![]() |
3 تابع / شرح : حديث أبي زرع
قوله : ( قالت الثانية زوجي لا أبث خبره ) فمرادها حديثه الذي لا خير فيه . قوله : ( إني أخاف أن لا أذره ) أي أخاف أن لا أترك من خبره شيئا ، فالضمير للخبر أي أنه لطوله وكثرته إن بدأته لم أقدر على تكميله فاكتفت بالإشارة إلى معايبه خشية أن يطول الخطب بإيراد جميعها . كأنها خشيت إذا ذكرت ما فيه أن يبلغه فيفارقها ، فكأنها قالت أخاف أن لا أقدر على تركه لعلاقتي به وأولادي منه ، وأذره بمعنى أفارقه فاكتفت بالإشارة إلى أن له معايبَ وفاءً بما التزمته من الصدق وسكتت عن تفسيرها للمعنى الذي اعتذرت به قوله : ( عُجَرَه وبُجَرَه ) فالعجرة تعقد العصب والعروق في الجسد حتى تصير ناتئة ، والبجر مثلها إلا أنها مختصة بالتي تكون في البطن قاله الأصمعي و غيره . وقال ابن الأعرابي : العجرة نفخة في الظهر والبجرة نفخة في السرة . وقال ابن أبي أويس : العجر العقد التي تكون في البطن واللسان ، والبجر العيوب . وقيل : العجر في الجنب والبطن ، والبجر في السرة . هذا أصلهما ، ثم استعملا في الهموم والأحزان ، ومنه قول علي يوم الجمل : أشكو إلى الله عجري وبجري . وقال الأصمعي : استعملا في المعايب ، قال الخطابي أرادت عيوبه الظاهرة وأسراره الكامنة . قال : ولعله كان مستور الظاهر رديء الباطن . وقال أبو سعيد الضرير : عنت أن زوجها كثير المعايب متعقد النفس عن المكارم . وقال الأخفش : العجر العقد تكون في سائر البدن ، والبجر تكون في القلب . وقال ابن فارس : يقال في المثل أفضيت إليه بعجري وبجري أي بأمري كله . ( يتبع ) ............... |
الساعة الآن 07:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com