منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=87)
-   -   أثر رحمة الله الخاصة على عباده المؤمنين (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=66785)

بيات 19-02-2016 05:59 PM

أثر رحمة الله الخاصة على عباده المؤمنين
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثر رحمة الله الخاصة على عباده المؤمنين

الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،وعلى آله وصحبه أجمعين،أما بعد:
فإن من أسماء الله الرحمن المتضمن لصفة الرحمة،(ورحمته تعالى عامة،وهي التي تشمل جميع المخلوقات حتى
الكفار،وهي رحمة جسدية بدنية دنيوية بالطعام والشراب واللباس والمسكن ونحوه،ورحمة خاصة،وهي التي خص
يها عباده المؤمنين،وهي رحمة إيمانية دينية أخروية بالتوفيق للطاعة،والتيسير للخير،والتثبيت على الإيمان والهداية
على الصراط،والإكرام بدخول الجنة والنجاة من النار
).
فقه الأسماء الحسنى،ص102.

وهذه الرحمة الخاصة التي ظهر
أثرها في عباده وخواص خلقه:


1-فبرحمته وفق عبده للعلم النافع،وعلمه ما لم يكن يعلم،قال تعالى ( الرَحْمَنُ عَلَمَ القُرْآنَ) قال ابن جرير
في تفسيره:ج22ص7،من الشاملة ( يقول تعالى ذكره: الرحمن أيها الناس برحمته إياكم علمكم القرآن.
فأنعم بذلك عليكم، إذ بصَّركم به ما فيه رضا ربكم، وعرّفكم ما فيه سخطه، لتطيعوه باتباعكم ما يرضيه عنكم
وعملكم بما أمركم به، وبتجنبكم ما يُسخطه عليكم، فتستوجبوا بذلك جزيل ثوابه، وتنجوا من أليم عقابه
)

2-وبرحمته وفق عبده للعمل الصالح والقيام بعبودية الله تبارك تعالى،قال تعالى:(وَعِبَادُ الرحمن الذين يمشون في
الأرض هونا )إلى آخر الآيات التي فيها تفصيل لهذه العبودية التي وفق لها هؤلاء والتي جمعت أنواعا من
الأعمال الصالحة،وقد قرنت هذه العبودية برحمته سبحانه الخاصة بهم التي أوصلتهم إلى هذه المنازل العلية
والمقامات الرفيعة. قال ابن السعدي في كتابه تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن ص63
العبودية لله نوعان: عبودية لربوبية الله وملكه، فهذه يشترك فيها سائر الخلق مسلمهم وكافرهم، فكلهم عبيد لله
مربوبون مدبرون، وعبودية لألوهيته ورحمته، وهي عبودية أنبيائه وأوليائه، وهي المراد هنا، ولهذا أضافها إلى اسمه
(الرَّحْمَنِ) تنبيها على أنهم إنما وصلوا إلى هذه الحال برحمته بهم ولطفه وإحسانه، فذكر صفاتهم
أكمل الصفات، وبالاتصاف بها يكون العبد متحققا بعبوديته الخاصة النافعة المثمرة للسعادة الأبدية
)

3-وبرحمته زكت نفوسهم وطهرها من الأدناس والشرور قال تعالى:(ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم
من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء)ومن زكت نفسه كان من المفلحين،قال تعالى:(قد أفلح من زكاها).قال صديق
حسن خان في فتح البيان في مقاصد القرآن ج9/188،من الشاملة:( لولا التفضل والرحمة من الله
ما طهر أحد منكم نفسه من دنسها ما دام حياً قرئ زكى مخففاً ومشدداً أي ما طهره الله، وقال مقاتل: ما صلح
والأولى تفسير زكى بالتطهر والتطهير وهو الذي ذكره ابن قتيبة، وعن ابن عباس قال: ما اهتدى أحد من الخلائق
لشيء من الخير، والآية على العموم وقيل خاصة بالذين خاضوا في الإفك وأنهم طهروا وتابوا غير عبد الله فإنه
استمر على الشقاوة حتى هلك، والأول أولى
).وقال ابن السعدي ص660:( ما تطهر من اتباع خطوات الشيطان
لأن الشيطان يسعى، هو وجنده، في الدعوة إليها وتحسينها، والنفس ميالة إلى السوء أمارة به، والنقص
مستول على العبد من جميع جهاته، والإيمان غير قوي، فلو خلي وهذه الدواعي، ما زكى أحد بالتطهر من الذنوب
والسيئات والنماء بفعل الحسنات، فإن الزكاء يتضمن الطهارة والنماء، ولكن فضله ورحمته أوجبا أن يتزكى
منكم من تزكى
)

4-وبرحمته سلموا من شر الشيطان وكيده ومكره وساوسه واتباعه،قال تعالى:(ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم
الشيطان إلا قليلا).قال ابن السعدي في تفسيره ص205:( **وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ** أي: في توفيقكم
وتأديبكم، وتعليمكم ما لم تكونوا تعلمون، {لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا** لأن الإنسان بطبعه ظالم جاهل
فلا تأمره نفسه إلا بالشر. فإذا لجأ إلى ربه واعتصم به واجتهد في ذلك، لطف به ربه ووفقه لكل خير، وعصمه
من الشيطان الرجيم
)

