![]()  | 
	
		
 قال الآجُرِّيُّ: أَغْرَبُ الْغُرَبَاء فِي وَقْتِنَا هَذَا ..... 
		
		
		قال  الآجُرِّيُّ: أَغْرَبُ الْغُرَبَاء فِي وَقْتِنَا هَذَا .....  			قال بن عبد الله الآجُرِّيُّ (المتوفى: 360هـ) أَغْرَبُ الْغُرَبَاء فِي  وَقْتِنَا هَذَا مَنْ أَخَذَ بِالسُّنَنِ وَصَبَرَ عَلَيْهَا , وَحَذِرَ  الْبِدَعَ وَصَبَرَ عَنْهَا , وَاتَّبَعَ آثَارَ مَنْ سَلَفَ مِنْ  أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ , وَعَرَفَ زَمَانَهُ وَشِدَّةَ   فَسَادِهِ وَفَسَادَ أَهْلِهِ ,فَاشْتَغْلَ بِإِصْلَاحِ شَأْنِ نَفْسِهِ مِنْ حِفْظِ  جَوَارِحِهِ , وَتَرْكِ الْخَوْضِ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ وَعَمِلَ فِي  إِصْلَاحِ كَسْرَتِهِ , وَكَانَ طَلَبُهُ مِنَ الدُّنْيَا مَا فِيهِ   كِفَايَتُهُ وَتَرْكُ الْفَضْلِ الَّذِي يُطْغِيهِ ,    وَدَارَى أَهْلَ زَمَانِهِ وَلَمْ  يُدَاهِنُهُمْ , وَصَبَرَ عَلَى ذَلِكَ , فَهَذَا غَرِيبٌ وَقَلَّ مَنْ يَأْنَسُ إِلَيْهِ مِنَ الْعَشِيرَةِ  وَالْإِخْوَانِ , وَلَا يَضُرَّهُ ذَلِكَ , فَإِنْ  قَالَ قَائِلٌ: افْرُقْ لَنَا بَيْنَ الْمُدَارَاةِ وَالْمُدَاهَنَةِ ,   قِيلَ لَهُ: الْمُدَارَاةُ الَّتِي يُثَابُ عَلَيْهَا  الْعَاقِلُ , وَيَكُونُ مَحْمُودًا بِهَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ,  وَعِنْدَ مَنْ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى هُوَ الَّذِي يُدَارِي جَمِيعَ  النَّاسِ الَّذِينَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْهُمْ , وَمِنْ مُعَاشَرَتِهِمْ لَا  يُبَالِي مَا نَقَصَ مِنْ دُنْيَاهُ , وَمَا انْتُهِكَ بِهِ مِنْ عِرْضِهِ  بَعْدَ أَنْ سَلِمَ لَهُ دِينُهُ , فَهَذَا رَجُلٌ كَرِيمٌ غَرِيبٌ فِي  زَمَانِهِ.   وَالْمُدَاهَنَةُ:  فَهُوَ الَّذِي لَا يُبَالِي مَا نَقَصَ مِنْ دِينِهِ إِذَا سَلِمَتْ لَهُ  دُنْيَاهُ , قَدْ هَانَ عَلَيْهِ ذَهَابُ دِينِهِ وَانْتِهَاكُ عِرْضِهِ ,  بَعْدَ أَنْ تَسْلَمَ لَهُ دُنْيَاهُ , فَهَذَا فِعْلُ مَغْرُورٍ , فَإِذَا  عَارَضَهُ الْعَاقِلُ فَقَالَ: هَذَا لَا يَجُوزُ لَكَ فِعْلُهُ قَالَ:  نُدَارِي فَيَكْسُو الْمُدَاهَنَةَ الْمُحَرَّمَةَ اسْمَ الْمُدَارَاةِ ,  وَهَذَا غَلَطٌ كَبِيرٌ ........  وَ الْمُؤْمِنُ  يُدَارِي وَلَا يُمَارِي , يَنْشُرُ حِكْمَةَ اللَّهِ , فَإِنْ  قُبِلَتْ حَمِدَ اللَّهَ , وَإِنْ رُدَّتْ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ,  وَقَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَيْسَ  بِحَكِيمٍ مَنْ لَمْ يُعَاشِرْ بِالْمَعْرُوفِ لِمَنْ لَا يَجِدُ مِنْ  مُعَاشَرَتِهِ بُدًّا , حَتَّى يَجْعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مِنْهُ  فَرَجًا وَمَخْرَجًا. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَمَنْ كَانَ هَكَذَا فَهُوَ  غَرِيبٌ طُوبَى لَهُ ثُمَّ طُوبَى لَهُ.  المصدر: كتاب الغرباء للآجري.  | 
		
 جزاك الله خيرا استاذتنا الفاضلة ام سلمى نفع الله بك وزادك من علمه ومنه وكرمه 
	 | 
		
