![]() |
نَبْشُ القُبُورِ وذرِ البذُورِ…نبْتٌ يجعلُ رؤياك كالنّورِ
الحمد لله ربّ العالمين و الصلاة و السّلام على منْ سأل أصحابه (هل منكم منْ رأى رؤيا؟؟؟) و على أصحابه و منْ تبعهم بإحسان الى يوم الدّين…
أما بعد: فكان من رحمة أرحم الراحمين أنْ جعل الدّين عنده هداية و رحمة و ختم برسله نبيّ الرحمة و منْ شقي بعد ذا فلا يلومنّ الاّ نفسه… و إن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها و كذلك الرّحمة و لله الحمد و المنّة… و من رحمته و بعد انقطاع الوحيّ من السماء, جعل ما يراه الانسان عند منامه نظير الوحيّ شرط أنْ تكون رؤيا صالحة أو صادقة… و للنائم ثلاثة أحوال إمّا أنْ يرى رؤيا تحمل بين جناحيها خبراً ساراً و تقع عن رجل طائر عند أول من يصيب في تعبيرها و إمّا أن يرى ما تمْليه عليه نفسه الأمّارة بالسّوء أو الخير و هذا مثله كمثل السراب يحسبه الظمئان ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً… و إمّا أن يرى تلاعب الشيطان به ليُخيفه أو يُحزنه أو يقنطه من رحمة الله فيزرع اليأس على حافتي قلبه ففتراه مهموماً مغموماً و علامات هذا النوع له مقال غير ذا بحول الله و قوّته… و كانت أجزاء النّبوة رديف النّوع الأول و هو الرؤيا الصالحة يراها العبد المؤمن,المسلم أو تُرى له… و هذا النّوع يحتاج الى سواعد المعبرين و برز الكثير منهم على ممر العصور و تعاقب الأزمة حتى عصرنا هذا و لله الحمد و المنّة… و الجدير بالذّكر أنّ هذا الصنف ممّا يراه النّائم على شقّين: الشقّ الأول ما يكون غامضاً و متشعباً و هذا لا بدّ من فكّ رموزه و ربطها ببعضها البعض و دراسة حال الرائي دراسة دقيقة تخوّل المعبر أن يسدد الرمية و يُحدث الفجوة في الهدف… و الشقّ الآخر يُحمل على ظاهره,حقيقته,كما هو… كرؤيا خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام و غيرها… و يندرج تحت ذا الصنف ما يُحمل على الضدّ أو يكون تعبيره تعبيراً لطيفاً إذ كفته الرؤيا التعبير و بقي عليه القليل… و ممّا يُحمل على ظاهره هو التالي: 1- حديث ما لم ينطق كالرضيع و فوقه بقليل… 2-حديث الجماد كالشجر و الحجر… 3-حديث الحيوان كالكلاب و السّباع… 4- حديث منْ فقد حاسة النطق كالبكم.. 5-حديث من سمته الصدق كالوليّ و الرجل الصالح.. 6-هاتف من السماء او في كتابٍ أو عبر الهاتف.. 7-أيّ حديث ختماه بآية ( فَصَدقَ الله…) 8- حديث المعبّر…ككقوله بعد قص رؤيا عليه(ماؤك…ماؤه) ففيها ثلاثة بشارات:الزواج, الانجاب,تأنيث جنس المولود… 9-رؤيا منْ فقد النطق يتحدّث أو من فقد الأرجل يمشي و هكذا فكلها على حقيقته و فيها دلالة على موته إذ سيمشي و يتحدث و لنء يكون هذا الاّ بعد موته… 10-حديث الأموات و منْ كان في دار الحقّ… 11-أيّ حديثٍ مسموع أو مقرؤء خُتم بدمٍ (فسيكفيكم الله…) 12- أيّ حديثٍ أو حدثٍ خُتم بظهور الشّمس من مغربها أو علامات الساعة الكبرى فهو حقٌّ… 13-أيّ دعاءٍ بظهر الغيب كأن ترى فلاناً يدعو لفلانٍ فهو على ظاهره لتأمين الملائكة عليه… 14-أي حديث مختوم بختمٍ كائناً منْ كان كختم الرّسل و الأمراء.. 15-… 16-… (كلُّ هذا يكون على ظاهره ما لم يكن فيه ما يخالف الدّين و الاّ فيكون بضده) هذا على سبيل المثال لا الحصر و اتقان هذا النوع يجعل المعبّر حاذقاٍ قليل الخطأ كثير الصواب و لا يعدو الأمر كونه اجتهادٌ شخصيٌ فمنْ وجد فيه الخير فليحمد الله أولاً و آخراً و منْ وجد فيه الشرّ فليستغفر لكاتب هذه السطور أخوكم: علي سعد سليم |
جزاك الله خير ياشيخنا الفاضل
ماشاء الله لاقوة الا بالله زادك الله علما وحكمه |
بوركتم شيخنا الفاضل علي سليم
|
بارك الله فيك يا شيخ وزادك الله علما
اريد منك توضيح لهذه الفقرة 11-أيّ حديثٍ مسموع أو مقرؤء خُتم بدمٍ (فسيكفيكم الله…) وجزاك الله خيرا |
اقتباس:
و اختنا اسما فالذي قصدته ما حصل مع عثمان رضي الله عنه... |
رفع الله قدرك.. وجزاك الله خيرا
|
و اياك جزيت خيرا.......
|
الساعة الآن 04:56 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com