![]() |
إثبات المكر والكيد لله تعالى على ما يليق به
فصل : إثبات المكر والكيد لله تعالى على ما يليق به س : ما معنى المكر من الله تعالى ؟ ج : المكر من الله : إيصال المكروه إلى من يستحقه من حيث لا يشعر . *** س : قال تعالى ** وهُمْ يُجادِلُونَ في اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ** فما معنى ** المِحال ** ؟ ج : ** شَدِيدُ الْمِحَالِ ** المحل في اللغة : الشدة، أي شديد الكيد، قال الزجاج : يقال : ما حلته محالًا إذا قاويته حتى يتبين أيكما أشد . وقال ابن الأعرابي : المحال : المكر . فهو سبحانه شديد المكر وشديد الكيد *** س : قال تعالى ** وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ** فمن هم الذين مكروا ؟ وبم كان ( مكرهم ) و(مكر الله بهم) ؟ وما معنى ** وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ** ؟ ج : هم الذين أحس عيسى منهم الكفر، وهم كفار بني إسرائيل الذين ** وَمَكَرُوا ** وأرادوا قتل عيسى وصلبه ، والمكر : فعل شيء يراد به ضده . ** وَمَكَرَ اللَّهُ ** أي : استدرجهم وجازاهم على مكرهم فألقى شبه عيسى على غيره . ورفع عيسى إليه . ومعنى ** وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ** أي : أقواهم وأقدرهم على إيصال الضرر بمن يستحقه من حيث لا يشعر ولا يحتسب . *** س : قال تعالى ** وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ** من هم الذين مكروا في هذه الآية أيضاً ؟ وبم كان ( مكرهم ) و(مكر الله بهم) ؟ ج : هم الكفار الذين تحالفوا على قتل نبي الله صالح عليه السلام وأهله خفية خوفًا من أوليائه . ** وَمَكَرْنَا مَكْرًا ** جازيناهم بفعلهم هذا فأهلكناهم ونجينا نبينا ** وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ** بمكرنا . *** س : قال تعالى ** إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا ** فمن هؤلاء ؟ وما هو كيدهم ؟ وما هو كيد الله تعالى بهم ؟ ج : أي : كفار قريش . ** يَكِيدُونَ كَيْدًا ** أي : يمكرون لإبطال ما جاء به محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الدين الحق . ** وَأَكِيدُ كَيْدًا ** أي : أستدرجهم وأجازيهم على كيدهم فآخذهم على غرة وهم لا يشعرون . *** س : ما هو الشاهد من الآيات السابقة ؟ ج : الشاهد من الآيات : في هذه الآيات وصف الله بالمكر والكيد ونسبة لك إيه سبحانه حقيقة على بابه، فإن المكر إيصال الشيء إلى الغير بطريق خفي، وكذلك الكيد والمخادعة والمكر . *** س : هل الكيد والمكر ونحوها من الصفات هي نوعٌ واحد ؟ أم أكثر ؟ ج : بل هي نوعان : 1 - قبيح وهو إيصال ذلك لمن لا يستحقه . 2 - وحسن وهو إيصاله إلى من يستحقه عقوبة له . الأول مذموم، والثاني ممدوح . *** س : المكر والكيد في حق الله سبحانه هي صفات مدح وضح ذلك ؟ ج : 1 - الرب تعالى إنما يفعل من ذلك ما يحمد عليه عدلًا منه وحكمة، وهو تعالى يأخذ الظالم والفاجر من حيث لا يحتسب، لا كما يفعل الظلمة بعباد الله . 2 – أن الله سبحانه لم يصف نفسه بالكيد والمكر والخداع إلا على وجه الجزاء لمن فعل ذلك بغير حق ، وقد علم أن المجازاة حسنة من المخلوق، فكيف بالخالق سبحانه وتعالى ؟ ! *** س : هل يُعتبر الماكر أو الكائد ونحوها داخلاً في أسماء الله تعالى ؟ ولماذا ؟ ج : [ لا ؛ لأن ] نسبة الكيد والمكر ونحوهما إليه سبحانه من إطلاق الفعل عليه تعالى، والفعل أوسع من الاسم ؛ ولهذا أطلق الله على نفسه أفعالًا لم يتسم منها بأسماء الفاعل، كأراد وشاء ولم يسم بالمريد والشائي . وكذا مكر ويمكر . وأكيد كيدًا، ولا يقال الماكر والكائد ؛ لأن مسمياتها تنقسم إلى ممدوح ومذموم . *** |
بارك الله فيك وأثابك
|
الساعة الآن 12:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com