5-وبرحمته جعل لهم القبول في الأرض،حيث أحبوه فأحبهم،فنشر لهم الثناء الحسن،قال تعالى (إن الذين
آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) قال العامة السعدي في كتابه المواهب الربانية من الآيات
القرآنية ص74:( سورة مريم −عليها السلام−: قد اشتملت على تفاصيل عظيمة من ذكر رحمة الله بأنبيائه
وأصفيائه وأحبابه, وما منَّ عليهم به في الدنيا من نِعم الدين والدنيا, والنعم الظاهرة والباطنة, وما يكرمهم به
من الذكر الجميل والثناء الحسن, ووصفهم بأحسن أوصافهم, و نعتِهم بأشرف نعوتهم, وما يكرمهم به
في الآخرة من الثواب والفضل العظيم, و ذكر رحمته أيضا بأعدائه; حيث عاملهم بالحلم والصفح, وتصريف الآيات
لعلهم يرجعون مع عظم ما أتوا به من الشرور وعظائم الأمور; ولذلك أكثر اللهُ فيها من ذكر اسمه الرحمن
الذي هذه آثاره, ومن ذكر الرحمة; فنسأله تعالى أن يدخلنا برحمته في عباده الصالحين
).

6-وبرحمته يدخلهم الجنان،ودار الكرامة والرضوان،فأعمالهم سبب لدخولهم،ولكنهم لا يتمكنون
من دخلوها إلا أن يتغمدهم ربهم برحمة منه وفضل،في صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا، فَإِنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ أَحَدًا عَمَلُهُ»
قَالُوا: وَلَا أَنْتَ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى اللهِ أَدْوَمُهُ
وَإِنْ قَلَّ).وكما قال تعالى:(وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين)أي احشرني في زمرتهم،واجعلني من أهل
الجنة التي هي دار الصالحين.

7-وبرحمته هداهم لصراطه المستقيم ووفقهم للحق فتمسكوا بالكتاب والسنة واجتمعوا على الحق فكانوا
الفرقة الناجية والطائفة المنصورة،ونجاهم برحمته من التفرق والأهواء والأديان الباطلة على اختلاف نحلها ومللها من
كفر وبدعة،فاجتمعت قلوبهم وإن اختلفت ديارهم،وعقدوا الولاء على الحق وعقدوا البراء على الباطل ،فوفقهم
ربهم وحفظهم،ولم يكلهم إلى أنفسهم ولم يخذلهم كما قال تعالى:(ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا
يزالون مختلفين إلا من رحم ربك)

قال البغوي-رحمه الله- في تفسيره 2/242،من الشاملة:( قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ، كُلَّهُمْ
أُمَّةً واحِدَةً، عَلَى دِينٍ وَاحِدٍ، وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ، عَلَى أَدْيَانٍ شَتَّى مِنْ بَيْنِ يَهُودِيٍّ وَنَصْرَانِيٍّ وَمَجُوسِيٍّ ومشرك
ومسلم .
إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ، مَعْنَاهُ: لَكِنَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ فَهَدَاهُمْ إِلَى الْحَقِّ، فَهُمْ لَا يَخْتَلِفُون) نقل كلام السلف في الآية
ثم قال:
(ومحصول الْآيَةِ أَنَّ أَهْلَ الْبَاطِلِ مُخْتَلِفُونَ وَأَهْلَ الْحَقِّ مُتَّفِقُونَ، فَخَلَقَ اللَّهُ أَهْلَ الْحَقِّ لِلِاتِّفَاقِ وَأَهْلَ الْبَاطِلِ
لِلِاخْتِلَافِ. وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ، وَتَمَّ حُكْمُ رَبِّكَ، لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)


وقال ابن كثير-رحمه الله- في تفسيره ج2/1492:(
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ
مُخْتَلِفِينَ (118) إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
(119) **
يُخْبِرُ تَعَالَى أَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى جَعْلِ النَّاسِ كُلِّهم أُمَّةً وَاحِدَةً، مِنْ إِيمَانٍ أَوْ كُفْرَانٍ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ
مَنْ فِي الأرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا** [يُونُسَ: 99] .
وَقَوْلُهُ: {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ** أَيْ: وَلَا يَزَالُ الخُلْفُ بَيْنَ النَّاسِ فِي أَدْيَانِهِمْ وَاعْتِقَادَاتِ مِلَلِهِمْ
وَنِحَلِهِمْ وَمَذَاهِبِهِمْ وَآرَائِهِمْ)

