![]() |
أعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨ ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨ قال الله تعالى : « وقَالَ اللهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَينِ اثْنَين إنّما هُوَ إِلَهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ * ولَهُ ما فِي السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ ولَهُ الدِّينُ واصِبًا أَفَغَيْرَ اللهِ تَتَّقُونَ * وما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ثُمّ إذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فإلَيْهِ تَجْأَرُونَ * ثُمّ إذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ * لِيَكْفُرُوا بما آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ » سورة النحل 51 - 55 _ قال العلاّمة عبد الرّحمٰن السّعدي رحمه الله في تفسير كلام المنّان : يأمر تعالى بعبادته وحده لا شريك له، ويستدل على ذلك بانفراده بالنعم والوحدانية فقال : « لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَينِ اثْنَينِ » أي: تجعلون له شريكا في إلهيته، وهو « إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ » متوحد في الأوصاف العظيمة متفرد بالأفعال كلها . فكما أنه الواحد في ذاته وأسمائه ونعوته وأفعاله، فلتوحِّدوه في عبادته، ولهذا قال : « فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ » أي : خافوني وامتثلوا أمري، واجتنبوا نهيي من غير أن تشركوا بي شيئا من المخلوقات، فإنها كلها لله تعالى مملوكة . « ولَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ والأرْضِ ولَهُ الدِّينُ واصِبًا » أي : الدين والعبادة والذل في جميع الأوقات لله وحده على الخلق أن يخلصوه لله ويَنْصَبغوا بعبوديته . « أفَغَيْرَ اللهِ تَتَّقُونَ » من أهل الأرض أو أهل السماوات فإنهم لا يملكون لكم ضرا ولا نفعا، والله المنفرد بالعطاء والإحسان « وما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ » ظاهرة وباطنة « فَمِنَ الله » لا أحد يشركه فيها، « ثُمّ إذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ » من فقر ومرض وشدة « فإلَيْهِ تَجْأَرُونَ » أي : تضجون بالدعاء والتضرع لعلمكم أنه لا يدفع الضر والشدة إلا هو، فالذي انفرد بإعطائكم ما تحبون، وصرف ما تكرهون، هو الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده . ولكن كثيرا من الناس يظلمون أنفسهم، ويجحدون نعمة الله عليهم إذا نجاهم من الشدة فصاروا في حال الرخاء أشركوا به بعض مخلوقاته الفقيرة، ولهذا قال : « ِليَكْفُرُوا بما آتَيْنَاهُمْ » أي : أعطيناهم حيث نجيناهم من الشدة، وخلصناهم من المشقة، « فَتَمَتَّعُوا » في دنياكم قليلا « فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ » عاقبة كفركم . |
بارك الله فيك أخي الفاضل على الطرح القيم
|
اقتباس:
|
🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂 🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂 🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂 ( لو أنّ رَجلاً يُجرُّ على وجْهِه مِنْ يوم وُلِد إلى يوم يموت هَرِماً في مَرضاة اللهِ عزّ وجلّ، لَحَقّرَه يوم القيامة ) . _السلسلة الصحيحة للإمام الألباني رحمه الله رقم الحديث 446 |
الساعة الآن 04:50 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com