما، نه يجب أن تنشط همته ليكمل علاجه.
فتقبلي مني وجهة نظري في الموضوع كهما كانت مجحفة أو ..........
أولا:أنا لا أثق في هذا الشيخ الذي قام بعلاجك في بيتكم، لعدة أسباب:
قلت: ( وعمل لي الشيخ الكريم الذي يعالجني جلسة اخرى واخرجه من رجلي اليسار ، ومكان خروجه عمل لي حرق بسيط في رجلي)
1_ الجن لا يخرج أبدا من الرجل اليسار، بل يخرج من الإصبع الخنصر للقدم اليمنى، أومن الإصبع الخنصر لليد اليمنى.
2_ الجني في حال خروجه لا تشعرين بشيئ، اللهم بعض التخديل البسيط جدا، وقد لا تشعرين به.
3_ الجن بعد خروجه لا يترك أثرا على الإطلاق يدل على الخروج.
ثانيا: على المعالج أن يقنع المريض بشفاءه باختبارات منطقية وعقلية تجزم له بشفاءه، ولا يكفي أن يقول لك كلام بغير دليل عملي، ولكن هذا المعالج إن كان فعلا معالجا على علم لفعل ذلك، ولكنه لم يفعل، بل ذهب يقنعك أنك موسوسة، مما عمق الوساوس في داخلك أكثر، وهذا يدل على عدم أمانته معك.
على أي حال سأقترح عليك اقتراحا يفض لك هذا النزاع، ويقطع لك الشك باليقين، ابحثي بمعرفتك أهلا عن معالج آخر معروف بالتزامه، واطلبي منه عمل جلسة اختبار.
سأبين لك أيضا بعض الاختبارات التي من الممكن إجراءها للتأكد من خلو جسمك من الجن، وهي تحت هذا الرابط بعنوان إثارة الأعراض الظاهرة والخفية لمعرفة الاقتران الشيطاني !!! .
أعتقد الآن ليس هناك أي مشكلة، ومن الممكن هناك حل آخر، ولكن سنرجئه قليلا: سأعطيك ورد قرآني يومي، مع بعض التحصينات، فإذا كان هناك شيء فستظهر عليك بعض الأعراض اليقينية مما يدل على إصابتك من عدمه، ولكن أنصحك أولا باتباع النصيحتين السابقتين، ثم سنرى النتائج بإذن الله تعالى.
.