![]() |
فترة الوحي والأمر بالدعوة
فترة الوحي والأمر بالدعوة:
*ثم فتر الوحي، فمكث رسول الله r ما شاء الله أن يمكث لا يرى شيئًا، فاغتمَّ لذلك، واشتق إلى نزول الوحي، حتى كان يذهب إلى رؤوس شواهق الجبال، يريد أن يلقي بنفسه منها، كلما أوفى بذروة جبل تبدّى له جبريل u، فقال: «يا محمد، إنك رسول الله حقًّا» فيسكن لذلك جأشه، فعل ذلك مرارًا. *ثم تبدّىله الملك بين السماء والأرض على كرسي، فرُعِب منه النبي r ورجع إلى أهله وهو يقول: «دثروني دثروني». فأنزل الله تعالى عليه: **يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ*قُمْفَأَنْذِرْ*وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ*وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ**[المدثر: 1- 4] فأمره الله - تعالى - في هذه الآيات أن ينذر قومه، ويدعوهم إلى الله، فشمَّر r عن ساق التكليف، وقام في طاعة الله أتم قيام. إعلان الدعوة: *بقي النبيr ثلاث سنين يتستر بالنبوة، ثم نزل عليه: **فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ** [الحجر:94]، فأعلن الدعوة إلى الله. * ولما نزل قوله تعالى: **وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ** [الشعراء:214]، خرج رسول الله r حتى صعد الصفا، فهتف: «يا صباحاه» فقالوا: من هذا الذي يهتف؟ قالوا: محمد! فقال: «يا بني فلان... يا بني فلان... يا بني فلان... يا بني عبد مناف... يا بني عبد المطلب... » فاجتمعوا إليه فقال: «أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلًا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقّي؟» قالوا: ما جرَّبنا عليك كذبًا. قال: «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد»، فقال أبو لهب: تبًّا لك! أما جمعتنا إلا لهذا؟ ثم قام، فنزل قوله تعالى: **تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ** إلى آخر السورة. [متفق عليه]. * وقامت قريش بإيذاء كل من آمن بالنبي r ، وقاموا بتعذيب المستضعفين من المؤمنين، أما رسول الله r فقد صانه الله وحماه بعمه أبي طالب، فقد كان شريفًا، مطاعًا فيهم، نبيلًا بينهم، لا يتجاسرون على مفاجأته بشيء في أمر رسول الله r، لما يعلمون من محبته له. |
بارك الله فيك وأثابك
|
الساعة الآن 04:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com