![]() |
هل القارئ والمقروء عليه لايدخلان ضمن السبعين ألفاً ؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحقيقه اخواني الوالده فيها من البلاء ما الله به عليم عسى الله ان يرفع عنها ويشفيها قولوا آمين ومن تفسير الأحلام تبين ان مابها عيوووون :eek: وليست عين، وايضا هناك أسحار وليس سحر، :confused: واذا قلنا لها نريد ان نذهب بك للقراء تقول: لا. انا اريد ان اكون من السبعون الف الذين لايرقون ولايسترقون ولايكتوون و.....الى اخر الحديث فأرجو توضيح هذه المسألة فهل الرقية المقصودة بالحديث هي الرقية الشرعية المعروفة ام ماذا وجزاكم الله خيراً. |
الأخ المكرم ( فرحان ) حفظه الله ورعاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، تجد الإجابة الشافية الكافية من خلال النص المقتبس التالي : اقتباس:
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0 |
الله يجزاك خير ياشيخ
|
وإياكم أخي الحبيب ( تعبان ) ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0 |
هل الرقى المذكورة في الحديث ( ولا يسترقون ) هي الرقية الشرعية المعروفة أم المقصود بها الرقى والعزائم الشركية، وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكرها مع التطير ؟؟
وهل الكي المذكور هو العلاج بالكي أم أنه يقصد الذين يوشمون على أجسادهم للزينة ؟؟؟ بارك الله فيكم ياشيخ |
بارك الله فيكم أخي الحبيب ( فرحان ) ، المقصود بالذين ( لا يسترقون ) أي لا يطلبون الرقية ، ولمزيد من التفصيل أحياكم إلى الرابط التالي : ( && أرجو إيضاح حديث السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب [ هم الذين لا يسترقون ] && ) !!! أما المقصود بـ ( الكي ) هو الكي بالنار وليس الوشم ، وللتفصيل عن العلاج بالكي أقدم لكم المبحث الهام التالي : قال المباركفوري في تعريف الكي : ( قال في القاموس : كواه يكويه كيا أحرق جلده بحديدة ونحوها وهي المكواة والكية موضع الكي والكاوياء ميسم ، واكتوى استعمل الكي في بدنه ) ( تحفة الأحوذي - 6 / 171 ) 0 * أدلة العلاج بالكي من السنة المطهرة : 1)- عن عقبة بن عامر ومعاوية بن خديج - رضي الله عنها - قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث إن كان في شيء شفاء فشرطة محجم ، أو شربة عسل ، أو كية تصيب ألما ، وأنا أكره الكي ولا أحبه ) ( السلسلة الصحيحة 245 ) 0 2)- عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الشفاء في ثلاثة : شربة عسل ، وشرطة محجم ، وكية نار ، وأنهى أمتي عن الكي ) ( متفق عليه ) 0 * أدلة كراهة العلاج بالكي من السنة المطهرة : والأولى ترك العلاج والاستشفاء بالكي لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كرهه مع فعله له ، وقد نصت على ذلك الأحاديث الثابتة الصحيحة : 1)- عن عمران بن الحصين - رضي الله عنه - قال : ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الكي 0 فاكتويت 0 فما أفلحت ، ولا أنجحت ) ( قال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الترمذي 1669 ، صحيح ابن ماجة 2812 ) 0 قال المباركفوري : ( قوله :" نهى عن الكي " قال الحافظ في الفتح : النهي فيه محمول على الكراهة أو على خلاف الأولى لما يقتضيه مجموع الأحاديث ، وقيل أنه خاص بعمران لأنه كان به الباسور وكان موضعه خطرا فنهاه عن كيه ، فلما اشتد عليه كواه فلم ينجح 0 وقال ابن قتيبة : الكي نوعان : كي الصحيح لئلا يعتل فهذا الذي قيل فيه : لم يتوكل من اكتوى لأنه يريد أن يدفع القدر ، والقدر لا يدافع 0 والثاني كي