![]() |
مختارات من شعر علي بن أبي طالب
مختارات من شعر علي بن أبي طالب النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت = أن السعادة فيها ترك ما فيــها لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها = إلا التي كانَ قبـل الموتِ بانيـها تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ = و قلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ و أسلمني الزمانُ إلى صديقٍ = كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ هي حالان شدة ورخاءِ = و سجالان نعمة وبلاءِ و الفتى الحاذق الاديب اذا ما = خَانَهُ الدَّهْرُ لَمْ يَخُنْهُ عَزَاْءُ إذَا عَقَدَ القَضَاءُ عَلَيْكَ أَمْرا = فليس يحله إلا القضاءِ فَمَا لَكَ قَدْ أَقَمْتَ بِدَارِ ذُلٍّ = وأرض لله واسعة فضاءِ إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ = وَضَاْقَ بِمَا بِهِ الصَّدْرُ الرَّحِيْبُ و أوطنت المكارهُ واستقرت = وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخُطُوْبُ إِنِّي أَقُوْلُ لِنَفْسِيُ وَهْيَ ضَيِّقة = ٌ و قدْ أناخَ عليها الدهر بالعجبِ صبراً على شدة الأيام إنَّ لها = عُقْبَى وَمَا الصَّبْرُ إلاَّ عِنْدَ ذِي الحَسَبِ فَرْضٌ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَتُوُبوا = لَكِنَّ تَرْكَ الذُنُوبِ أَوْجَبْ و الدهرُ في صرفهِ عجيبٌ = وَغَفْلَة ُ النَّاسِ فِيْهِ أَعْجَبْ أَبَا لَهَبٍ تَبَّتْ يَدَاكَ أَبَا لَهَبْ = وَتَبَّتْ يَدَاهَا تِلْكَ حَمَّالَة ُ الحَطَبْ خذلت نبياً خير من وطئ الحصى = فَكُنْتَ كَمَنْ بَاعَ السَّلاَمَة َ بِالْعَطَبْ تَرَدَّ رِدَاْءَ الصَّبْرِ عِنْدَ النَّوَائِبِ = تنل من جميل الصبر حسن العواقب وَكُنْ صَاحِبا لِلْحِلْمِ في كُلِّ مَشْهَدٍ = فما الحلمُ إلا خير خدنٍ وصاحب لا تطلبنَ معيشة ً بمذلة = ٍ وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ دَنِيِّ المَطْلَبِ وَإذا افْتَقَرْتَ فَدَاوِ فَقْرَكَ بِالْغِنَى = عن كل ذي دنس كجلد الأجرب ليس البليّة ُ في أيامنا عجباً = بل السلامة فيها أعجب العجب لَيْسَ الجَمَال بأَثْوابٍ تُزَيِّنُنَا = إن الجمال جمال العلم والأدب كن ابن من شئت واكتسب أدباً = يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ فليس يغني الحسيب نسبته = بلا لسانٍ له ولا أدب أَيُّها الفَاجِرُ جَهْلاً بِالنَّسَبْ = إنما الناس لأم ولأب هل تراهم خلقوا من فضة = أم حديد أم نحاس أم ذهب الأَزْدُ سَيْفِي عَلَى الأَعْدَاءِ كُلِّهِمُ = وَسَيْفُ أَحْمَدَ مَنْ دَانَتْ لَهُ العَرَبُ قَوْمٌ إذا فاجأوا أَبْلَوا وإن غُلِبُوا = لا يحجمون ولا يدرون ما الهربُ أَحُسَيْنُ إنِّيَ واعِظٌ وَمُؤَدِّبُ = فَافْهَمْ فَأَنْتَ العَاقِلُ المُتَأَدِّبُ و احفظ وصية والد متحنن = يغذوك بالآداب كيلا تعطب عَجِبْتُ لجَازِعٍ باكٍ مُصابِ = بأهل أو حميم ذي اكتئاب يشق الجيب يدعو الويل جهلاً = كأنَّ المَوْت بالشيء العُجابِ قريح القلب من وجع الذنوب = نَحِيْلُ الجِسْمِ يَشْهَقُ بالنَّحِيْبِ أضر بجسمه سهر الليالي = فصار الجسم منه كالقضيب فلم أرَ كالدنيا بها اغتر أهلها = وَلاَ كَالْيَقِيْنِ اسْتَأْنَسَ الدَّهْرَ صَاحِبُهْ أمرُّ على رمس القريب كأنما = أَمُرُّ عَلى رَسْم امْرىء ٍ لاَ أُنَاسِبُه لَوْ صِيْغَ مِنْ فِضَّة ٍ نَفْسٌ عَلَى قَدَرٍ = لعاد من فضله لما صفا ذهباً ما لفتى حسب إلا إذا كملت = أخلاقه وحوى الآداب والحسبا |
