![]() |
{ ثمة فرح حقيقي وآحد ♥ ~
سألتني أن أكتب عن الفرح مرات لا أحصي عددها و ليس ثمة فرح [ إلا واحد ] ربما يبدو لك من الوهلة الأولى أنه حتى حديثي عن الفرح [ متشائم ] لكنها [ الحقيقة ] هي الحقيقة التي لا أنكر معها أنك ترى الفرح بعينه في محاجر الأطفال حينما يحصلون على ما يتمنون و على ثغورهم التي تعج ابتسامه لا أنكر أنك تراه في عيني مشتاق لقي بغيته بلقاء من يحب و لا في حديث الآخر الذي أفنى عمره حتى بات يرفل في معاطف الإنجاز فرحا بما نال و لا في حكايا الأم التي لا تمل رواية ما وصل إليه ابنها من نجاحات هذه كلها [ صور ] و الفرح لم يكن يوما أحدها ! [ الفرح الحقيقي ] " لا يموت و لا يشيخ " لا يموت بمجرد موت الأسباب الداعية إليه [ الفرح الحقيقي ] إذا دخل الروح خالطها و امتزج بها و غدى شيئا لا يمكنها التعبير عنه أو حتى وصفه الفرح الذي هو أكبر هدايا السماء الهدايا التي تجيئ من عند [ الملك ] و لا ينالها إلا الذين أحبهم [ الملك ] و اصطفاهم [ الملك ] الفرح الذي يجعل الروح سابحة في ملكوت [ الملك ] و ليس ثمة فرح هنا إلا لأولئك الذين يعيشون في كنفه و يكلئهم برعايته و يسأل عنهم كل صباح و مساء فينهمر عليهم الفرح ~ لا فرح سوى أن تعيش [ مع الله ] و [ بالله ] لا فرح سوى أن تبقى روحك معلقة به سابحة في ملكوته ماضية في ذكره سباقة لطاعته غير متوانية في ترك ما نهى عنه لا فرح سوى أن تلتقط بفاك حروفه و تكرر على قلبك حديثه تُصبح عليه و تُمسي عليه و تقتات منه حينها لن يسعك أن تقول إلا : لو علم ملوك الأرض و أبناء ملوك الأرض ما أنا فيه لقاتلوني عنه بالسيوف و ما يسعني أن أقول إلا : [ قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ] اللهم إرزقنا الجنة من غير حساب #اللهم آمين |
الساعة الآن 07:30 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com