منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر الفقه الإسلامي (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=67)
-   -   اعتذر منكم و اسالكم (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=30647)

مازدة 02-09-2009 02:04 AM

اعتذر منكم و اسالكم
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

اعتذر اخوتي فلقلة معرفتي بامور ديني و حب تعلمها قد بخلت عليكم بما هو مفيد و لهذا كانت كل مشاركاتي عبارة عن اسئلة و استفسارات ارجو العفو و المعذرة منكم جميعا.

سؤالي كيف اعرف نتيجة الاستخارة و هل لها مواعيد و اوقات محددة.؟؟؟

أبو تيميه 02-09-2009 06:30 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين، أما بعد:

الأصل في هذا حديث الاستخارة، فعَنْ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُهُمْ السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: " إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الْأَمْرَ ، ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ قَالَ أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ" رواه مسلم.

وللمسألة نقاط، نسجلها والله الموفق:

أولاً: فصلاة الاستخارة تشرع فقط فيما إذا هم الإنسان بالأمر وتردد فيه، ولا تشرع في كل وقت فهذه بدعة في الدين، ولنا قوله صلى الله عليه وسلم : " إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ "

ثانياً: قولنا في أنها تشرع عند الهم والتردد بالأمر، إنما ذلك يكون بأمر مباح، لا في المحرمات والواجبات وكذلك لا تشرع في المستحبات إلا لو كانت على سبيل التخيير بين المستحبات.

ثالثاً: على المسلم أن يصلي الاستخارة ويدعو بدعائها، فإذا انشرح صدره للأمر فإنه إن شاء الله علامة خير، وإن تردد في الأمر ولم يحدث انشراح، كرر الصلاة مع الدعاء حتى ينشرح صدره ويطمئن، فإن استمر الحال على عدم الانشراح فله أن يكرر الصلاة مع الدعاء ( قال بالتكرار جمهور أهل العلم مستدلين بفعل الصاحبة وبأدلة عقلية شرعية ) كل يوم أو أسبوع ونحوه أو أن يستشير صاحب الدين والخلق ذو الخبرة في المسألة، لقوله تعالى: " وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ " الشورى 38. ومن ثم يقدم على ما يأول له الأمر بطبعته، فإن كان فيه خير يسره الله وإلا صرفه عنه. وليس من شروط الاستخارة أن يرى المستخير رؤيا في منامه.

ثالثاً: يجب على المستخير أن لا يعتمد في انشراح صدره على هوى نفسه قبل الاستخارة، وأن يكون صادقاً في إلحاحه وأن يستسلم لنتيجة الأمر وإن كانت على غير ما يراه وإلا فلا يكون مستخيراً لله.

نسأل الله تعالى أن ينور قلوبنا لما يحبه ويرضاه وأن يتوب علينا لنتوب ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والله الهادي.

أبو تيمية

أبو تيميه 03-09-2009 04:36 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين، أما بعد:

نقطة إضافية وهي عن محل الدعاء، فهل يكون بعد السلام أو قبله، على قولين الراجح هو أن يكون بعد السلام وهذا الأفضل للنص فيه، ولنا قوله صلى الله عليه وسلم : " إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ " فحرف (ثم) يفيد الترتيب، فيكون الانتهاء من الصلاة بالسلام ثم القيام بالدعاء.

قال ابن جبرين رحمه الله : " دعاء الاستخارة يكون بعد السلام من الركعتين ؛ لأن في الحديث: " يصلي ركعتين ثم يقول " إلخ، فدل على أن الدُعاء يكون بعد الركعتين أي: بعد الانتهاء منهما بالتسليم ولتكون الصلاة كوسيلة لقبول الدعاء كسائر الوسائل. " ا.هـ فتاوى ابن جبرين – الدعاء في صلاة الاستخارة برقم 6901

وقال أيضاً: " المشروع أنه بعد السلام؛ لأنه قال: يصلي ركعتين ثم يقول أي بعدما يسلم من الركعتين يأتي بهذا الدعاء، والأصل أيضا إذا أراد أن تكون الاستخارة كاملة ألا يترك الركعتين؛ بل يصلي ركعتين ثم بعد ذلك يمد يديه ويدعو بهذا الدعاء، وإذا رأى أن نفسه انبسطت بذلك الأمر وأنه ارتاح له؛ فذلك مما يدل على أنه حسن فيمضي فيه " ا.هـ ابن جبرين / محاضرة في الزلفى مع شرح لأبواب من كتاب الجنائز في صحيح البخاري / التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم

وذهب ابن تيمية رحمه الله إلى جواز الدعاء بعد السلام وقبله إلا أنه يرى أن الدعاء قبل السلام هو الأفضل، قال رحمه الله : " يجوز الدعاء في صلاة الاستخارة وغيرها قبل السلام وبعده، والدعاء قبل ‏السلام أفضل، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر دعائه قبل السلام، والمصلي قبل ‏السلام لم ينصرف، فهذا أحسن " ا.هـ الفتاوى الكبرى ‏2/ 215

والحمد لله رب العالمين، والله الهادي

أبو تيمية


الساعة الآن 01:20 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com