سَيَكْفِيْنِي المَلِيْكُ وَحَدٌّ سَيْفٍ = لَدَى الهَيْجَاءِ يَحْسَبُهُ شِهَابا وَأَسْمَرُ مِنْ رِمَاحِ الخَطِّ لَدْنٍ = شددت غرابه أن لا يحابا حقيق بالتواضع من يموت = و يكفي المرء من دنياه قوت فما للمرء يصبح ذا همومٍ = وحِرْصٌ لَيْسَ تُدْرِكُهُ النُّعُوْتُ إِنَّ القَليلَ مِنَ الكلامِ بأَهْلِهِ = حسنٌ وإن كثيرة ممقوتُ ما زلّ ذو صمتٍ وما من مكثرٍ = إلا يزل وما يعابُ صموتُ إنَّما الدُّنيا فَنَاءٌ = ليس للدنيا ثبوت إِنّما الدُّنيا كَبَيْتٍ = نسجتهُ العنكبوت يا مؤثر الدنيا على دينه = والتَّائِهَ الحَيْرَانَ عَنْ قَصْدِهِ أَصْبَحْتَ تَرْجُو الخُلْدَ فيها وَقَدْ = أبرز ناب الموت عن حده ما وَدَّنِي أَحَدٌ إِلاّ بَذَلْتُ له = صفوَ المودَّة ِ مني آخر الأبدِ و لا قلاني وإن كان المسيء بنا = إِلاَّ دَعَوْتُ له الرَّحْمنَ بالرُّشُدِ وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى = وَمَنْ طَاْفَ بالبَيْتِ العَتِيْقِ وبالحَجْرِ محمدُ لما خاف أن يمكروا به = فَوَقَّاهُ رَبِّي ذُو الجَلاْلِ مِنَ المَكْرِ للناس حرص على الدنيا بتدبير = و صفوها لك ممزوجٌ بتكدير كم من ملحٍّ عليها لا تساعده = و عاجز نال دنياه بتقصير حرّض بنيك على الآداب في الصغر = كيما تقرَّ بهم عيناك في الكبر و إنما مثل الآداب تجمعه = ا في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر تُؤَمِّلُ في الدُّنْيا طويلاً ولا تدري = إِذا حَنَّ لَيْلٌ هَلْ تَعْيشُ إلى الفَجْرِ فكم مِنْ صَحِيْحٍ مَاتَ مِنْ غَير عِلَّة = ٍ و كم من عليل عاش دهراً إلى دهر رأيت الدهر مختلفاً يدورُ = فَلاَ حزْنٌ يَدُومُ ولا سُرُوْرُ وقد بنت الملوك به قصوراً = فلم تبق الملوك ولا القصور أَيَا مَنْ لَيْسَ لِي مِنْهُ مُجيْرُ = بعفوك من عقابك استجير أَنَا العَبْدُ المُقِرُّ بِكُلِّ ذَنْبٍ وَأَنْتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ الغَفُورُ العلم زين فكن للعلم مكتسباً = وَكُنْ لَهُ طالبا ما عشْتَ مُقْتَبِسا اركن إليه وثق بالله واغنَ به = وكن حليماً رزين العقل محترسا الفضلُ من كرم الطبيعة = وَالمَنُّ مَفْسَدَة ُ الصَّنِيْعَه و الخيرُ أمنع جانباً = مِنْ قِمَّة ِ الجَبَلِ المَنِيْعَه دَعِ الحِرْصَ عَلَى الدُّنْيَا = وَفي العَيْشِ فَلاَ تَطْمَعْ وَلاَ تَجْمَعْ مِنَ المَالِ = فلا تدري لمن تجمع اصبرن يا بني فالصبر أحجى = كل حي مصيره لشعوب قد بلوناك والبلاءُ شديدٌ = لفداء النجيب وابن النجيب فَمَا طَمَعِي في صَالِحٍ قَدْ عَمِلْتُه = ولكنني في رحمة الله أطمع فإِنْ يكُ غفرانٌ فذاك بِرَحْمَة ٍ = وإن لم يكن أجزى بما كنت أصنع لك الحمد يا ذا الجود و المجد والعلا = تباركت تعطي من تشاء و تمنع إلهي وخلاقي وحرزي و موئلي = إليك لدى الإعسار و اليسر أفزع |
