![]() |
إثبات العينين لله تعالى
إثبات العينين لله تعالى س : قال تعالى ** وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ** اذكر المعنى اللغوي والشرعي لـ ( الصبر ) ؟ ثم بيِّن نوع (الحكم) المراد في الآية السابقة هل هو الحكم الكوني أم الشرعي ؟ ج : 1 - الصبر لغة : الحبس والمنع ؛ فهو حبس النفس عن الجزع وحبس اللسان عن التشكي والتسخط وحبس الجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب . 3 – قوله ** لِحُكْمِ رَبِّكَ ** أي : لقضائه الكوني والشرعي [ معاً ] . *** س : قال تعالى ** وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ ** من هو المقصود بالآية ؟ وما هي الألواح والدسر ؟ ج : قوله : ** وَحَمَلْنَاهُ ** أي : نوحًا عليه السلام . ** عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ** أي : على سفينة ذات أخشاب عريضة . ومسامير شدت بها تلك الألواح، مفردها : دسار . *** س : ما معنى قوله تعالى ** بأعيننا ** في الآيتين السابقتين ؟ ج : [ نفس المعنى ؛ ففي الآية الأولى ] : ** فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ** أي : بمرأى منا وتحت حفظنا فلا تبال بأذى الكفار، فإنهم لا يصلون إليك . [ وفي الآية الثانية ] : ** تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا ** أي : بمنظر ومرأى منا وحفظ لها . *** س : قال تعالى ** وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ** اذكر من هو المخاطَب في الآية الكريمة ؟ مبيناً معنى الفضيلتين الواردتين في الآية في حقه ؟ الخطاب لموسى عليه السلام ، [ وقد وردت له في الآية الكريمة فضيلتان هما ] : 1 - قوله ** وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي ** أي : وضعتها عليك فأحببتك وحببتك إلى خلقي . 2 – قوله ** وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ** أي : ولتربى وتغذى بمرأى مني، أراك وأحفظك . *** س : ماهو الدليل على تثنية صفة العينين لله تعالى كما عنون المؤلف به هذا الفصل ؟ ج : [ أنه قد ] نطقت السنة بإضافتها إليه مثناة، وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إن ربكم ليس بأعور ) . وذلك صريح بأنه ليس المراد إثبات عين واحدة فإن ذلك عور ظاهر تعالى الله عنه . *** س : نطق القرآن بلفظ العين مضافة إليه تارةً بلفظ المفرد في بعض الآيات وتارةً بلفظ الجمع في آيات أخرى ، فما توجيه ذلك ؟ ج : أن لغة العرب جاءت بإفراد المضاف وتثنيته وجمعه بحسب أحوال المضاف إليه : 1 - فإن أضافوا الواحد المتصل إلى مفرد أفردوه . 2 - وإن أضافوا إلى جمع ظاهرًا أو مضمرًا فالأحسن جمعه مشاكلة للفظ كقوله سبحانه : ** تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا ** . وكقوله : ** أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا ** . 3 - وإن أضافوه إلى اسم مثنى فالأفصح في لغتهم جمعه كقوله : ** فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ** ، وإنما هما قلبان . فلا يلتبس على السامع قول المتكلم : نراك بأعيننا ونأخذك بأيدينا . ولا يفهم منه بشر على وجه الأرض عيونًا كثيرة على وجه الأرض عيونًا كثيرة على وجه واحد، والله أعلم . |
بارك الله فيك وأثابك
|
الساعة الآن 05:47 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com