منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الموضوعات المتنوعة (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=78)
-   -   17 تابع / شرح : حديث أبي زرع (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=58731)

RachidYamouni 06-04-2013 10:00 PM

17 تابع / شرح : حديث أبي زرع
 



قوله : ( قالت خرج أبو زرع )
في رواية النسائي ( خرج من عندي )

وفي رواية الحارث بن أبي أسامة
( ثم خرج من عندي ) .

قوله ( والأوطاب تمخض ) الأوطاب جمع وطب بفتح أوله وهو وعاء اللبن ،

قال يعقوب ابن السكيت : أرادت أنه يبكر بخروجه من منزلها غدوة وقت قيام الخدم والعبيد لأشغالهم ،

وانطوى في خبرها كثرة خير داره وغزر لبنه

وأن عندهم ما يكفيهم ويفضل حتى يمخضوه ويستخرجوا زبده ،

يحتمل أن يكون أنها أرادت أن الوقت الذي خرج فيه كان في زمن الخصب
وطيب الربيع .

قلت : وكأن سبب ذكر ذلك توطئة للباعث على رؤية أبي زرع للمرأة على الحالة التي رآها عليها ،

أي أنها من مخض اللبن تعبت فاستلقت تستريح ، فرآها أبو زرع على ذلك .

قوله : ( فلقي امرأة معها ولدان لها
كالفهدين )

في رواية الطبراني ( فأبصر امرأة لها ابنان كالفهدين )

وفي رواية ابن الأنباري ( كالصقرين )

وفي رواية الكاذي ( كالشبلين )

ووقع في رواية إسماعيل بن أبي أويس
( سارين حسنين نفيسين )

وفائدة وصفها لهما

التنبيه على أسباب تزويج أبي زرع لها لأنهم كانوا يرغبون في أن تكون أولادهم من النساء المنجبات فلذلك حرص أبو زرع عليها لما رآها ،

وفي رواية للنسائي ( فإذا هـو بأم غلامين ) ووصفها لهما بذلك للإشارة إلى صغر سنهما واشتداد خلقهما ،

وتواردت الروايات على أنهما ابناها ،

إلا ما رواه أبو معاوية عن هشام فإنه قال

( فمر على جارية معها أخواها )

قال عياض يتأول بأن المراد أنهما ولداها ولكنهما جعلا أخويها في حسن الصورة وكمال الخلقة ،

فإن حمل على ظاهره كان أدل على صغر سنها ، ويؤيده قوله في رواية غندر

( فمر بجارية شابة ) كذا قال ...

ويمكن الجمع بين كونهما أخويها وولديها بأن تكون لما وضعت ولديها كانت أمها ترضع فأرضعتهما .

قوله ( يلعبان من تحت خصريها برمانتين )

في رواية الحارث ( من تحت درعها )

وفي رواية الهيثم ( من تحت صدرها )

قال أبو عبيد : يريد أنها ذات كفل عظيم فإذا استلقت ارتفع كفلها بها من الأرض حتى يصير تحتها فجوة تجري فيها الرمانة ،

قال : وذهب بعض الناس إلى الثديين وليس هذا موضعه اهــ ،

وأشار بذلك إلى ما جزم به إسماعيل بن أبي أويس ،

ويؤيد قول أبي عبيد ما وقع في رواية أبي معاوية ( وهي مستلقية على قفاها ومعهما رمانة يرميان بها من تحتها فتخرج من الجانب الآخر من عظم إليتيها )

لكن رجح عياض تأويل الرمانتين بالنهدين من جهة أن سياق أبي معاوية هذا لا يشبه كلام أم زرع ،

قال : فلعله من كلام بعض رواته أورده على سبيل التفسير الذي ظنه فأدرج في الخبر ، وإلا لم تجر العادة بلعب الصبيان ورميهم الرمان تحت أصلاب أمهاتهم ،

وما الحامل لها على الاستلقاء حتى يصنعان ذلك ويرى الرجال منها ذلك ،

بل الأشبه أن يكون قولها ( يلعبان من تحت خصريها ) أي أن ذلك مكان الولد منها ،

وأنهما كانا في حضنيها أو جنبيها ،

وفي تشبيه النهدين بالرمانتين إشارة إلى صغر سنها ، وأنها لم تترهل حتى تنكسر ثدياها وتتدلى اهــ .

وما رده ليس ببعيد ، أما نفي العادة فمسلم ، لكن من أين له أن ذلك لم يقع اتفاقا بأن تكون لما استلقت وولداها معها شغلتهما عنها بالرمانة يلعبان بها ليتركاها تستريح فاتفق أنهما لعبا بالهيئة التي حكيت ،

وأما الحامل لها على الاستلقاء فقد قدمت احتمال أن يكون من التعب الذي حصل لها من المخض ،

وقد يقع ذلك للشخص فيستلقي في غير موضع الاستلقاء ،

والأصل عدم الإدراج الذي تخيله ،

وإن كان من اختاره من أن المراد بالرمانة ثديها أولى لأنه أدخل في وصف المرأة بصغر سنها ، والله أعلم .






الساعة الآن 08:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com