|
أيها المربي أثقلت كاهلي
موضوع كنت قد كتبت في بابه مواضيع منفصلة و مفصلة .. و اليوم سأحاول إلقاء الضوء و إن بصورة سريعة على أجزاء منه إنه عن بعض الأخطاء التي تصدر من المربيين و التي لها آثار مستقبلية و خيمة على تربية الأطفال و سلوكياتهم المستقبلية سأجد ليكون مختصرا قدر الإمكان مدعوما بحوادث واقعية متكررة .. |
قالت له مهددة : سأغضب منك ما حييت ..قلت لك لا تدخل غرفة الضيوف هذه المرة ألح الطفل لمعرفة السبب فلم يسبق للأم أن منعته من الجلوس مع ضيوف والده بل هي التي كانت تدفعه دائما لمجالس الرجال.. و لكن إصراره كان أكبر من بلاغتها و أبلغ تأثيرا من صبرها قربت منها طفلها و همست له قائلة : قلت لك لا تدخل فهذا الضيف يقوم بعمل محرم !! نعم بهذه العبارة أرادت أن تدفع طفلها بعيدا عن اكتشاف أن ضيف والده يدخن السجائر مصيبة عمياء و داهية دهياء خافت عليه من أن يقتدي بالضيف فيتعلم التدخين و غفلت عن جرائر و خيمة جرتها على طفلها بسبب طريقتها السيئة و أسلوبها الغريب في التحذير من عمل مذموم أو محرم .. و الحدث أبلغ من أي تعليق |
و الحدث أبلغ من أي تعليق
جزاك الله عنا خيرا أختنا الفاضلة الزهراء |
اقتباس:
بوركت أخي الكريم وجزاك الله خيرا على حسن المتابعة أسأل الله في هذا الشهر العظيم أن ييسر لك كل أمورك و يغفر جميع ذنوبك و يرفع درجاتك و يفتح لك أبواب أفضاله و أرزاقه آمين و معذرة من الكرام على تأخري في متابعة المواضيع بسبب كثرة الإنشغالات |
قالت: يا فرحتي..لقد تعلم طفلي اللغة الأجنبية.. نعم تعلمها بكل سهولة .. بل أجادها .. كان قد منعها بعض الحياء ممن شهدوا الموقف و إلا لضمته إلى صدرها و عانقته غير أن علامات البهجة التي اكتسحت وجهها فنطقت بما نطقت أدهشت الحظور أيعقل أن تبتهج تلك الأم بعد تلقيها ذاك الخبر عن ابنها ؟!!! أم لم تكن أمية و لا جاهلة بل تحسب على طبقة المثقفين لا بل كانت إمرأة عارفة بالكثير من أمور دينها لا بل قد تفوق تفلسفا فلسفة الفلاسفة يا للعجب أي منطق هذا الذي دفعها لردة فعلها تلك التي قد تدمر طفلها و تدخله في وحل يصعب منه انتشاله ؟ كان ذاك عندما وصلتها شكوى أن طفلها يشتم زميله باللغة الإنقليزية هي الواعية العادلة الحكيمة لم يمر عليها الموقف دون حساب فقد وضعت صنيع طفلها في الميزان فرجحت كفة تعلمه للغة على قبح صنيعه نعم هذا هو حال الكثير عندما يكون أول ما يأخذونه من اللغات عبارات الشتم و السب عندما يصبح الطفل بليغا في رشق الآخرين بالعبارات النابية فيكافء بالمدح و الثناء حسبنا الله ونعم الوكيل على أجيال يربيهم هكذا مربين و الحدث أبلغ من أي تعليق |
