![]() |
تعلم معنا بسهوله المستحاضة المعتادة [ لها ثلاثة أحوال
·أحوال المستحاضة ؟
القسم الأول : المستحاضة المبتدأة : أولاً : أن المستحاضة المبتدأة ( يعني من أول ما بدأت الحيض والدم عليها ) فهذه ترجع إلى التمييز بكل حال ، لأنه ليس لها عادة ترجع إليها . ثانياً : فإذا كانت ليس لها تمييز، ودمها على وتيرة واحدة، فهنا تجلس غالب عادة النســـاء ســتة أو سبعة أيام ثم تغتسل وتصلي. القسم الثاني : المستحاضة المعتادة [ لها ثلاثة أحوال ] : أولاً : أن يكون لها حيض معلوم قبل الاستحاضة ، فهذه ترجع إلى حيضها المعلوم السابق ، فتجلس فيها ويثبت لها أحكام الحيض وما عداها استحاضة . أ-لحديث عائشة ( أن أم حبيبة بنت جحش شكت إلى رسول الله e الدم ، فقال : امكثي قـدر ما كنت تحبسك حيضتك ، ثم اغتسلي ، فكانت تغتسل لكل صلاة ) . رواه مسلم ب- وفي رواية قال لفاطمة بنت أبي حبيش ( ... ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنتِ تحيضين فيها ، ثم اغتسلي وصلي ) متفق عليه . مثال : امرأة كان يأتيها الحيض ستة أيام من أول كل شهر ، ثم طرأت عليها الاستحاضة ، فصار الدم يأتيها باستمرار ، فيكون حيضها ستة أيام من أول كل شهر وما عداها استحاضة . ثانياً : أن لا يكون حيض معلوم قبل الاستحاضة ، فهذه تعمل بالتمييز . لحديث الباب ( ... فإنه دم أسود يعرف ... ) . ثالثاً : أن لا يكون حيض معلوم ولا تمييز صالح ، فهذه تعمل بعادة غالب النساء . ففي حديث حمنة بنت جحش الآتي ( ... فتحيضي ستة أيام أو سبعة في علم الله تعالى ... ) . ·ما الحكم لو افترض أنه وجد عند المرأة صفتان ( عادة وتمييز ) ؟ أولاً : إما أن تكون عادتها موافقة لتمييزها ، فهذا لا إشكال فيه . ثانياً : أن يكون عندها تمييز لكنه مختلف عن عادتها ( عادتها ستة أيام من أول الشهر ، والتمييز مختلف ) فهنا اختلف العلماء أيهما تقدم على قولين : القول الأول : تعمل بالتمييز . قال في المعني : وهو ظاهر مذهب الشافعي . أ-لحديث الباب ( ... فإنه دم أسود يعرف ... ) . ب- ولأن صفة الدم أمارة قائمة به . القول الثاني : أنها تعمل بالعادة . وهذا المذهب . أ-لحديث أم حبيبة : ( ... امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك ... ) . وجه الدلالة : فردها إلى العادة بدون استفصال ، وترك الاستفصال في مقام الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال . ب- ولأنه أسهل على المرأة ، وأبعد عن الاضطراب ، لأن الدم الأسود ربما يضطرب ويتغير وينتقل أخر الشهر أو أوله أو يتقطع فيكون يوماً أسود ويوم أحمر ، فجلوسها أيام عادتها أسهل عليها وأضبط لها ، لأن العادة لا تبطل دلالتها أبداً . وهذا القول هو الراجح . |
بارك الله فيك وأحسن إليك
|
الساعة الآن 11:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com