قدم لنفسك في الحياة تزوداً = فلقد تفارقها وأنت مودع وَاهْتَّمَّ لِلسَّفرِ القَرِيْبِ فإِنَّهُ = انآى من السفر البعيد واشسع اعمل لدار البقاء رضوان خازنها = الجار احمد والرحمن بانيها ارض لها ذهب والمسك طينتها = والزعفران حشيش نابت فيها ما غاض دمعي عند نازلة = إلا جعلتك للبكا سببا وإِذَا ذَكَرْتُكَ مَيِّتا سَفَحَتْ = عَيْنِي الدُّمُوعَ فَفَاضَ وَانْسَكَبَا أنا ابن ذي الحوضين عبد المطلب وَهَاشِمُ المُطْعِمُ فِي الْعَامِ السَغَبْ أَلَمْ تَرَ قومي إِذْ دَعَاهُمْ أَخُوْهُمُ = أجابوا وإن أغضب على القوم يغضبوا هم حفظوا غيبي كما كنت حافظاً = لقومي اخرى مثلها اذا تغيبوا نَصَرْنَا رَسُوْلَ اللِه لَمَّا تَدَابَرْوا = وثاب المسلمون ذوو الحجى ضربنا غواة الناس عنه تكرماً = ولما يروا قصد السبيل ولا الهدى دعْ ذكرهنَّ فما لهن وفاءُ = ريح الصبا وعهودهنَّ سواءُ يَكْسِرْنَ قَلْبَكَ ثُمَّ لاَ يَجْبُرْنَهُ = و قلوبهنَّ من الوفاء خلاءُ نَصَرْنَا رَسُوْلَ اللِه لَمَّا تَدَابَرْوا = وثاب المسلمون ذوو الحجى ضربنا غواة الناس عنه تكرماً = ولما يروا قصد السبيل ولا الهدى و ما طلب المعيشة بالتمني = وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ في الدِّلاَءِ تجئك بملئها يوماً ويوماً = تجئك بحمأة وقليل ماءِ فإن كنت بالشوري ملكت أمورهم = فكيف بهذا والمشيرون غيَّبُ وَإِنْ كُنْتَ بِالْقُرْبَى حَجَجْتَ خَصِيْمَهُم = فَغَيْرُكَ أَوْلَى بِالنَّبِيِّ وَأَقْرَبُ أَلَمْ تَرَ قومي إِذْ دَعَاهُمْ أَخُوْهُمُ = أجابوا وإن أغضب على القوم يغضبوا هم حفظوا غيبي كما كنت حافظاً = لقومي اخرى مثلها اذا تغيبوا لعمرك ما الإنسان إلا بدينه = فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب فقد رفع الاسلامُ سلمانَ فارسٍ = وَقَدْ وَضَعَ الشِّرْكُ الشَّرِيْفَ أَبَا لَهَبْ أَبَا لَهَبٍ تَبَّتْ يَدَاكَ أَبَا لَهَبْ = وَتَبَّتْ يَدَاهَا تِلْكَ حَمَّالَة ُ الحَطَبْ خذلت نبياً خير من وطئ الحصى = فَكُنْتَ كَمَنْ بَاعَ السَّلاَمَة َ بِالْعَطَبْ ذهبَ الوفاء ذهابَ أمس الذاهب = و الناسُ بين مخاتلٍ ومواربِ يفشون بينهم المودة والصفا = و قلوبهم محشوة ٌ بعقاربِ لا تطلبنَ معيشة ً بمذلة ٍ = وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ دَنِيِّ المَطْلَبِ وَإذا افْتَقَرْتَ فَدَاوِ فَقْرَكَ بِالْغِنَى = عن كل ذي دنس كجلد الأجرب فإن تسألني كيف أنت فإنني = صبورٌ على ريب الزمان صعيب حَرِيْصٌ على أنْ لا يُرى بي كآبة ٌ = فيشمتَ عادٍ أو يُساءَ حَبيبُ |
