![]() |
: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ}
: **وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ** {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ** : **وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ** لما ذكر الذين قصرت همتهم على الدنيا - في قوله **فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا** - والمؤمنين الذين سألوا خير الدارين ذكر المنافقين لأنهم أظهروا الإيمان وأسروا الكفر. وقال ابن عباس : "نزلت في قوم من المنافقين تكلموا في الذين قتلوا في غزوة الرجيع : عاصم بن ثابت ، وخبيب ، وغيرهم ، وقالوا : ويح هؤلاء القوم ، لا هم قعدوا في بيوتهم ، ولا هم أدوا رسالة صاحبهم" ، فنزلت هذه الآية في صفات المنافقين وما اكثرهم فى زمننا هذا ثم ذكر المستشهدين في غزوة الرجيع في قوله : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ** وقيل:: نزلت في كل مبطن كفرا أو نفاقا أو كذبا أو إضرارا ، وهو يظهر بلسانه خلاف ذلك ، فهي عامة وهي تشبه ما ورد في الترمذي أن في بعض كتب الله تعالى : إن من عباد الله قوما ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر يلبسون للناس جلود الضأن من اللين يشترون الدنيا بالدين يقول الله تعالى : أبي يغترون ، وعلي يجترئون ، فبي حلفت لأتيحن لهم فتنة تدع الحليم منهم حيران ومعنى ** ويٌشهد الله** أي يقول : الله يعلم أني أقول حقا. ، والله يعلم منه خلاف ما قال. قال علماؤنا : وفي هذه الآية دليل وتنبيه على الاحتياط فيما يتعلق بأمور الدين والدنيا ، واستبراء أحوال الشهود والقضاة ، وأن الحاكم لا يعمل على ظاهر أحوال الناس وما يبدو من إيمانهم وصلاحهم حتى يبحث عن باطنهم ، لأن الله تعالى بين أحوال الناس ، وأن منهم من يظهر قولا جميلا وهو ينوي قبيحا فإن قيل : هذا يعارضه قوله عليه السلام : "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" متفق عليه وقوله : " فأقضي له على نحو ما أسمع" متفق عليه - فالجواب أن هذا كان في صدر الإسلام ، حيث كان إسلامهم سلامتهم ، وأما وقد عم الفساد فلا : {وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ** الألد : الشديد الخصومة ، والمعنى أشد المخاصمين خصومة ، أي هو ذو جدال ، إذا كلمك وراجعك رأيت لكلامه طلاوة وباطنه باطل . وهذا يدل على أن الجدال لا يجوز إلا بما ظاهره وباطنه سواء. وفي صحيح مسلم عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم". وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين |
بارك الله فيك
|
جزاك الله خيرا
|
الساعة الآن 04:22 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com