ثم قال:( وَقَوْلُهُ: {إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ** أَيْ: إِلَّا الْمَرْحُومِينَ مِنْ أَتْبَاعِ الرُّسُلِ، الَّذِينَ تَمَسَّكُوا بِمَا أُمِرُوا بِهِ مِنَ الدِّينِ .
أَخْبَرَتْهُمْ بِهِ رُسُلُ اللَّهِ إِلَيْهِمْ، وَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ دَأْبَهُمْ، حَتَّى كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأُمِّيُّ خَاتَمَ الرُّسُلِ
وَالْأَنْبِيَاءِ، فَاتَّبَعُوهُ وَصَدَّقُوهُ، وَنَصَرُوهُ وَوَازَرُوهُ، فَفَازُوا بِسَعَادَةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ لِأَنَّهُمُ الْفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ، كَمَا جَاءَ
فِي الْحَدِيثِ الْمَرْوِيِّ فِي الْمَسَانِيدِ وَالسُّنَنِ، مِنْ طَرْقٍ يَشُدُّ بَعْضُهَا بَعْضًا: "إِنَّ الْيَهُودَ افترقت على إِحْدَى وَسَبْعِينَ
فِرْقَةً، وَإِنَّ النَّصَارَى افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَسَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي (2) عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي
النَّارِ إِلَّا فِرْقَةَ وَاحِدَةً". قَالُوا: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ بِهَذِهِ
الزِّيَادَة.
)

ثم نقل ابن كثير-رحمه الله-كلام السلف:
1- قَالَ عَطَاءٌ: {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ** يَعْنِي: الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ {إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ** يَعْنِي: الحنَيفيَّة..
2-قَالَ قَتَادَةُ: أهلُ رَحْمَةِ اللَّهِ أَهْلُ الْجَمَاعَةِ، وَإِنْ تَفَرَّقَتْ دِيَارُهُمْ وَأَبْدَانُهُمْ، وَأَهْلُ مَعْصِيَتِهِ أَهْلُ فِرْقَةٍ، وَإِنِ اجْتَمَعَتْ
دِيَارُهُمْ وَأَبْدَانُهُمْ.


قال الشوكاني في فتح القدير 2/605 من الشاملة:( وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً أَيْ: أَهْلَ دِينٍ وَاحِدٍ
إِمَّا أَهْلَ ضَلَالَةٍ، أَوْ أَهْلَ هُدًى وَقِيلَ مَعْنَاهُ: جَعَلَهُمْ مُجْتَمِعِينَ عَلَى الْحَقِّ غَيْرَ مُخْتَلِفِينَ فِيهِ، أَوْ مُجْتَمِعِينَ
عَلَى دِينِ الْإِسْلَامِ دُونَ سَائِرِ الْأَدْيَانِ وَلَكِنَّهُ لَمْ يَشَأْ ذَلِكَ فَلَمْ يَكُنْ، وَلِهَذَا قَالَ وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ فِي ذَاتِ بَيْنِهِمْ
عَلَى أَدْيَانٍ شَتَّى، أَوْ لَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ فِي الْحَقِّ أَوْ دِينِ الْإِسْلَامِ... إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ بِالْهِدَايَةِ إِلَى الدِّينِ الْحَقِّ
فَإِنَّهُمْ لَمْ يَخْتَلِفُوا، أَوْ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ مِنَ الْمُخْتَلِفِينَ فِي الْحَقِّ أَوْ دِينِ الْإِسْلَامِ، بِهِدَايَتِهِ إِلَى الصَّوَابِ الَّذِي هُوَ
حُكْمُ اللَّهِ، وَهُوَ الْحَقُّ الَّذِي لَا حَقَّ غَيْرُهُ
).

قال ابن السعدي-رحمه الله-452:( يخبر تعالى أنه لو شاء لجعل الناس كلهم أمة واحدة على الدين الإسلامي
فإن مشيئته غير قاصرة، ولا يمتنع عليه شيء، ولكنه اقتضت حكمته، أن لا يزالوا مختلفين، مخالفين للصراط
المستقيم، متبعين للسبل الموصلة إلى النار، كل يرى الحق، فيما قاله، والضلال في قول غيره.
{إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ** فهداهم إلى العلم بالحق والعمل به، والاتفاق عليه، فهؤلاء سبقت لهم، سابقة السعادة
وتداركتهم العناية الربانية والتوفيق الإلهي.
وأما من عداهم، فهم مخذولون موكولون إلى أنفسهم)
اللهم نجنا برجمتك من التفرق والاختلاف،وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباكل بالطا وارزقنا اجتنابه.

ونأسأل الله تبارك وتعالى أن يدخلنا برحمته في عباده الصالحين،اللهم برحمتك نستغيث أصلح لنا شأننا كله
ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين،اللهم اجعلنا برحمتك من أهل الجنان ووفقنا لما تحبه وترضى إنك أنت
السميع العليم.

عبد الغني رضا 19-02-2016 08:43 PM

بارك الله فيك

الغردينيا 21-02-2016 06:11 PM

بارك الله فيك طرح قيم
حفظك الله ورعاك

رشيد التلمساني 16-03-2016 09:47 PM

بارك الله فيك و جزاك خيرا

اخت المحبه 23-03-2016 08:19 AM

اللهم امين
وجزاك الله خيرا


الساعة الآن 10:46 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com