يُغطي عيوب المرء كثرة ُ ماله = يُصَدَّقُ فِي مَا قَاْلَ وَهْوَ كَذُوْبُ وَيُزْرِي بِعَقْل المَرْءِ قِلَّة ُ مَالِهِ = يحمقه الأقوام وهو لبيبُ غَاْلَبْتُ كُلَّ شَدِيْدَة ٍ فَغَلَبْتُهَا = وَالْفَقْرُ غَاْلَبنِيْ فَأَصْبَحَ غَالبِي إن أبدهِ يصفح وإن لم أبده = يَقْتُلْ فَقُبِّحَ وَجْهُهُ مِنْ صَاْحِبِ فلو كانت الدنيا تنال بفطنة = و فضل وعقل نلت أعلى المراتب وَلَكِنَّمَا الأَرْزَاقُ حَظٌّ وَقِسْمَة ٌ = بِفَضْلِ مَلِيْكٍ لاْ بِحِيْلَة ِ طَاْلِبِ أَيُّها الفَاجِرُ جَهْلاً بِالنَّسَبْ = إنما الناس لأم ولأب هل تراهم خلقوا من فضة = أم حديد أم نحاس أم ذهب سَلِيْمُ العِرْضِ مَنْ حَذِرَ الجَوَابا = وَمَنْ دَارَى الرِّجَالَ فَقَدْ أَصَابا ومن هاب الرجال تهيبوه = و من يهن الرجالَ فلن يهابا إلبس أخاك على عيوبه = و استر وغط على ذنوبه واصبر على ظلم السفيه = وللزَّمانِ عَلَى خُطُوبهْ عِلْمِي غَزِيْرٌ وَأَخْلاَقِي مُهَذَّبَة ٌ = و من تهذب يروي عن مهذبه لَوْ رُمْتُ أَلفَ عَدُوٍ كنْتُ وَاجِدَهُم = و لو طلبتُ صديقاً ما ظفرت به إذا رمت أن تعلى فزر متواتراً = وإن شِئْتَ أنَّ تَزْدَادَ حُبًّا فزرْ غِبّا منادمة الإنسان تحسن مرة = و ان اكثروا أدمانها أفسدوا الحبا شَيْئانِ لَوْ بَكَتِ الدِّمَاءَ عَلَيْهِما = عينايَ حتى تأذنا بذهابِ لم تبلغ المعشار من حقيهما = فقد الشباب وفرقة الأحباب مالي وقفت على القبور مسلماً = قَبْرَ الحَبِيْبِ فَلَمْ يَرُدَّ جَوَابِي أحبيبُ ما لك لا تردُّ جوابنا = أنسيتَ بعدي خلة الأحبابِ سَتَشْهَدُ لِي بِاْلكَرِّ وَالطَّعْنِ رَايَة = ٌ حباني بها الطهرُ النبيُّ المهذبُ و تعلم أني في الحروب إذا التظى = بِنيرَانِهَا اللَّيْثُ الهَمُوسُ المُرَجِّبُ هذا لكم من الغلام الغالبي = مِنْ ضَرْبِ صِدْقٍ وَقَضَاءِ الوَاجِبِ وَفَالِقِ الهَامَاتِ وَالْمنَاكِبِ = أَحْمِي بِهِ قَمَاقِمَ الكَتَائِبِ أبى الله إلا أن صفين دارنا = وَدَارُكُمُ مَا لاحَ فِي الأُفْقِ كَوْكَبُ إلى أَنْ تَمُوتُواأَوْ نَمُوتَ وَمَا لَنا = و ما لكم من حومة الحرب مهرب إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها = على الناس طراً إنها تتقلب فَلاَ الجُودُ يُفْنِيْهَا إذا هِيَ أَقْبَلَتْ = ولا البُخْلُ يُبْقِيْها إذا هِيَ تَذْهَبُ قريح القلب من وجع الذنوب = نَحِيْلُ الجِسْمِ يَشْهَقُ بالنَّحِيْبِ أضر بجسمه سهر الليالي = فصار الجسم منه كالقضيب حبيبٌ باتَ يأْسِرُني الحبيبُ = وَمَا لِسِوَاهُ في قَلْبِي نَصِيْبُ حَبِيْبٌ غَاْبَ عَنْ عَيْنِي وَجِسْمِي = وَعَنْ قَلْبِي حَبِيْبِي لا يَغِيْبُ صَرَمَتْ حِبَاْلَكَ بَعْدَ وَصْلِكَ زَيْنَبُ = و الدهر فيه تصرّم وتقلب نشرت ذوائبها التي تزهو بها = سوداً ورأسك كالنعامة أشيب دُبُّوا دَبِيْبَ النَّمْلَ لا تَفُوتوا = وأَصْبِحُوا بحَرْبِكم وَبِيْتُوا حتى تنالوا الثأر أو تموتوا = أو لا فإني طالما عصيتُ قَدْ كُنْتَ مَيْتا فَصِرْتَ حيّا = وَعَنْ قَلِيْلٍ تَصِيْرُ مَيْتا بنيت بدار الفناء بيتاً = فَابْنِ بِدارِ البَقَاءِ بَيْتا صبرتُ عن الملذات لما تولت = وأَلْزَمْتُ نَفْسِي صَبْرَها فَاسْتَمَرَّتِ وَمَا المَرْءُ إِلاَّ حَيْثُ يَجْعَلُ نَفْسَهْ = فإن طمعت تاقت وإلا تسلت ألم ترَ أنّ الدهر يومٌ وليلة = ٌ يكرّان من سبت جديد إلى سبت فقل لجديد الثوب لا بد من بلى = ً و قل لاجتماع الشمل لا بد من شت أَقُوْلُ لِعَيْنِي إِحْبِسي اللَّحَظَاتِ = ولا تنظري يا عين بالسرقات فَكَمْ نَظْرَة ٍ قَادَتْ إلى القَلْبِ شَهْوَة = ً فأصبح منها القلب في حسرات إذَا النَّائبات بَلَغْنَ المَدَى = و كادت تذوب لهنَّ المهجْ و حلَّ البلاء وبان العزاء = فعند التناهي يكونُ الفرجْ |