 بسم الله الرحمن الرحيم  
	السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وإياكم .. بارك الله فيكم شكر الله لكم مروركم الكريم وحسن قولكم رزقكم الله خيري الدنيا والآخرة في رعاية الله وحفظه  | 
		
 قال  الآجُرِّيُّ: أَغْرَبُ الْغُرَبَاء فِي وَقْتِنَا هَذَا .....  			قال بن عبد الله الآجُرِّيُّ (المتوفى: 360هـ) أَغْرَبُ  الْغُرَبَاء فِي  وَقْتِنَا هَذَا مَنْ أَخَذَ بِالسُّنَنِ وَصَبَرَ  عَلَيْهَا , وَحَذِرَ  الْبِدَعَ وَصَبَرَ عَنْهَا , وَاتَّبَعَ آثَارَ  مَنْ سَلَفَ مِنْ  أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ , وَعَرَفَ زَمَانَهُ  وَشِدَّةَ   فَسَادِهِ وَفَسَادَ أَهْلِهِ ,فَاشْتَغْلَ  بِإِصْلَاحِ شَأْنِ نَفْسِهِ مِنْ حِفْظِ  جَوَارِحِهِ , وَتَرْكِ  الْخَوْضِ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ وَعَمِلَ فِي  إِصْلَاحِ كَسْرَتِهِ ,  وَكَانَ طَلَبُهُ مِنَ الدُّنْيَا مَا فِيهِ   كِفَايَتُهُ وَتَرْكُ الْفَضْلِ الَّذِي يُطْغِيهِ ,    وَدَارَى أَهْلَ زَمَانِهِ وَلَمْ  يُدَاهِنُهُمْ , وَصَبَرَ عَلَى ذَلِكَ , فَهَذَا غَرِيبٌ وَقَلَّ مَنْ يَأْنَسُ إِلَيْهِ مِنَ الْعَشِيرَةِ  وَالْإِخْوَانِ , وَلَا يَضُرَّهُ ذَلِكَ , فَإِنْ  قَالَ قَائِلٌ: افْرُقْ لَنَا بَيْنَ الْمُدَارَاةِ وَالْمُدَاهَنَةِ ,   قِيلَ  لَهُ: الْمُدَارَاةُ الَّتِي يُثَابُ عَلَيْهَا  الْعَاقِلُ , وَيَكُونُ  مَحْمُودًا بِهَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ,  وَعِنْدَ مَنْ عَقَلَ  عَنِ اللَّهِ تَعَالَى هُوَ الَّذِي يُدَارِي جَمِيعَ  النَّاسِ الَّذِينَ  لَا بُدَّ لَهُ مِنْهُمْ , وَمِنْ مُعَاشَرَتِهِمْ لَا  يُبَالِي مَا  نَقَصَ مِنْ دُنْيَاهُ , وَمَا انْتُهِكَ بِهِ مِنْ عِرْضِهِ  بَعْدَ أَنْ  سَلِمَ لَهُ دِينُهُ , فَهَذَا رَجُلٌ كَرِيمٌ غَرِيبٌ فِي  زَمَانِهِ.   وَالْمُدَاهَنَةُ:   فَهُوَ الَّذِي لَا يُبَالِي مَا نَقَصَ مِنْ دِينِهِ إِذَا سَلِمَتْ  لَهُ  دُنْيَاهُ , قَدْ هَانَ عَلَيْهِ ذَهَابُ دِينِهِ وَانْتِهَاكُ  عِرْضِهِ ,  بَعْدَ أَنْ تَسْلَمَ لَهُ دُنْيَاهُ , فَهَذَا فِعْلُ  مَغْرُورٍ , فَإِذَا  عَارَضَهُ الْعَاقِلُ فَقَالَ: هَذَا لَا يَجُوزُ  لَكَ فِعْلُهُ قَالَ:  نُدَارِي فَيَكْسُو الْمُدَاهَنَةَ الْمُحَرَّمَةَ  اسْمَ الْمُدَارَاةِ ,  وَهَذَا غَلَطٌ كَبِيرٌ ........  وَ  الْمُؤْمِنُ  يُدَارِي وَلَا يُمَارِي , يَنْشُرُ حِكْمَةَ اللَّهِ ,  فَإِنْ  قُبِلَتْ حَمِدَ اللَّهَ , وَإِنْ رُدَّتْ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ  وَجَلَّ ,  وَقَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:  لَيْسَ  بِحَكِيمٍ مَنْ لَمْ يُعَاشِرْ بِالْمَعْرُوفِ لِمَنْ لَا يَجِدُ  مِنْ  مُعَاشَرَتِهِ بُدًّا , حَتَّى يَجْعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ  مِنْهُ  فَرَجًا وَمَخْرَجًا. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَمَنْ كَانَ هَكَذَا  فَهُوَ  غَرِيبٌ طُوبَى لَهُ ثُمَّ طُوبَى لَهُ.  المصدر: كتاب الغرباء للآجري.  | 
| الساعة الآن 12:54 PM | 
	Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
	
	By Media Gate - https://mediagatejo.com