الجراح إذا نغل أي فسد والعضو إذا قطع فهو الذي يشرع التداوي به ، فإن كان الكي لأمر محتمل فهو خلاف الأولى لما فيه من تعجيل التعذيب بالنار لأمر غير محقق 0 وحاصل الجمع أن الفعل يدل على الجواز وعدم الفعل لا يدل على المنع بل يدل على أن تركه أرجح من فعله 0 وكذا الثناء على تاركه 0 وأما النهي عنه فإما على سبيل الاختيار والتنزيه ، وإما عما لا يتعين طريقا إلى الشفاء انتهى كلام الحافظ " فما أفلحنا ولا أنجحنا " من الإنجاح أي فما فزنا ولا صرنا ذا نجح ، وفي رواية أبي داوود : فما أفلحن ولا أنجحن بنون الإناث فيهما ، يعني تلك الكيات التي اكتوينا بهن وخالفنا النبي صلى الله عليه وسلم في فعلهن ، وكيف يفلح وينجح شيء خولف فيه صاحب الشريعة 0 وعلى هذا فالتقدير فاكتوينا كيات الأوجاع فما أفلحن ولا أنجحن ) ( تحفة الأحوذي - 6 / 171 - 172 ) 0 2)- عن سعد الظفري - رضي الله عنه - قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكي ) صحيح الجامع 6897 ) 0 3)- عن المغيرة - رضي الله عنه – قـال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل ) ( سلسلة الأحاديث الصحيحة 244 ، المشكاة 4555 ) 0 قال المناوي : ( وقد سبق أن الكي لا يترك مطلقا ولا يستعمل مطلقا بل عند تعينه طريقا للشفاء وعدم قيام غيره مقامه مع مصاحبة اعتقاد أن الشفاء بإذن الله تعالى والتوكل عليه وقال ابن قتيبة : الكي نوعان كي الصحيح لئلا يعتل فهذا الذي قيل فيه من اكتوى لم يتوكل لأنه يريد أن يدفع القدر والقدر لا يدافع ، والثاني كي الجرح إذا فسد والعضو إذا قطع فهو الذي شرع التداوي فيه فإن كان لأمر محتمل فخلاف الأولى لما فيه من تعجيل التعذيب بالنار لأمر غير محقق ) ( فيض القدير - 6 / 82 ) 0 قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ :( قال ابن القيم - رحمه الله - : قد تضمنت أحاديث الكي أربعة أنواع 0 أحدها فعله ، والثاني : عدم محبته ، والثالث : الثناء على من تركه ، والرابع : النهي عنه 0 ولا تعارض بينها بحمد الله ، فإن فعله له لا يدل على جوازه ، وعدم محبته له يدل على المنع منه 0 وأما الثناء على تاركه فيدل على أن تركه أولى وأفضل ، وأما النهي عنه فعلى سبيل الاختيار والكراهة ) ( فتح المجيد شرح كتاب التوحيد - ص 96 ) 0 قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( ويؤخذ من الجمع بين كراهته صلى الله عليه وسلم وبين استعماله له أنه لا يترك مطلقا ولا يستعمل مطلقا ، بل يستعمل عند تعينه طريقا إلى الشفاء مع مصاحبة اعتقاد أن الشفاء بإذن الله تعالى ) ( فتح الباري - 10 / 139 ) 0 وقال أيضا : ( وقال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة : علم من مجموع كلامه في الكي أن فيه نفعا وأن فيه مضرة ، فلما نهى عنه علم أن جانب المضرة فيه أغلب ، وقريب منه إخبار الله تعالى أن في الخمر منافع ثم حرمها لأن المضار التي فيها أعظم من المنافع 0 انتهى ملخصا ) ( فتح الباري - 10 / 139 ) 0 قال البغوي : ( قال الخطابي : الكي داخل في جملة العلاج والتداوي المأذون فيه ، والنهي عن الكي يحتمل أن يكون من أجل أنهم كانوا يعظمون أمره ، ويرون أنه يحسم الداء ويبرئه ، وإذا لم يفعل ، هلك صاحبه ، ويقولون : آخر الدواء الكي ، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، إذا كان على هذا الوجه ، وأباح استعماله على معنى طلب الشفاء والترجي للبرء بما يحدث الله من صنعة فيه ، فيكون الكي والدواء سببا لا علة 0 وفيه وجه آخر ، وهو أن يكون نهيه عن الكي ، هو أن يفعله احترازا عن الداء