![]() |
اللهم هذه حجة لا رياء فيها و لا سمعة
2617 - " اللهم هذه حجة لا رياء فيها و لا سمعة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 227 : روي من حديث أنس و ابن عباس و بشر بن قدامة الضبابي . 1 - أما حديث أنس ، فله عنه طريقان : الأولى : من رواية الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان عنه قال : حج رسول الله صلى الله عليه وسلم على رحل رث ، و عليه قطيفة لا تساوي أربعة دراهم ، فقال : " اللهم اجعله حجا ، لا رياء فيه و لا سمعة " . أخرجه الترمذي في " الشمائل " ( ص 191 ) و ابن ماجه ( 2890 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 4 / 106 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 2 / 177 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 308 ) . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، الربيع بن صبيح قال الحافظ : " صدوق سيىء الحفظ ، و كان عابدا مجاهدا " . و يزيد بن أبان قريب منه ، قال الحافظ : " زاهد ضعيف " . و لذلك جزم الحافظ في " الفتح " ( 3 / 297 ) بأن إسناده ضعيف . قلت : لكن يقويه ما بعده . و الطريق الأخرى : يرويه عليل بن أحمد العنزي : حدثني أبي أحمد بن يزيد بن عليل : أخبرنا أسد بن موسى أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عنه مرفوعا بلفظ الترجمة . أخرجه الأصبهاني في " الترغيب " ( ص 271 - مصورة الجامعة الإسلامية ) ، و عنه الضياء المقدسي في " المختارة " ( 2 / 34 / 2 ) . قلت : و هذه متابعة قوية من ثابت البناني فإنه ثقة ، و كذلك اللذان دونه ، ثلاثتهم من رجال " التهذيب " . لكن أحمد بن يزيد بن عليل لم أجد له ترجمة سوى ما ذكره شارح " القاموس " ( ع ل ل ) أنه " من شيوخ ابن خزيمة " . و أما ابنه عليل ، فقد ذكره ابن حجر في " التبصير " ( 3 / 966 ) و الحافظ بن ناصر الدين في " التوضيح " ( 2 / 170 / 1 ) بروايته عن حرملة و غيره . مات سنة ثلاثمائة . و لم يذكرا فيه جرحا و لا تعديلا ، لكن في " الإكمال " ( 6 / 260 ) أنه قال : " و كان ثقة صحيح الكتاب " . 2 - و أما حديث ابن عباس ، فيرويه أحمد بن محمد بن أبي بزة : محمد بن يزيد بن خنيس : حدثنا ابن جريج عن عطاء عنه قال : غدا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة من منى ، فلما انبعثت به راحلته - و عليها قطيفة قد اشتريت بأربعة دراهم - قال : فذكره . أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 119 / 2 ) و قال : " لم يروه عن ابن جريج إلا محمد بن يزيد ، تفرد به أحمد بن أبي بزة " . قلت : قال الذهبي : " هو إمام في القراءة ، ثبت فيها ، لين الحديث " . و لم يعرفه الهيثمي ، فقال ( 3 / 221 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " ، و فيه أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة ، و لم أعرفه " . قلت : و هو مترجم في " الميزان " ، و " اللسان " ( 1 / 283 - 284 ) . 3 - و أما حديث بشر بن قدامة الضبابي ، فيرويه محمد بن عبد الله بن الحكم : أبنا سعيد بن بشير القرشي : حدثني عبد الله بن حكيم الكتاني - رجل من أهل اليمن من مواليهم - عنه ، قال : أبصرت عيناي حبي رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا بعرفات مع الناس ، على ناقة له حمراء قصواء ، تحته قطيفة بولانية ، و هو يقول : ( فذكره ) ، و الناس يقولون : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال سعيد بن بشير : فسألت عبد الله بن حكيم ، فقلت : يا أبا حكيم : و ما القصوى ؟ قال : أحسبها المبتترة الأذنين ، فإن النوق تبتر آذانها لتسمع . أخرجه البيهقي في " سننه " ( 4 / 332 - 333 ) و الذهبي في " الميزان " في ترجمة القرشي ، و قال : " تفرد به ابن عبد الحكم " . قلت : و هو ثقة مصري فقيه حافظ . لكن شيخه القرشي قال ابن أبي حاتم ( 2 / 1 / 8 ) عن أبيه : " شيخ مجهول ، و عبد الله بن حكيم مجهول ، لا نعرف واحدا منهما " . قلت : لكن القرشي قد أثنى عليه ابن عبد الحكم فقال : " كان يلزم المسجد - و ذكر من فضله " ، كما في " الضعفاء " للعقيلي ( ص 149 ) و قد أخرج حديثه ابن خزيمة في " صحيحه " كما في الإصابة " . و جملة القول أن الحديث صحيح بهذه الطرق ، و الحمد لله على توفيقه . |
|
جزاك الله خيرا ونفع بك
|
الساعة الآن 03:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com