فلا تفش سرك إلا إليكَ = فإِنَّ لِكُلِّ نَصِيْحٍ نَصيحا و إني رأيت غواة َ الرجال = لاَ يَتْركُونَ أَدِيما صَحيحا أَنا أَخُو المُصْطَفَى لاَ شَكَّ في نَسَبي = معه ربيت وسبطاه هما ولدي جدي وجدُّ رسول الله متحدٌ = و فاطمُ زوجتي لا قول ذي فند تَغَرَّبْ عَن الأَوْطَانِ في طَلَبِ الْعُلُى = وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ تَفَرُّجُ هَمٍّ، وَاكْتِسابُ مَعِيشَة = ٍ وَعِلْمٌ، وَآدَابٌ، وَصُحْبَة ُ مَاجِد لاَ يَسْتَوي مَنْ يَعْمر المساجدا = ومن يبيت راكعا وساجدا يدأب فيها قائماً وقاعداً = ومن يكر هكذا معاندا مَضَى أَمْسُكَ الباقي شَهيدا معدَّلا = وأَصْبحْتَ في يَوْمٍ عَلَيكَ شَهِيْدُ فإن كنت في الأمس اقترفت اساءة = فثنِّ باحسان وأنت حميدُ ذهب الذين عليهم وجدي = وَبَقِيْتُ بَعْدَ فِرَاقِهِمْ وَحْدِي مَنْ كَانَ بَيْنَكَ في التُّرابَ وَبَيْنَه = شبران فهو بغاية البعد ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم = اللَّهُ يَعلَمُ أَنّي لَم أَقُلْ فَنَدا إني لأفتحُ عيني حين أفتحها = على كثيرٍ ولكن لا أرى أحداً الموت لا والداً يبقى ولا ولداً = هذا السبيل إلى أن لا ترى أحدا مات النبيُّ وَلَم يَخلُدْ لأُمَّتِه = لو خلّد الله خلقاً قبله خلدا بَلَوْتُ صُرُوْفَ الدَّهْرِ سِتِّيْنَ حِجَّة = ً و جربت حاليه من العسر واليسرِ فلم أرَ بعد الدين خيراً من الغنى = ولَمْ أَرَ بَعْدَ الكُفْرِ شَرًّا مِنَ الفَقْرِ ألم ترأن الفقريرجى له الغنى = وأن الغنى يخشى عليه من الفقر ذهب الرجال المقتدى بفعالهم = وَالمُنكِرُونَ لِكُـلِ أمـرٍ مُنكَـرِ وَبَقيتُ في خَلفٍ يُزَيِّنُ بَعضُهـم = بَعْضَا ليأخـذ مُعْـوِرٌ من معْـورِ أُغَمِّضُ عَيْنِي فيْ أُمُوْرٍ كَثِيْرَة = ٍ وَإِنِّي عَلَى تَرْكِ الْغُمُوْضِ قَدِيْرُ وَمَا عَنْ عَمًى أُغُضِي وَلَكِنْ لَرُبَّمَا = تَعَامَى وَأَغْضَى المَرْءُ وَهْوَ بَصِيْرُ سَلاَمٌ على أَهْلِ القُبْوُرِ الدَّوَارِسِ = كأنهم لم يجلسوا في المجالس ولم يشربوا من بارد الماء شربة ً = ولم يأكلوا من خير رطب ويابس سأَمنَحُ مالي كُلَّ مَنْ جَاءَ طالبا = وأجعله وقفاً على القرض والفرض فإِمّا كَرِيْمٌ صُنْتُ بالمالِ عِرْضَهُ = وإِمّا لئيمٌ صُنْتُ عَنْ لؤمِهِ عِرْضِيِ |
