![]() |
12 تابع / شرح : حديث أبي زرع
قوله : ( قالت الحادية عشرة ) وفي رواية الزبير وهي أم زرع بنت أكيمل بن ساعدة . قوله : ( زوجي أبو زرع ) في رواية النسائي ( نكحت أبا زرع ) . قوله : ( فما أبو زرع ) زاد الطبراني في رواية ( صاحب نعم وزرع ) . قوله : ( أَناسَ ) أي حرك . قوله ( من حُلِيّ ) ( أذنيَّ )، والمراد أنه ملأ أذنيها بما جرت عادة النساء من التحلي به من قرط وشنف من ذهب ولؤلؤ ونحو ذلك . وقال ابن السكيت : أناس أي أثقل حتى تدلى واضطرب . والنوس حركة كل شيء متدل ، ووقع في رواية ابن السكيت ( أذني وفرعي ) بالتثنية ، قال عياض : يحتمل أن تريد بالفرعين اليدين لأنهما كالفرعين من الجسد ، تعني أنه حلى أذنيها ومعصميها ، أو أرادت العنق واليدين ، وأقامت اليدين مقام فرع واحد ، أو أرادت اليدين والرجلين كذلك ، أو الغديرتين وقرني الرأس ، فقد جرت عادة المترفات بتنظيم غدائرهن وتحلية نواصيهن وقرونهن . ووقع في رواية ابن أبي أويس ( فرعي ) بالإفراد ، أي حلى رأسي فصار يتدلى من كثرته وثقله ، والعرب تسمي شعر الرأس فرعا ، قال امرؤ القيس : * وفرع يغشى المتن أسود فاحم * قوله : ( وملأ من شحم عضدي ) قال أبو عبيد : لم ترد العضد وحده وإنما أرادت الجسد كله ، لأن العضد إذا سمنت سمن سائر الجسد ، وخصمت العضد لأنه أقرب ما يلي بصر الإنسان من جسده . قوله : ( وبجحني )بموحدة ثم جيم خفيفة . قوله : ( فبجحت ) بسكون المثناة ، وفي رواية لمسلم ( فتبجحت إلي بالتشديد نفسي ) والمعنى أنه فرحها ففرحت . وقال ابن الأنباري : المعنى عظمني فعظمت إلي نفسي ، وقال ابن السكيت : المعنى فخرني ففخرت . وقال ابن أبي أويس معناه وسع علي وترفني قوله : ( وجدني في أهل غنيمة ) بالمعجمة والنون مصغر . قوله : ( بشق ) بكسر المعجمة ، قال الخطابي : هكذا الرواية ، والصواب بفتح الشين وهو موضع بعينه ، وكذا قال أبو عبيد ، وصوبه الهروي ، وقال ابن الأنباري : هو بالفتح والكسر موضع وقال ابن أبي أويس و ابن حبيب هو بالكسر والمراد شق جبل كانوا فيه لقلتهم وسعهم سكنى شق الجبل أي ناحيته ، وعلى رواية الفتح فالمراد شق في الجبل كالغار ونحوه ، وقال ابن قتيبة وصوبه نفطويه : المعنى بالشق بالكسر أنهم كانوا في شظف من العيش ، يقال : هو بشق من العيش أي بشظف وجهد ومنه « لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس » . قوله : ( فجعلني في أهل صهيل ) أي خيل ( وأطيط ) أي إبل ، زاد في رواية للنسائي وجامل وهو جمع جمل ، والمراد اسم فاعل لمالك الجمال وأصل الأطيط صوت أعواد المحامل والرجال على الجمال ، فأرادت أنهم أصحاب محامل ، تشير بذلك إلى رفاهيتهم ويطلق الأطيط على كل صوت نشأ عن ضغط . قوله ( ودائس ) اسم فاعل من الدوس ، وفي رواية للنسائي ( ودياس ) قال ابن السكيت الدائس الذي يدوس الطعام فكأنها أرادت أنهم أصحاب زرع ، وقال أبو سعيد : المراد أن عندهم طعاما منتقى وهم في دياس شيء آخر فخيرهم متصل . قوله : ( ومنق ) بكسر النون وتشديد القاف ، قال أبو عبيد : لا أدري معناه ، وأظنه بالفتح من تنقي الطعام . وقال ابن أبي أويس : المنق بالكسر نقيق أصوات المواشي ، تصف كثرة ماله . وقال أبو سعد الضرير : هو بالكسر من نقيقة الدجاج يقال أنق الرجل إذا كان له دجاج ، قال القرطبي : لا يقال لشيء من أصوات المواشي نق ، وإنما يقال : نق الضفدع والعقرب والدجاج ، وأما قول أبي سعيد وإنما أراد ما فهمه الزمخشري فقال : كأنها أرادت من يطرد الدجاج عن الحب فينق . والحاصل أنها ذكرت أنه نقلها من شظف عيش أهلها إلى الثروة الواسعة من الخيل والإبل والزرع وغير ذلك . ( يتبع ) ................... |
الساعة الآن 03:07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com