![]() |
إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة
إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة س : قال تعالى ** وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ** ما الفرق بين ** ناضرة ** و ** ناظرة ** في الآية الكريمة ؟ وما هو الشاهد من الآية ؟ ج : ** نَّاضِرَةٌ ** بالضاد من النضارة وهي البهاء والحسن . أي : ناعمة غضة حسنة مضيئة مشرقة . وأما ** نَاظِرَةٌ ** أي : تنظر ** إِلَى رَبِّهَا ** - أي : خالقها - بأبصارها كما تواترت به الأحاديث الصحيحة، وأجمع عليه الصحابة والتابعون وسلف الأمة واتفق عليه أئمة الإسلام . والشاهد من الآية الكريمة : إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة . *** س : ** عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ ** ما معنى الأرائك ؟ وما وجه استدلال المؤلف بهذه الآية الكريمة ؟ ج : ** الأَرَائِكِ ** جمع أريكة وهي السُّرُر [ واستدل المؤلف بقوله تعالى ] ** يَنظُرُونَ ** إلى الله عز وجل ؛ [ فإن ] الكفار قد تقدم في الآيات التي قبل هذه الآية أنهم ** عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ** . *** س : ** لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ** ما معنى ** أحسنوا ** ، ** الحسنى ** ؟ وما الدليل على تفسير الـ{ زيادة ** بالنظر إلى وجه الله الكريم ؟ وما الشاهد من الآية ؟ ج : 1 - ** أَحْسَنُواْ ** بالقيام بما أوجبه الله عليهم من الأعمال والكف عما نهاهم عنه من المعاصي ** الْحُسْنَى ** أي : المثوبة الحسنى . وقيل : الجنة . 2 – [ ودليل تفسير قوله تعالى ] ** وَزِيَادَةٌ ** بالنظر إلى وجه الله الكريم، أنه ثبت تفسيرها بذلك عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في صحيح مسلم وغيره، وكما فسرها بذلك سلف هذه الأمة، وعلى ذلك يكون الشاهد من الآية الكريمة : إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة . *** س : ** لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ** عمن تتحدث الآيات ؟ وما هو المزيد ؟ ج : تتحدث الآيات بأن للمؤمنين في الجنة ما تشتهي أنفسهم وتلذ أعينهم من فنون النعيم وأنواع الخير . ومعنى قوله ** وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ** أي : زيادة على ذلك هو النظر إلى وجه الله الكريم ، وهذا هو الشاهد من الآية الكريمة وهو إثبات النظر إلى وجه الله الكريم في الجنة . *** ماذا يستفاد من جميع ما سبق من الآيات الكريمة ؟ ج : يستفاد منها إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، وأنها أعظم النعيم الذي ينالونه . *** س : من قال بإثبات هذه الرؤية ؟ ومن نفاها ؟ ج : وهذا هو قول الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين ، خلافًا للرافضة والحهمية والمعتزلة الذين ينفون الرؤية يخالفون بذلك الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وأئمتها . *** س : على ماذا يعتمد نفاة رؤية الله عز وجل في نفيهم ؟ وما هو الرد على شبهاتهم ؟ ج : يعتمدون على شبه واهية وتعليلات باطلة منها : 1 ـ قولهم : إن إثبات الرؤية يلزم منه إثبات أن الله في جهة، ولو كان في جهة لكان جسمًا ! والله منزه عن ذلك ! والجواب عن هذه الشبهة أن نقول : لفظ الجهة فيه إجمال : أ - فإن أريد بالجهة : أنه حال في شيء من مخلوقاته فهذا باطل والأدلة ترده وهذا لا يلزم من إثبات الرؤية . ب - وإن أريد بالجهة : أنه سبحانه فوق مخلوقاته فذا ثابت لله سبحانه ونفيه باطل وهو لا يتنافى مع رؤيته سبحانه . 2 ـ استدلوا بقوله تعالى لموسى : ** لَن تَرَانِي ** . والجواب عن هذا الاستدلال : أن الآية الكريمة واردة في نفي الرؤية في الدنيا ولا تنفي ثبوتها في الآخرة كما ثبت في الأدلة الأخرى ، وحالة الناس في الآخرة تختلف عن حالتهم في الدنيا . 3 ـ استدلوا بقوله تعالى : ** لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ ** . والجواب عن هذا الاستدلال : أن الآية إنما فيها نفي الإدراك وليس فيها نفي الرؤية . والإدراك معناه الإحاطة، فالله سبحانه وتعالى يراه المؤمنون ولا يحيطون به، بل نفي الإدراك يلزم منه وجود الرؤية ، فالآية من أدلة إثبات الرؤية والله تعالى أعلم . *** س : قال المؤلف رحمه الله: ( وهذا الباب في كتاب الله كثير ) فأي بابٍ يقصده المؤلف ؟ ج : أي : باب إثبات أسماء الله وصفاته في القرآن كثير وإنما ذكر المؤلف بعضه ، فقد ورد في آيات كثيرة من كتاب الله إثبات أسماء الله وصفاته على ما يليق به . *** س : ما هو السبيل لمعرفة هذه الآيات ؟ ج : نعرفها كما قال رحمه الله من خلال ( تدبر القرآن ) أي : التفكر فيه والتأمل فيما يدل عليه من الهدى حتى يتضح سبيل الصواب ، وتدبر القرآن هو المطلب من تلاوته قال تعالى : ** كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ** وقال تعالى : ** أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ** وقال تعالى : ** أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ ** . |
الساعة الآن 06:32 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com