إذا رمت أن تعلى فزر متواتراً = وإن شِئْتَ أنَّ تَزْدَادَ حُبًّا فزرْ غِبّا منادمة الإنسان تحسن مرة = و ان اكثروا أدمانها أفسدوا الحبا شَيْئانِ لَوْ بَكَتِ الدِّمَاءَ عَلَيْهِما = عينايَ حتى تأذنا بذهابِ لم تبلغ المعشار من حقيهما = فقد الشباب وفرقة الأحباب مالي وقفت على القبور مسلماً = قَبْرَ الحَبِيْبِ فَلَمْ يَرُدَّ جَوَابِي أحبيبُ ما لك لا تردُّ جوابنا = أنسيتَ بعدي خلة الأحبابِ سَتَشْهَدُ لِي بِاْلكَرِّ وَالطَّعْنِ رَايَة = ٌ حباني بها الطهرُ النبيُّ المهذبُ و تعلم أني في الحروب إذا التظى = بِنيرَانِهَا اللَّيْثُ الهَمُوسُ المُرَجِّبُ هذا لكم من الغلام الغالبي = مِنْ ضَرْبِ صِدْقٍ وَقَضَاءِ الوَاجِبِ وَفَالِقِ الهَامَاتِ وَالْمنَاكِبِ = أَحْمِي بِهِ قَمَاقِمَ الكَتَائِبِ أبى الله إلا أن صفين دارنا = وَدَارُكُمُ مَا لاحَ فِي الأُفْقِ كَوْكَبُ إلى أَنْ تَمُوتُواأَوْ نَمُوتَ وَمَا لَنا = و ما لكم من حومة الحرب مهرب إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها = على الناس طراً إنها تتقلب فَلاَ الجُودُ يُفْنِيْهَا إذا هِيَ أَقْبَلَتْ = ولا البُخْلُ يُبْقِيْها إذا هِيَ تَذْهَبُ قريح القلب من وجع الذنوب = نَحِيْلُ الجِسْمِ يَشْهَقُ بالنَّحِيْبِ أضر بجسمه سهر الليالي = فصار الجسم منه كالقضيب حبيبٌ باتَ يأْسِرُني الحبيبُ = وَمَا لِسِوَاهُ في قَلْبِي نَصِيْبُ حَبِيْبٌ غَاْبَ عَنْ عَيْنِي وَجِسْمِي = وَعَنْ قَلْبِي حَبِيْبِي لا يَغِيْبُ صَرَمَتْ حِبَاْلَكَ بَعْدَ وَصْلِكَ زَيْنَبُ = و الدهر فيه تصرّم وتقلب نشرت ذوائبها التي تزهو بها = سوداً ورأسك كالنعامة أشيب دُبُّوا دَبِيْبَ النَّمْلَ لا تَفُوتوا = وأَصْبِحُوا بحَرْبِكم وَبِيْتُوا حتى تنالوا الثأر أو تموتوا = أو لا فإني طالما عصيتُ |
قَدْ كُنْتَ مَيْتا فَصِرْتَ حيّا = وَعَنْ قَلِيْلٍ تَصِيْرُ مَيْتا بنيت بدار الفناء بيتاً = فَابْنِ بِدارِ البَقَاءِ بَيْتا صبرتُ عن الملذات لما تولت = وأَلْزَمْتُ نَفْسِي صَبْرَها فَاسْتَمَرَّتِ وَمَا المَرْءُ إِلاَّ حَيْثُ يَجْعَلُ نَفْسَهْ = فإن طمعت تاقت وإلا تسلت ألم ترَ أنّ الدهر يومٌ وليلة = ٌ يكرّان من سبت جديد إلى سبت فقل لجديد الثوب لا بد من بلى = ً و قل لاجتماع الشمل لا بد من شت أَقُوْلُ لِعَيْنِي إِحْبِسي اللَّحَظَاتِ = ولا تنظري يا عين بالسرقات فَكَمْ نَظْرَة ٍ قَادَتْ إلى القَلْبِ شَهْوَة = ً فأصبح منها القلب في حسرات إذَا النَّائبات بَلَغْنَ المَدَى = و كادت تذوب لهنَّ المهجْ و حلَّ البلاء وبان العزاء = فعند التناهي يكونُ الفرجْ فلا تفش سرك إلا إليكَ = فإِنَّ لِكُلِّ نَصِيْحٍ نَصيحا و إني رأيت غواة َ الرجال = لاَ يَتْركُونَ أَدِيما صَحيحا أَنا أَخُو المُصْطَفَى لاَ شَكَّ في نَسَبي = معه ربيت وسبطاه هما ولدي جدي وجدُّ رسول الله متحدٌ = و فاطمُ زوجتي لا قول ذي فند تَغَرَّبْ عَن الأَوْطَانِ في طَلَبِ الْعُلُى = وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ تَفَرُّجُ هَمٍّ، وَاكْتِسابُ مَعِيشَة = ٍ وَعِلْمٌ، وَآدَابٌ، وَصُحْبَة ُ مَاجِد لاَ يَسْتَوي مَنْ يَعْمر المساجدا = ومن يبيت راكعا وساجدا يدأب فيها قائماً وقاعداً = ومن يكر هكذا معاندا مَضَى أَمْسُكَ الباقي شَهيدا معدَّلا = وأَصْبحْتَ في يَوْمٍ عَلَيكَ شَهِيْدُ فإن كنت في الأمس اقترفت اساءة = فثنِّ باحسان وأنت حميدُ ذهب الذين عليهم وجدي = وَبَقِيْتُ بَعْدَ فِرَاقِهِمْ وَحْدِي مَنْ كَانَ بَيْنَكَ في التُّرابَ وَبَيْنَه = شبران فهو بغاية البعد ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم = اللَّهُ يَعلَمُ أَنّي لَم أَقُلْ فَنَدا إني لأفتحُ عيني حين أفتحها = على كثيرٍ ولكن لا أرى أحداً الموت لا والداً يبقى ولا ولداً = هذا السبيل إلى أن لا ترى أحدا مات النبيُّ وَلَم يَخلُدْ لأُمَّتِه = لو خلّد الله خلقاً قبله خلدا بَلَوْتُ صُرُوْفَ الدَّهْرِ سِتِّيْنَ حِجَّة = ً و جربت حاليه من العسر واليسرِ فلم أرَ بعد الدين خيراً من الغنى = ولَمْ أَرَ بَعْدَ الكُفْرِ شَرًّا مِنَ الفَقْرِ |
ألم ترأن الفقريرجى له الغنى = وأن الغنى يخشى عليه من الفقر ذهب الرجال المقتدى بفعالهم = وَالمُنكِرُونَ لِكُـلِ أمـرٍ مُنكَـرِ وَبَقيتُ في خَلفٍ يُزَيِّنُ بَعضُهـم = بَعْضَا ليأخـذ مُعْـوِرٌ من معْـورِ أُغَمِّضُ عَيْنِي فيْ أُمُوْرٍ كَثِيْرَة = ٍ وَإِنِّي عَلَى تَرْكِ الْغُمُوْضِ قَدِيْرُ وَمَا عَنْ عَمًى أُغُضِي وَلَكِنْ لَرُبَّمَا = تَعَامَى وَأَغْضَى المَرْءُ وَهْوَ بَصِيْرُ سَلاَمٌ على أَهْلِ القُبْوُرِ الدَّوَارِسِ = كأنهم لم يجلسوا في المجالس ولم يشربوا من بارد الماء شربة ً = ولم يأكلوا من خير رطب ويابس سأَمنَحُ مالي كُلَّ مَنْ جَاءَ طالبا = وأجعله وقفاً على القرض والفرض فإِمّا كَرِيْمٌ صُنْتُ بالمالِ عِرْضَهُ = وإِمّا لئيمٌ صُنْتُ عَنْ لؤمِهِ عِرْضِيِ |
عَجَبا لِلَّزمانِ في حَالَتَيْهِ = وبلاء ذهبت من إليه رُبَّ يَوْمٍ بَكَيْتُ مِنْهُ فلمّا = صرت في غيره بكيت عليه لا تعتبنَّ على العباد فإنما = يَأْتِيكَ رِزْقُكَ حِيْنَ يُؤْذَنُ فيه سَبَقَ القَضَاءُ لِوَقْتِهِ فَكَأَنَّهُ = يَأْتِيكَ حِيْنَ الوَقْتِ أَوْ تَأْتِيهِ أَرَى حُمُرا تَرْعَى وَتَأَكُلُ ما تَهْوَى = وأسداً جياعاً تظمأ الدهر ما تروي وَأَشْرَافَ قَوْمٍ ما يَنالُونَ قُوتَهم = وَقَوما لِئاما تَأْكُلُ المَنَّ والسَّلْوَى ماذا عَلَى مَنْ شَمَّ تُرْبَة َ أَحْمَدٍ = أن لا يشمَّ مدى الزمان غواليا صبّت عليَّ مصائبُ لو أنها = صبّت على الأيام عُدنّ لياليا ألا طرق الناعي بليلٍ فراعني = وأَرَّقَنِي لَمَّا اسْتَهَلَّ مُنَادِيا فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا رَأَيْتُ الَّذِي أَتى = أغير رسول الله أصبحت ناعيا إذا أظمأتك أكفُّ الرجال = كَفَتْك القَناعَة ُ شَبْعا وَرِيّا فَكُنْ رَجُلاً رِجْلُهُ في الثَرَى = وهامة همّته في الثريا |
لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدراً = فَالظُلْمُ مَرْتَعُهُ يُفْضِي إلى النَّدَمِ تنامُ عَيْنُكَ والمَظْلومُ مُنَتَبِهٌ = يدعو عليك وعين الله لم تنم لا تُودِعِ السِّرَّ إِلاّ عِنْدَ ذي كَرَمٍ = والسِّرُّ عِنْدَ كِرَامِ النَّاسِ مَكْتُومُ والسِّرُّ عِندِيَ في بيتٍ لَهُ غَلَقٌ = قد ضاع مفتاحه والبيت مختوم تنزه عن مجالسة اللئام = وألمم بالكرام بني الكرام وَلاَ تَكُ وَاثِقا بالدَّهْرِ يَوْما = فإن الدهر منحلّ النظام كَمْ مِنْ أَدِيْبٍ فَطِنٍ عَالِمٍ = مستكمل