منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=87)
-   -   إن من أعظم نعم الله على المسلمين اجتماع كلمتهم و عدم تفرقها (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=58243)

RachidYamouni 02-03-2013 11:20 AM

إن من أعظم نعم الله على المسلمين اجتماع كلمتهم و عدم تفرقها
 


قال الله تعالى : « يٓأيّها الّذين ءامنوا اتّقوا الله
حقّ تقاته ولا تموتنّ إلاّ وأنتم مّسلمون (102) واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرّقوا و اذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعدآء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوٰنا وكنتم على شفا حفرة مّن النار فأنقذكم مّنها كذٰلك يُبيـّن الله لكم ءايـٰته لعلّكم تهتدون (103) »
سورة آل عمران


قال العلاّمة عبد الرّحمٰن السّعدي في تفسير
كلام المنّان :

هذا أمر من الله لعباده المؤمنين أن يتقوه حق
تقواه ، و أن يستمروا على ذلك و يثبتوا عليه و
يستقيموا إلى الممات ، فإنّ من عاش على شيء مات عليه ، فمن كان في حال صحته و
نشاطه و إمكانه مُداوماً لتقوى ربه و طاعته ،
مُنيبا إليه على الدوام ،

ثبته الله عند موته و رَزَقَه حُسنَ الخاتِمة ، و
تقوى الله حق تقواه

كما قال ابن مسعود : و هو أن يُطاع فلا يُعصى ، و يذكر فلا يُنسى ،و يُشكر فلا يُكفر،

وهذه الآية بيان لما يستحقه تعالى من التقوى ،

و أما ما يجب على العبد منها ، فكما
قال تعالى : « فاتقوا الله ما استطعتم »

وتفاصيل التقوى المتعلقة بالقلب و الجوارح
كثيرة جدا ، يجمعها فِعْلُ ما أمَرَ الله به و ترك
كل ما نَهى الله عنه ،

ثم أمَرَهُم تعالى بما يُعينهم على التقوى

و هو الاجتماع و الاعتصام بدين الله ،

وكون دعوى المسلمين واحدة

مُؤْتَلِفين غير مُختلفين ،

فإنّ في اجتماع المسلمين على دينهم ،

وائْتِلاف قلوبِهم يُصلح دينهم وتصلح دنياهم

و بالاجتماع يتمكنون من كل أمر من الأمور

ويحصل لهم من المصالح التي تتوقف على
الائتلاف ما لا يمكن عدها ،
من التعاون على البر و التقوى

كما أن بالافتراق و التعادي يختل نظامهم و
تنقطع روابطهم و يصير كل واحد يعمل و يسعى في شهوة نفسه ،

و لو أدى إلى الضرر العام

ثم ذَكّرَهُم تعالى نعمته فقال : « و اذكروا نعمة
الله عليكم إذ كنتم أعداء » يقتل بعضكم بعضا، و يأخذ بعضكم مال بعض ، حتى إن القبيلة يعادي بعضهم بعضا ،

و أهل البلد الواحد يقع بينهم التعادي و الاقتتال ، و كانوا في شر عظيم ........

« كذلك يبيـّن الله لكم آياته » أي : يوضحها
و يفسرها ، و يبين لكم الحق من الباطل ،
و الهدى من الضلال

« لعلكم تهتدون » بمعرفة الحق و العمل به ،
و في هذه الآية ما يدل أن الله يُحب من عباده
أن يذكروا نعمته بقلوبهم و ألسنتهم ليزدادوا
شكرا له و محبَةً ،

وليزدهم من فضله و إحسانه ،

و إن من أعظم ما يُذْكَر من نعمه نعمةَ

الهداية إلى الإسلام ، و اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم

و اجتماع كلمة المسلمين و عدم تفرقها .





أبوسند 11-03-2013 09:36 PM





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير شيخنا الحبيب أبوأيوب وبارك الله فيك وفي جهدك وعلمك وعملك
والله ينفعك وينفع بك والله يكتب لك الخير حيث كان والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى




RachidYamouni 12-03-2013 08:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوسند (المشاركة 388565)




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير شيخنا الحبيب أبوأيوب وبارك الله فيك وفي جهدك وعلمك وعملك
والله ينفعك وينفع بك والله يكتب لك الخير حيث كان والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

آمين وإياك

RachidYamouni 19-06-2013 07:29 PM






🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂



( لو أنّ رَجلاً يُجرُّ على وجْهِه مِنْ يوم وُلِد
إلى يوم يموت هَرِماً في مَرضاة اللهِ عزّ وجلّ، لَحَقّرَه يوم القيامة ) .

_السلسلة الصحيحة للإمام الألباني رحمه الله رقم الحديث 446





الساعة الآن 02:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com