يقول باشفاق قلب طفل محب: أمي لماذا تبكين ؟ تمسح الأم دموعها سريعا و قد تجد محاولة تزين وجهها بابتسامة مصطنعة ثم تقول لطفلها المعذب : أنا لا أبكي يا صغيري يصاب الطفل بالذهول و قد يصعب عليه الإختيار فإما يكذب ما رأه و ما سمعه و ما أحس به و يصدق أمه بأنها لم تكن تبكي و إما يصدم بصدمة أقوى عندما يجد أن أمه قدوته مثاله معلمته تكذب عليه صدمة أخرى عنيفة قد يتلقاها الطفل عندما يصر على ما رآه فيجد تعنيف أمه و توبيخها له كالسهم الخارق يصيب مقتل الشعور و الأحاسيس عندما تقول له : ما دخلك ..هذا لا يخصك.. أمر لا يعنيك .. أنت فضولي.. هنا يصعب عليه الخيار مرة أخرى فإما أن يصدق بأنه فضولي تدخل فيما لا يعنيه فيذل نفسه و يحتقرها و يتعلم الإنزواء و الإنطواء و إما أن يكذب أمه في صدقها أو صدق بكائها و مشاعر حزنها .. و في كلا الحالتين يتعلم الامبالاة و عدم الإكثرات بمشاعر الآخرين فيصم مسامعه عن البكاء أو الألم عن الإستنجاد أو الحزن يجيد الطفل بعد تلك الحادثة تعلم و ممارسة عملية الإسقاط فيعمم الخاص ردود سهلة ميسرة صحيحة و سليمة تناسب مع سن الطفل و طبيعة الموقف كان يجب اتخادذها مع أطفالنا في ظروف كهذه حتى تجنبنا كل ما يمكن حدوثه من اتلاف يصعب إصلاحه في سلوك الطفل و شخصيته.. |
يتقدم بخطواته المسرعة و كأني به يريد أن يطير فرحا و ابتهاجا يقول لوالدته أو لوالده : أنظر ماذا رسمت أو خططت أو كتبت .. ينظر كلاهما أوأحدهما للورقة فلا يجد غير شخبطات و خربطات لا معنى لها أحد الأباء يحب تطبيق ما يعتقد أنه صراحة و وضوح .. فيرد برده القاطع ماهذا يا ولد ؟ لا أر غير شخبطات و لخبطات .. هذا ليس رسما .. ألغامه سريعا انتشرت مثبتة وجودها و انغرست ضاربة بجذورها الأعماق أما الآخر فهو من دعاة المجاملات كيف لا و أصعب ما يكون أن يكسر الأب قلب طفله فيرد برده الدبلوماسي قائلا: ما أجمل ما خططت أو رسمت أو كتبت لا بل إنه رائع فقد أبدعت يا ولدي فلم أر أجمل من لوحتك .. و يلقي على كاهل طفله وابلا من قنابل المديح و الثناء.. كلاهما قتل الإبداع عند طفله كلاهما أوقع طفله في ضياع عندما تعمد عدم انزاله منزلته فعندما يوضع الطفل في قاع المنحدر فإنه حتما سيرى كل شيء عنه بعيدا و كبيرا و لن يستطيع الخروج من الحفر أو تخطيها و عندما يرفع عاليا فوق قمة الجبل فإنه يرى كل كبير أمامه صغير و كل بعيد أمامه قريب و سقوطه من قمته سيكون يوما له قاتلا لكن شأنه حتما سيختلف لو وضعناه في مكان معتدل هناك سيتعرف على حقيقة الجبل صموده قوته و ثباته كما سيدرك موقع الحفر السهل تخطيه و الخَطِر هناك لن تغفل عيناه مناظر الجمال فيرى الأشجار و الأزهار و الطيور على طبيعتها |
موضوع متكامل على هذا الرابط لا تقل لي لا أحبك فقلبي لا يحتمل http://ruqya.net/forum/showthread.php?t=24166 |
الله يعطيك الف عافيه
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة زهراء أحسنتِ أحسن الله إليكِ الله يعطيكِ العافية موضوع حيوي قيم ..نفع الله به ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه في رعاية الله وحفظه |
| الساعة الآن 02:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com