العقل مقلٍ عديم وَمِنْ جَهُولٍ مُكْثِرٍ مالَهُ = ذَلِكَ تقدِيْرُ العَزِيزِ العَلِيمْ أتصبر للبلوى عزاء وحسبة = فَتُؤْجَرَ أَمْ تَسْلُو سُلُوَّ البَهائِمِ! خُلقنا رجالاً للتجلد والأسى = وتلك الغواني للبُكا والمآتم وإذا طلبت إلى كريم حاجة = ً فَلِقَاؤُه يَكْفِيكَ وَالتَّسليمُ وَإِذا رأك مُسَلِّما ذَكَرَ الَّذي = حمّلته فكأنه مبرومُ أما والله إنَّ الظُلم شؤمُ = وَلاَ زَالَ المُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ إِلَى الدَّيَّانِ يَوْمَ الدِّيْنِ نَمْضِي = وعند الله تجتمعُ الخصومُ سلِ الأيام عن أمم تقضت = ستخبرك المعالم والرسوم تَرُوْمُ الخُلُدَ في دارِ المَنايا = فَكَمْ قَدْ رَامَ مِثْلُكَ ما تَرُومُ لاَ تَخْضَعَنَّ لِمَخْلَوقٍ عَلى طَمَعٍ = فإنَّ ذلك وهن منك في الدين واسترزق الله مما في خزانته = فإنما الأمر بين الكاف والنون لاَ تَكْرَهِ المَكْرُوْهَ عِنْدَ نُزُولِهِ = إن المكاره لم تزل متباينه كم نعمة لم تستقل بشكرها = للِه في طَيِّ المَكَارِهِ كامِنَهْ قد عرف الحرب العوان أني = بازلٌ عاملين حديث سنِّ سنحنح الليل كأني جني = استقبل الحرب بكل فن هذا زمان ليس إخوانه = يَا أَيُّهَا المَرْءُ بِإِخْوانِ إِخْوانُهُ كُلُّهُمُ ظَالِمٌ = لهم لسانان ووجهان دُنْيا تَحُولُ بأَهْلِها = في كل يوم مرتين فغدوّها لتجمُّعٍ = وَرَواحُها لِشَتَاتِ بَيْنِ الصَّبْرُ مِفْتَاحُ ما يُرَجَّى = وكل خير به يكون فاصْبِرْ وَإِنْ طالَتِ اللَّيالي = فَرُبَّما طاوَعَ الحُزُونُ هَوِّنِ الأَمْرَ تَعِشْ في راحَة = ٍ كُلَّما هَوَّنْتَ إلاَّ سَيَهُونُ ليس أمر المرء سهلا كله = إنما المرء سهولٌ وحزون صن النفس واحملها على ما يزينها = تعش سالما والقول فيك جميل يعز غني النفس إن قلَّ ماله = ويغنى غني المال وهو ذليل هَبِ الدّنْيا تُساقُ إلَيْكَ عَفْواً، = أليس مصير ذاك إلى الزوال فَما تَرْجو بشيءٍ ليسَ يَبقَى = ، وشيكاً ما تغيّره الليالي إِذا اجْتَمَعَ الاڑفاتُ فالبُخْلُ شَرُّها = وشَرٌّ مِنَ البُخْلِ المواعِيدُ والمَطْلُ ولا خير في وعد إذا كان كاذباً = ولا خير في قول إذا لم يكن فعلُ يَا مَنْ بِدُنْيَاهُ اشْتَغَلْ = وَغَرَّهُ طُولُ الأَمَلْ الموت يأتي بغتة = ً والقبر صندوق العمل لنقلُ الصخر من قلل الجبال = أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مِنَنِ الرَّجَالِ يَقُولُ النَّاسُ لي في الكسْبِ عارٌ = فقلت العار في ذل السؤال فإن تكن الدنيا تعدُّ نفيسة = ً فإنَّ ثواب الله أعلى وأنبل وَإنْ تَكُنِ الأَرْزاقُ حَظاً وقِسْمَة = ً فقلة حرص المرء في الكسب أجملِ فلا تكثرنَّ القولَ في غير وقته = وأدمن على الصمت المزيّن للعقل يَمُوتُ الفَتَى في عَثْرَة ٍ بِلِسَانِهِ = وَلَيْسَ يَمُوتُ المَرْءُ مِنْ عَثْرَة الرِّجْلِ فَأَهْلاً وَسَهْلاً بِضَيْفٍ نَزَلْ = وَأَسْتَوْدِعُ اللَه إِلفا رَحَلْ تولى الشباب كأن لم يكن = وحلَّ المشيب كأن لم يزل |
الساعة الآن 12:29 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com