منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر التزكية والرقائق والأخلاق الإسلامية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=122)
-   -   طريق الدعوة: بالحق إلى الحق للحق (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=52638)

أسامي عابرة 14-07-2012 09:08 AM

طريق الدعوة: بالحق إلى الحق للحق
 
طريق الدعوة: بالحق إلى الحق للحق


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه
أما بعد
قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- في كتابه النافع الماتع "المواهب الربانية مِن الآيات القرآنية" ص49 و50

"الداعي إلى الله وإلى دينه له:
طريق
ووسيلة إلى مقصوده
وله مقصودان

فطريقة الدعوة:
§ بالحق
§ إلى الحق
§ للحق
فإذا اجتمعت هذه الثلاثة بأن:
§ كان يدعو بالحق، أي: بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن،
§ وكان يدعو إلى الحق، وهو: سبيل الله تعالى وصراطه الموصل لسالكه إلى كرامته،
§ وكانت دعوته للحق، أي: مخلصًا لله تعالى قاصدًا بذلك وجه الله؛
حصل له أحدُ المقصودَين لا محالة، [و] هو:
ثوابُ الداعِين إلى الله، وأجرُ ورثةِ الرسل، بحسب ما قام به مِن ذلك.

وأما المقصود الآخر وهو:
حصولُ هدايةِ الخلق وسلوكِهم لسبيل الله الذي دعاهم إليه؛
فهذا قد يحصل وقد لا يحصل.


فليجتهد الداعي في تكميل الدعوة كما تقدم، وليستبشر بحصول الأجر والثواب.
وإذا لم يحصل المقصود الثاني -وهو هداية الخلق-، أو حصل منهم معارضة أو أذية له بالقول أو بالفعل؛ فليصبر ويحتسب، ولا يوجب له ذلك ترْكَ ما يَنفعه، وهو القيام بالدعوة على وجه الكمال، ولا يضيق صدرُه بذلك فتضعف نفسُه وتحضره الحسرات، بل يقوم بجدٍ واجتهاد، ولو حصل ما حصل من معارضة العباد.

وهذا المعنى تضمنه إرشاد الله بقوله تعالى:
**فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ** (سورة هود: 12)
فأمره بالقيام به بجد واجتهاد، مكملاً لذلك، غير تارك لشيء منه، ولا حرج صدره لأذيتهم، وهذه وظيفته التي يطالَب بها؛ فعليه أن يقوم بها، وأما هداية العباد ومجازاتهم؛ فذلك إلى الله الذي هو على كل شيء وكيل". ا.هـ




- سُكَينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية

الغردينيا 18-07-2012 08:37 PM

جزاك الله خيرا أختي أم سلمى على طرح المواضيع القيمـــــــــــة

أسامي عابرة 19-07-2012 01:09 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ .. بارك الله فيكِ أختي الحبيبة الغردينيا

أسعدتني إشراقتكِ العطرة وحسن قولكِ

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

في حفظ الله ورعايته

عبد الغني رضا 06-10-2012 02:35 AM

بارك الله فيكم

شذى الاسلام 08-10-2012 11:26 AM

بارك الله فيكِ اختي الحبيبة ام سلمى

أسامي عابرة 09-10-2012 11:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبي عقيل (المشاركة 369587)
بارك الله فيكم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك الله

تشرفت بمروركم الكريم وحسن قولكم

رزقكم الله خيري الدنيا والآخرة

في رعاية الله وحفظه

أسامي عابرة 09-10-2012 11:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الاسلام (المشاركة 369948)
بارك الله فيكِ اختي الحبيبة ام سلمى

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله أختي الحبيبة شذى الإسلام

أسعدني مرورك الكريم وحسن قولك


رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة


في رعاية الله وحفظه

عبد الغني رضا 15-11-2012 10:53 PM

للرفع..............

أسامي عابرة 17-11-2012 06:53 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم ورفع قدركم

أسامي عابرة 05-05-2014 04:47 AM

طريق الدعوة: بالحق إلى الحق للحق



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه
أما بعد
قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- في كتابه النافع الماتع "المواهب الربانية مِن الآيات القرآنية" ص49 و50

"الداعي إلى الله وإلى دينه له:
طريق
ووسيلة إلى مقصوده
وله مقصودان

فطريقة الدعوة:
§ بالحق
§ إلى الحق
§ للحق
فإذا اجتمعت هذه الثلاثة بأن:
§ كان يدعو بالحق، أي: بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن،
§ وكان يدعو إلى الحق، وهو: سبيل الله تعالى وصراطه الموصل لسالكه إلى كرامته،
§ وكانت دعوته للحق، أي: مخلصًا لله تعالى قاصدًا بذلك وجه الله؛
حصل له أحدُ المقصودَين لا محالة، [و] هو:
ثوابُ الداعِين إلى الله، وأجرُ ورثةِ الرسل، بحسب ما قام به مِن ذلك.

وأما المقصود الآخر وهو:
حصولُ هدايةِ الخلق وسلوكِهم لسبيل الله الذي دعاهم إليه؛
فهذا قد يحصل وقد لا يحصل.


فليجتهد الداعي في تكميل الدعوة كما تقدم، وليستبشر بحصول الأجر والثواب.
وإذا لم يحصل المقصود الثاني -وهو هداية الخلق-، أو حصل منهم معارضة أو أذية له بالقول أو بالفعل؛ فليصبر ويحتسب، ولا يوجب له ذلك ترْكَ ما يَنفعه، وهو القيام بالدعوة على وجه الكمال، ولا يضيق صدرُه بذلك فتضعف نفسُه وتحضره الحسرات، بل يقوم بجدٍ واجتهاد، ولو حصل ما حصل من معارضة العباد.

وهذا المعنى تضمنه إرشاد الله بقوله تعالى:
**فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ** (سورة هود: 12)
فأمره بالقيام به بجد واجتهاد، مكملاً لذلك، غير تارك لشيء منه، ولا حرج صدره لأذيتهم، وهذه وظيفته التي يطالَب بها؛ فعليه أن يقوم بها، وأما هداية العباد ومجازاتهم؛ فذلك إلى الله الذي هو على كل شيء وكيل". ا.هـ




- سُكَينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية


الساعة الآن 08:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com