منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر التزكية والرقائق والأخلاق الإسلامية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=122)
-   -   التخلص من خلق الحسد (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=62558)

*صفااء* 07-05-2014 12:47 AM

التخلص من خلق الحسد
 
يمكن أن يلخص علاج خلق الحسد في أمرين: العلم والعمل:

أما العلم:

ففيه مقامان: إجمال، وهو أن يعلم أن الكل بقضاء الله وقدره ، وأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وأن رزق الله لا يجره حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره.
وتفصيل: وهو العلم بأن الحسد قذى في عين الإيمان، حيث كره حكم الله وقسمته في عباده، فهو غش للإخوان، وعذاب أليم، وحزن مقيم، ومورث للوسواس، ومكدر للحواس، ولا ضرر على المحسود في دنياه، لأن النعمة لا تزول عنه بحسدك، ولا في دينه، بل ينتفع به، لأنه مظلوم من جهتك، فيثيبه الله على ذلك، وقد ينتفع في دنياه أيضا من جهة أنك عدوه، ولا يزال يزيد غمومك وأحزانك، إلى أن يفضي بك إلى الدنف والتلف، قال الشاعر:

اصبر على مضض الحسود *** فإن صبــرك قاتـله
النار تأكل نفسهـــــا *** إن لـم تجـد ما تأكله

وقد يستدل بحسد الحاسد على كونه مخصوصًا من الله تعالى بمزيد الفضائل، قال الشاعر:

لا مات أعداؤك بل خلـدوا *** حتى يروا منك الذي يكمد
لا زلت محسودًا على نعمة *** فإنما الكامل من يحســد

والحاسد مذموم بين الخلائق ، ملعون عند الخالق، مشكور عند إبليس وأصدقائه، مدحور عند الخالق وأوليائه، فهل هو إلا كمن رمى حجرًا إلى عدو ليصيب به مقتله، فرجع حجره إليه فقلع حدقته اليمنى، فغضب فرماه ثانيًا فرجع ففقأ عينه الأخرى، فازداد غيظه فرماه ثالثًا فرجع إلى نفسه فشدخ رأسه، وعدوه سالم، وأعداؤه حواليه يفرحون ويضحكون: وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (طه ، :127) .

وأما العمل:

فهو أن يأتي بالأفعال المضادة لمقتضيات الحسد فإن بعثه الحسد على القدح فيه كلف لسانه المدح له، وإن حمله على التكبر عليه كلف نفسه التواضع له، وإن حمله على قطع أسباب الخير سعى في إيصال الخير إليه، حتى يصير المحسود محبوبًا محبًّا له، على حد قوله تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (فصلت:34) فذلك التكلف يصير في النهاية طبعًا .

أسامي عابرة 07-05-2014 04:51 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أختي الكريمة صفاء

طرح طيب قيم ، أحسنتِ أحسن الله إليكِ



رجائي في ربي 07-05-2014 07:43 AM

جزاك الله خيرا أختي الكريمة صفاء على الموضوع القيم

الغردينيا 07-05-2014 09:37 AM

جزاك الله خيرا موضوع قيم أختي صفاء

*صفااء* 08-05-2014 01:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سَلمى (المشاركة 410394)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أختي الكريمة صفاء

طرح طيب قيم ، أحسنتِ أحسن الله إليكِ





بارك الله فيك أخيتي أم سلمى

ولك مثل ما دعوت لي و زيادة

*صفااء* 08-05-2014 01:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجائي في ربي (المشاركة 410406)
جزاك الله خيرا أختي الكريمة صفاء على الموضوع القيم



بارك الله فيك أخيتي رجائي في ربي

*صفااء* 08-05-2014 01:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغردينيا (المشاركة 410413)
جزاك الله خيرا موضوع قيم أختي صفاء



بارك الله فيك أخيتي الغردينيا

*صفااء* 10-05-2014 01:52 PM

ذكر العلماء وسائل للحاسد الذي يريد النجاة من مغبة هذا الخلق ، ويودُّ الخلاص من آفته التي أقضَّت مضجعه
أقض، أي صار على مضجعه قضض، وهو الحصى الصغار. وأقضه الله، أي المضجع: جعله كذلك. مضجعه، ومن تلك الوسائل:
1- قطع النظر عن الناس، وتعليق قلبه بالله سبحانه وتعالى، وسؤاله من فضله.
2- المنافسة في الأعمال الصالحة لا في أمور الدنيا.
3-التربية منذ الطفولة على حب الخير للناس.
4- أن يدرب نفسه على قول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، والدعاء بالبركة، إذا أعجبه شيء.
5- الدعاء للمحسود بالزيادة من فضل الله تعالى، إذا وجد في نفسه شيئًا من الحسد المذموم.
6- الرضا بقضاء الله وقدره، والتسليم لحكمه، فهو الذي يعطي النعم ويسلبها، قال تعالى: نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ [الزخرف:32].
7- التفكر في نتائج الحسد، والنظر في عواقبه الوخيمة عليه وعلى من حوله؛ فهو يتألم بحسده ويتنغص في نفسه، فيبقى مغمومًا، محرومًا، متشعب متشعب: متفرق القلب، ضيق الصدر، قد نزل به ما يشتهيه الأعداء له، ويشتهيه لأعدائه، قال تعالى: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ [فاطر: 43].
8– أن يحذر نفور الناس منه، وبعدهم عنه، وبغضهم له؛ لأنَّ الحسد يظهر في أعمال الجوارح، قال تعالى: بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ [آل عمران: 118]، فيخاف عداوتهم له وملامتهم إياه، فيتألفهم بمعالجة نفسه، وسلامة صدره.
9– أن يعمل بنقيض ما يأمره به الحسد؛ فإن حمله الحسد على القدح في محسوده، كلَّف لسانه المدح له والثناء عليه، وإن حمله على التكبر عليه ألزم نفسه التواضع له، والاعتذار إليه، وإن بعثه على كفِّ الإنعام عليه، ألزم نفسه الزيادة في الإنعام عليه.
10- أن يصرف شهوة قلبه في مرضاة الله تعالى: فقد جعل الله في الطاعة والحلال ما يملأ القلب بالخير، وما من صفة من الصفات إلا وجعل لها مصرفًا ومحلًّا ينفذها فيه، فجعل لصفة الحسد مصرفًا وهو المنافسة في فعل الخير، والغبطة عليه، والمسابقة إليه، وجعل لصفة الكبر التي تؤدي للحسد مصرفًا، هو التكبر على أعداء الله تعالى وإهانتهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن رآه يختال بين الصفين في الحرب: ((إنها لمشية يبغضها الله إلا في هذا الموطن)) ).وجعل لقوة الحرص مصرفًا وهو الحرص على ما ينفع، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((احرص على ما ينفعك))

الزمرد* 10-05-2014 02:09 PM

جميل اختي صفاء بورك فيك

*صفااء* 12-08-2014 10:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمرد* (المشاركة 410605)
جميل اختي صفاء بورك فيك


وفيك بـــــ أخيتي الزمرد*ــــــــارك الله ..


الساعة الآن 02:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com