هل يلازمك ذاك الصديق
صديق ثقيل عندما تلف بالنفس المئاسي و الهموم و تصبح كنسر قوي على رأسها يحوم لينزل بجناحيه و يلفها بقوة و يزرع بخفة أشواك الغموم تبحث لك عن صديق ليدفع عنك بحلو القرب تلك السموم فلا تجد لك من رفيق إلا ذاك الذي ينادي و يكسر عنك الوجوم يمد يداه إليك سريعا لتجذبك و تحضنك و تسكنك قلب المنون تريد فراقه فيؤثر قربك و ينكر بعدك و من أجلك يعد اللبان لك في شجون يغير جلده حرصا عليك يزين وجهه ليقرب منك و يلبس أثواب أم حنون تجده أمامك في فرحة أو غصة يأبى فراقك أينما كنت و أين تكون فيقطع عنك برناته و حناته و مناته وجوم الدجى و فيض السكون تحاول عبثا زرع الآمال لقطع الوصال بذاك الصديق و لكن صديقك يموت لبعدك و يهوى لقاك في كل ضيق يحب الوفاء و يسعى دؤوبا له دائما و من لا يحب وفاء الصديق و لكن وفاءه يكسر جسورا و يبني أمورا كأسد جسور ليلوي الطريق أليس وفيا لك يا صاحبي من أشعل و زادك نارا إذا إشتم رائحة للحريق أليس كريما ذاك الرفيق إذا مدك بماء غزير و إن كنت في لج بحر غريق أليس حنونا ذاك الحنون إذا زاد عناقا لك ليحجب عنك الهواء الطليق أليس غيورا من غار عليك إذا لامست يافتيك عبقات نسيم الصباح الرقيق |
الساعة الآن 08:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com