قبل وقوع الضرورة ، ونزول البلية ، وذلك مكروه وإنما أبيح العلاج والتداوي عند وقوع الحاجة ودعاء الضرورة إليه ، وقد يحتمل أن يكون إنما نهى عمران عن الكي في علة بعينها لعلمه أنه لا ينجع ، ألا تراه يقول : فما أفلحنا ، وقد كان به الباسور ، ولعله إنما نهاه عن استعمال الكي في موضعه من البدن ، والعلاج إذا كان فيه الخطر العظيم كان محظورا ، والكي في بعض الأعضاء يعلم خطره ، وليس كذلك في بعضها ، فيشبه أن يكون النهي منصرفا إلى النوع المخوف 0 والله أعلم ) ( شرح السنة - 12 / 146 ، 147 ) 0 قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - : ( وفيه الكراهة من الاكتواء والاسترقاء ، أما الأول فلما فيه من التعذيب بالنار ، وأما الآخر فلما فيه من الاحتياج إلى الغير فيما الفائدة فيه مظنونة غير راجحة ، ولذلك كان من صفـات الذين يدخلون الجنة بغير حساب أنهم لا يسترقون ، ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ، كما في حديث ابن عباس عند الشيخين ) ( سلسلة الأحاديث الصحيحة – 244 ) 0 سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن الكي هل هو للتحريم أم للكراهة ؟؟؟ فأجاب – حفظه الله – : ( الصحيح أنه للكراهة ، وقد روى البخاري في ( الطب ) من صحيحه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الشفاء في ثلاثة : شربة عسل وشرطة محجم وكية نار، وأنا أنهى أمتي عن الكي ) ( متفق عليه ) وفي لفظ : وما أحب أن أكتوي " فالنهي عنه مع كونه مما فيه الشفاء يدل على جوازه مع الكراهة كما في قولهم : ( آخر الطب الكي ) ، أي : عند الضرورة ، وقد روى مسلم عن جابر : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث الى أبي بن كعب طبيبا فقطع له عرقا وكواه ، ولما رمي سعد بن معاذ في أكحله حسمه النبي صلى الله عليه وسلم والحسم هي الكي ، وفيه أحاديث ذكرها ابن القيم في الطب النبوي تدل على جواز الكي مع كراهته لما فيه من التعذيب بالنار وإنما يباح بقدر الضرورة إذا لم يوجد علاج أنفع منه ، والله أعلم ) ( الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية – ص 14 - 15 ) 0 هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( فرحان ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية : أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0 |
بارك الله فيك ياشيخ أبو البراء ورفع قدرك
|
وفيكم بارك الله أخي الحبيب ( فرحان ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية : أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0 |
http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0098.gif
صراحة ياشيخ ابا البراء انا قرات كذا مرة ومافهمت:confused: وأما الاسترقاء - وهو طلب الرقية من الغير ، فهو وإن كان جائزا ، فهو مكروه ، كما يدل عليه حديث ( هم الذين لا يسترقون 000 ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ) ، متفق عليه ) ( سلسلة الأحاديث الصحيحة - 1 / 2 / 844 ) لماذا الاسترقاء مكروه؟؟ واذا كان مكروها لماذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرقي الناس؟ ولم انت ياشيخ ترقي الناس اذا كان مكروها؟؟ وكيف يقدح الاسترقاء في التوكل على الله؟؟ الاصل ان المريض يكون على يقين بان الشافي هو الله طالما من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن ثم يكون الرقية سببا للعلاج ليس هي الشافي والعياذ بالله,, كل هذا ويكون هناك قدح في التوكل؟؟ الله المستعان ومن ثم لم يخرج من ضمن السبعين الفا من يسترقون؟؟ اليست الرقية علاج كباقي العلاجات؟؟ هل مريض السكر او القلب يكون افضل ممن اصابهم الله بمرض روحي او نفسي ؟؟ انا لا افهم وهناك اسئلة تراودني منذ عرفت هذا الحديث منذ اكثر من سنة الله المستعان يعني نحن نخرج الان من بين السبعين الف الذين يدخلون الجنة بدون حساب لمجرد اننا ذهبنا لراقِ؟؟ لمجرد اننا نتعالج؟ ام ان هناك قصور في فهمي يجعلني اسأل هذه الاسئلة؟ عذرا ياشيــــــــــــــخي الكريم على الاسئلة الكثيرة ارجو ان لا اكون مزعجة زادكم الله ادبا وعلما شيخي الكريم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( أمنيات ) ، ما ذكر هو قول للشيخ الألباني - رحمه الله - حيث قال : قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - : ( وفي الحديث استحباب رقية المسلم لأخيه المسلم بما لا بأس به من الرقى ، وذلك ما كان معناه مفهوما مشروعا ، وأما الرقى بما لا يعقل معناه من الألفاظ ، فغير جائز 0 قال المناوي : وقد تمسك ناس بهذا العموم ، فأجازوا كل رقية جربت منفعتها ، وإن لم يعقل معناها ، لكن دل حديث عوف الماضي أن ما يؤدي إلى شرك يمنع ، وما لا يعرف معناه لا يؤمن أن يؤدي إليه ، فيمنع احتياطا 0 قلت : - والكلام للشيخ الألباني – رحمه الله - ويؤيد ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمح لآل عمرو بن حزم بأن يرقى إلا بعد أن اطلع على صفة الرقية ، ورآها مما لا بأس به ، بل أن الحديث بروايته الثانية من طريق أبي سفيان نص في المنع مما لا يعرف من الرقى ، لأنه صلى الله عليه وسلم نهى نهيا عاما أول الأمر ، ثم رخص فيما تبين أنه لا بأس به من الرقى ، وما لا يعقل معناه منها لا سبيل إلى الحكم عليها بأنه لا بأس بها ، فتبقى في عموم المنع فتأمل ! وأما الاسترقاء - وهو طلب الرقية من الغير ، فهو وإن كان جائزا ، فهو مكروه ، كما يدل عليه حديث ( هم الذين لا يسترقون 000 ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ) ، متفق عليه ) ( سلسلة الأحاديث الصحيحة - 1 / 2 / 844 ) 0 وقد تعودنا على احترام أقوال علماء الأمة العاملين العابدين ، ولكنك لو قرأت خلاصة البحث لوجدت التالي : والذي أراه راجحا في هذه المسألة هو القول الثاني الذي يوضح أن الرقية لا تقدح في تمام التوكل على الله سبحانه وتعالى ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم رقى نفسه وغيره وأقر الصحابة على فعلهم لهذا الأمر 0 وقد رأيت البعض ممن يعرض عن طلب الرقية الشرعية لنيل الدرجة الرفيعة التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ( سبعون ألفا 000 ) وللإجابة عن ذلك أقول وبالله التوفيق : إن المتتبع للنصوص الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوال أهل العلم في هذه المسألة من حيث الكيفية في التوفيق بين أحاديث الرقية وجوازها أو قدحها للتوكل واضحة بينة ، وقد أشرت آنفا بأن الراجح من أقوال أهل العلم هو طلب الرقية وأنها لا تقدح في تمام التوكل على الله سبحانه وتعالى ، وأما طلب الرقية من عدمه فهذا يعتمد على حال الشخص وارتباطه بخالقه سبحانه وتعالى ، ومن هنا كان لا بد من إلقاء نظرة عامة لمفهوم الإيمان وأركانه لعلاقته بهذا الموضوع ، فأركان الإيمان معلومة ، حددها الشرع وبين معالمها ، وقد أوضح سلف الأمة المفهوم العام الشامل لذلك ، وفسروا الإيمان على أنه قول ، وعمل ، يزيد ، وينقص ، فهو : قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح ، فقول القلب : اعتقاده وتصديقه ، وقول اللسان : إقراره ، وعمل القلب : تسليمه وإخلاصه ، وإذعانه ، وحبه وإرادته للأعمال الصالحة ، وعمل الجوارح : فعل المأمورات ، وترك المنهيات ، وبناء عليه يتضح أن للإيمان مراتب مختلفة ، تعتمد بمجملها على واقع الشخص الإيماني ومدى ارتباطه وتعلقه بخالقه سبحانه 0 وهذا المفهوم يعطي المسلم فرصة الارتقاء بنفسه لمرتبة سامية رفيعة من مراتب الإيمان ، بأخلاقياته وسلوكه ، ويترتب على ذلك توكل واعتماد ويقين بالخالق سبحانه ، فالواقع الذي يعيشه المسلم هو الذي يحدد ذلك ويؤصله 0 ولا بد من النظر في نفس المسلم وما يحمله في ثنايا قلبه ولسانه وجوارحه من مظاهر وأخلاقيات ويزن ذلك بميزان الشريعة ، ويجب أن لا تقتصر هذه النظرة إلى نواح إيمانية معينة ، دون القياس الشامل لكافة النواحي ، وأن يكون واقعيا في ذلك القياس 0 وترى اليوم الواقع الإيماني الذي يعيشه البعض يرثى له ، فهو غارق في المعاصي ، بعيد عن الطاعات ، قد ابتلي بمرض من الأمراض التي تصيب النفس البشرية من حسد أو عين أو سحر أو مس ، ومع ذلك يمتنع عن الرقية ، وبسؤاله عن سبب ذلك ، يجيب قائلا : أريد أن أكون من السبعين ألفا ، وقول ذلك يعتبر فهما خاطئا لشرح هذا الحديث ، لأن الواقع الذي يعيشه هؤلاء السبعون ألفا واقع إيماني عظيم جعل لهم هذا الشرف العظيم وهذه المنزلة الرفيعة 0 قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – حفظه الله - أي لا يطلبون من أحد أن يقرأ عليهم لما يلي : 1- لقوة اعتمادهم على الله 0 2- لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله 0 3- ولما في ذلك من التعلق بغير الله ) ( القول المفيد على كتاب التوحيد - 1 / 97 ) 0 إن الواقع الذي نعيشه اليوم قد ابتعد كثيرا عن منهج الكتاب والسنة ، فظهر الزيغ والبدع والضلال ، وقد ثبت من حديث عمران بن حصين - رضي الله عنه – أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خيركم قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يكون بعدهم قوم يخونون ولا يؤتمنون ، ويشهدون ولا يستشهدون ، وينذرون ولا يوفون ، ويظهر فيهم السمن ) ( متفق عليه ) وهذا الكلام لا يعني مطلقا عدم ارتقاء البعض إلى هذه المرتبة العظيمة من مراتب الإيمان ، ولكنهم قلة اختصهم الله بذلك لطهارة قلوبهم ونقاء سريرتهم 0 فالواجب يحتم على المسلم إن رأى الحاجة للرقية أن يبدأ أولا برقية نفسه بالرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، وأن يلجأ لذوي المعتقد والمنهج الصحيح ممن يتوسم فيهم الخير والصلاح ، وأن يعلم أن ذلك من الأسباب المباحة المشروعة التي لا تقدح في التوكل والاعتماد على الله سبحانه وتعالى ، كما هو الراجح من أقوال أهل العلم 0 ومما لا شك فيه أن حرص المسلم على أن يكون من زمرة السبعين ألفا المشار إليها آنفا ، وعدم مراجعة الطبيب المعالج ، أو اللجوء للرقية الشرعية ، ومن ثم التضجر والتسخط نتيجة للمعاناة والألم والنصب والتعب ، يورث إثما عظيما ، ويوجب مساءلة أمام الله عز وجل - مع إمكانية اللجوء لتلك الأسباب الحسية المباحة ، وكذلك الأسباب الشرعية وبذلك ينال الأجر بإذن الله تعالى ، لسلوكه المسلك الشرعي ، واتخاذ كافة الأسباب الداعية للعلاج والشفاء بإذن الله تعالى ، مع الاعتقاد أن الشفاء من الله سبحانه وتعالى وحده ، والله تعالى أعلم 0 كل ذلك يجيب على تساؤلاتكم الكريمة ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية : أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0 |
الساعة الآن 07:27 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com